أدار اللقاء عدنان بوشهري من العتبة الرضوية، وبعد تلاوة من القرآن الكريم للمقرئ الدولي محمد بارسا، ألقى الشيخ محسن الحيدري محاضرة حول دور الإمام الصادق في إزدهار العلم، حيث بنى جامعة إسلامية كبرى لتربية العلماء في جميع الفروع من علم الكلام والحديث والفقه والأخلاق حتى الكيمياء وعلم الهيئة وما شابه ذلك، فتخرج من مدرسته الكبرى وحوزته العلمية العظمى أكثر من أربعة ألاف نسمة وردت أسماؤهم في كتب التراجم ورجال الحديث، وأما الذين تربوا في مدرسته وحوزته فهم أضعاف هذا العدد.
وتحدث الشيخ قاسم الجرمقي من لبنان عن قوة علم الامام الصادق ومتانة إرادته، وقال: نحب الإمام لأنه علمنا وأدبنا ووضع قانون التهذيب في نفوسنا ووضع قانون العلم وغير المعادلات، فكان الإنسان الذي يعرف في قانون الرياضيات وعلم قانون الفيزياء فهو الفيزيائي الأول في العالم ووضع قانون الكيمياء لجابر بن حيان وكان الإنسان الذي جعل كل هذه العلوم مطوية بقلبه فكل العلماء أبحروا في سفينته.
بدوره، نوه رئيس جمعية الإمام المنتظر العالمية حبيب الله بلوق بالجهد العظيم والمبارك الذي قام به الإمام روح الله الموسوي الخميني صاحب الصحوة الإسلامية في عصرنا الحاضر، ومؤسس الجمهورية الإسلامية، وما نعيشه اليوم من انتصارات هي ببركة جهوده، حيث كانت انطلاقة إنتفاضة المسجد الأقصى في يوم القدس العالمي الذي أطلقه الامام المقدس، وكانت معركة سيف القدس من بركاته، وإنتصرت قبل خمسة أيام من 25 أيار ذكرى الإنتصار والتحرير، وإن المجاهدين الذين رباهم الإمام الخميني يمهدون للظهور الذي سيملأ الأرض قسطا وعدلا، وسوف يصلون قريبا في القدس الشريف.