والمسؤولية الأساسية منها تقع على عاتق النظام اللبناني، النظام الفاشل والفارغ، حيث لا إمكانية للحفاظ على السلم الأهلي، دون تغيير جدي في طبيعة النظام، بحيث المطلوب أن نصالح اللبنانيون مع وطنهم، من خلال قيام وطن متكامل موحّد ديمقراطي، يحقق الإنتماء الوطني المتكامل عند المواطن اللبناني".
ولفت الى أن "المستهدف من كل هذه التفجيرات والحوادث الأمنية، هو السلم الأهلي، وجر لبنان ليكون جزء من الصراع الجاري في سوريا، وطبيعة الخصام اللبناني والتفتيت المذهبي والطائفي تحتّم على هذا البلد أن يكون ساحة للإرهاب والإجرام".
وشدّد حدادة على أن "ذلك يتطلب خروجاً من الخصومات والخلافات والإنقسامات، وأن يأتي الجميع إلى حكومة وطنية قادرة على تخفيف تشنج الداخل ومعالجة الوضع الأمني والتصدي لموجة الإرهاب التي تعصف ببلدنا"، منبهاً إلى أن "كل مراهنة على غير هذا الحل السياسي هي مراهنة خاسرة تزيد من حدة التوتر والإنقسام وتسمح لهؤلاء الذين تسللوا أن يزيدوا من إجرامهم وقتلهم".
واعتبر أن "إنفجاري طرابلس الآثمين لا يمكن النظر اليهما الا كحلقة في مشروع بندر الصهيو أمريكي الذي يسعى لإغراق المنطقة في الدماء وبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وعليه لا يمكن وقف هذا المشروع إلا بحكمة العقلاء وعبر إخراس العملاء الذين سارعوا الى إطلاق الإتهامات، لكن آمال هؤلاء خابت بعدما غابت مشاهد اطلاق النار في الضاحية ابتهاجا بتفجيري طرابلس".
وتمنّى حدادة "أن لا تشكل جميع القيادات في لبنان بيئة حاضنة لهكذا أفعال عبر تصريحات أو مواقف لا تخدم وحدة وتماسك اللبنانيين عامة في وجه الحملة المشبوهة التي تستهدف امن واستقرار البلد".
/ انتهت المقابلة /