ملف مرفققال المكتب الإعلامي للشرطة السودانية ومصادر مطلعة، إن الرئيس السوداني السابق عمر البشير لا يزال رهن الاحتجاز لدى القوات المسلحة السودانية في مستشفى عسكري بأم درمان في غرب الخرطوم.
وكانت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، الأحد، أظهرت سجناء يغادرون سجن "كوبر" بعد إطلاق سراحهم من قبل السلطات وسط الصراع الدائر في السودان.
وتم وضع البشير في سجن"كوبر" عام 2019، وقالت مصادر إن الرئيس السوداني السابق نُقل إلى مستشفى قبل عام بسبب مشاكل صحية.
وقال المكتب الإعلامي للشرطة السودانية، إن "البشير لا يزال في المستشفى، وتم إجلاء جميع قادة النظام السابق من سجن كوبر قبل إطلاق سراح السجناء الآخرين".
ويواجه البشير، الذي حكم السودان لمدة 3 عقود قبل الإطاحة به في 2019، اتهامات بارتكاب جرائم إبادة جماعية وكذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.
هذا وهرب عدد كبير من المساجين قبل يومين، من سجن كوبر الذي وجد فيه الرئيس المعزول عمر البشير .
وتضاربت الأنباء بشأن هروب البشير وقادة النظام السابق بسبب خطورة الأوضاع الأمنية بحي كوبر والمناطق المجاورة.، وفق وسائل إعلام محلية سودانية.
ويضم السجن عددا من السجناء من قادة النظام السابق وعلى رأسهم الرئيس السابق المعزول عمر البشير ونائبه على عثمان محمد طه.
وسبق أن تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بشأن اقتحام سجن الهدى وإخراج المساجين. وخلال الأيام الماضية خرج آلاف المساجين من عدة سجون بالعاصمة الخرطوم "سجن الهدى بأم درمان وسجن سوبا جنوبي الخرطوم، ودار التائبات بأم درمان" بسبب انعدام الأكل والماء.
من جانبها، أدانت قوات "الدعم السريع" ما وصفته بـ"إخلاء جميع سجناء سجن كوبر". وقالت في بيان: "كان واضحا منذ بدء الحرب، والتداعيات التي سبقت ذلك أن قيادة الانقلاب والمتطرفين يريدون إدارة عجلة الزمان إلى الوراء باستعادة نظام الحكم في البلاد".
في حين ذكر أن "الدعم السريع تدين تنفيذ قادة الانقلاب عملية إخلاء بالقوة الجبرية لجميع السجناء المتواجدين بسجن كوبر الذي يضم جميع قادة النظام البائد". واعتبرت قوات الدعم السريع، أن "إجلاء السجناء من سجن كوبر تصرف يتنافى مع القوانين المحلية والإقليمية والدولية كافة".
كما حمل البيان "قيادة القوات المسلحة الانقلابية (في إشارة إلى الجيش) المسؤولية كاملة عن تقويض ثورة الشعب التي ضحى من أجلها الشباب والشابات".
وتدور في السودان معارك عنيفة بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" رغم المناشدات القليمية والدولية لوقف التعصيد والجلوس على طاولة الحوار فيما تسببت الاشتباكات بتقطع السبل بآلاف الأجانب، ومنهم دبلوماسيون وموظفو إغاثة، وتسعى بلدان من أنحاء العالم لإجلاء مواطنيها.