ويُعد مزار سيدة لبنان حريصا من أكبر المزارات التى يتردد عليها أعداد كبيرة من لبنان ودول العالم يوميا من المسيحيين والمسلمين من كل بقاع الأرض، ليصل عدد الزائرين سنويا إلى نحو ملايين زائر، فالمزار يحتل مكانا، يطل على خليج جونيه فى بيروت وتم إدراجة معلما مهما من معالم السياحة اللبنانية، وهى تشجع السياح العرب والأجانب على زيارته.
تقع كنسية ونصب سيدة لبنان الذى وضع فيه تمثال السيدة العذراء مريم فوق دير تل حريصا فى أجمل بقاع لبنان، وهى صخرة جميلة تطل على مدينة جونية والبحر المتوسط وتشرف على بيروت والجبل، وعلى ارتفاع شاهق، يقف مزار سيدة لبنان فى حريصا ليلوح للقادمين من بيروت مرحبا بهم، ومنذ 1908 بدأت كنائس لبنان تحتفل رسميا بعيد سيّدة لبنان، فى الأحد الأول من شهر مايو، وهو يسمى الشهر «المريمى».
التمثال تم نحته فى مدينة ليون الفرنسية، وهو من البرونز، طوله 8 أمتار، وقطره 5 أمتار ووزنه 15 طنا ويتألف من 7 قطع. رفع فوق قاعدة حجرية وتم طلاؤه باللون الابيض، وهو فريد فى جماله، يمثل العذراء باسطة ذراعيها نحو العاصمة بيروت، وبنيت قاعدته على شكل جذع مخروط من الحجر الطبيعى ارتفاعه 20 مترا ومحيطه الأسفل 63 مترا والأعلى 12 مترا وفى أسفل القاعدة كنيسة باسم سيدة لبنان.
حريصا هى بلدة التلفريك، فى وسط جونيه، وعلى الطريق المؤدى إلى طرابلس، يستمتع الزائر بالتلفريك المعلّق يصعد به إلى إرتفاع 550 مترا فى دقائق، ليشاهد واحدا من أجمل مناظر العالم وأروعها فى لبنان. وبمناسبة الاحتفال بالشهر المريمى، وهو عيد سيدة لبنان يقام عدة صلاوات ولقاءات لزيارة المزار من كل عام فى شهر «مايو» على مدار الشهر.
أيضا مسجد محمد الأمين بمدينة بيروت فى لبنان، من أكبر مساجد العاصمة اللبنانية، يتميز بفن العمارة العثمانى، وهو من أكبر المساجد من حيث المساحة حيث تصل مساحته إلى 10700 مترا، ويتسع لـ6 آلاف مصل، ويقع فى وسط مدينة بيروت، ويقع بجوار المسجد ضريح رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريرى، فى ساحة الشهداء وسط العاصمة اللبنانية بيروت، ويعتبر من أضخم مساجد لبنان ويمتاز بالطراز العثمانى وبقبة الزرقاء التى يمكن مشاهدتها من مناطق متعددة من بيروت، حيث تأسس المسجد فى القرن الثامن عشر زواية للصلاة وكانت تحمل اسم زواية الشيخ محمد أبو النصر فى عام 1839 إلى 1861، عندما منح السلطان العثمانى عبدالمجيد قطعة أرض إلى الشيخ محمد أبوالنصر لبناء زواية للصلاة والتعاليم الدينية، نظرا لجهودة فى ذلك الوقت وبعد فترة من الزمن تحولت الزاوية إلى مسجد صغير وتم تغير اسمه الى مسجد محمد الأمين، نسبة إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
فى القرن العشرين، برزت فكرة توسعت مسجد الأمين من خلال جمع التبرعات، لكن الفكرة تأجلت حتى عام 2002 وقام رئيس الوزارء الراحل رفيق الحريرى بوضع حجر الأساس وبناء المسجد على مكان المسجد القديم ليكون أشهر وأكبر مساجد المدينة، وصمم على الطراز العثمانى وهو ذو طراز عثمانى أما المساجد الباقية، ففيها تفاصيل مملوكية وطابع عثمانى، ويتميز بالزخارف والتفاصيل المعمارية وفق الطابع المملوكى وزينت أسقفه بثريات ضخمة من الكريستال.