ملف مرفقوأضاف قاليباف في كلمة له خلال افتتاح جلسة البرلمان الإيراني عند ذكره الشهيد سليماني "لقد كان الحاج قاسم سليماني رجلاً عملياً وكفؤاً بالمعنى الحقيقي للكلمة، وكان الحاج شجاعاً مخلصاً ورصيناً، ولكن ما ميزه بالإضافة إلى هذه السمات البارزة هو أنه كان يتمتع بالكفاءة ويستطيع التغلب على الصعوبات في مجال العمل. أما ما لم تتم مناقشته طوال هذه السنوات كلها فهو الكفاءة والقدرة على حل مشكلة ذلك الشهيد الغالي".
وتابع رئيس المجلس الإسلامي: الحاج قاسم كان منتصرا في مختلف المجالات واستطاع أن يرسي الأمن والسلام للشعب الإيراني. وقد جاءت هذه الانتصارات نتيجة للحساب الدقيق للظروف، وتجنب التسرع والتهور، واستخدام قوة الشعب والواقعية والإيمان العميق بالضوابط الإلهية.
وأضاف: الحاج قاسم لم يكن نموذجاً عسكرياً فريداً فحسب، بل كان نموذجاً بارزاً في حياته السياسية والاجتماعية والثقافية. ونظراً لإيمانه العميق بقوة الناس وفعاليتهم وإيمانه بمثل الإسلام والثورة، فقد نما في جميع جوانب الوجود، وينبغي تفسير سلوكه باعتباره نموذجاً في جميع الجوانب.
وقال قاليباف: اليوم الحاج قاسم غير معروف رغم شهرته، ورغم أنه معروف إلا أنه لا يزال مجهولا لأن جوانب كثيرة من وجوده، بما في ذلك الجوانب السياسية والاجتماعية لسلوكه وكفاءته في حل المشاكل، قد أهملت. شعبويته غير الشعرية وإيمانه الصادق بالله مخفيان خلف كومة من الصور والملصقات. يجب على الشباب والمفكرين الثوريين أن يضعوا على جدول الأعمال شرح كفاءة الحاج قاسم وطريقته في حل المشكلة بطريقة جهادية وإظهار الحاج قاسم للناس كما عاش حقا. رحم الله شهداء المقاومة ورفاقه.