ودعا أهالي المالكيّة في بيان لهم إلى التنبّه واليقظة من فتنة خطّط لها النظام بخبث لإيقاع الفتنة بين الأهالي، معتبرين أنّ قرار إغلاق مأتم الإمام الرضا (سلام الله عليه)، واعتقال إداريّيه، والاعتداء على مظاهر عاشوراء، وتخريب اللافتات العاشورائيّة وتمزيقها، دليل قاطع على الحرب الطائفيّة التي يشنّها النظام.
وأدان الأهالي إقدام النظام على تسييس موسم عاشوراء، مؤكّدين أن لا قيمة اعتباريّة لأيّ بيانات صدرت أو تصدر تحت الإكراه من إدارات المآتم والحسينيّات.
كما استنكر الأهالي حملة الاعتقالات الأخيرة في صفوف الشباب الأبرياء، وطالبوا بالإفراج الفوري عنهم، ودعوا النظام إلى «التخلّي عن المسرحيّات ذات السيناريوهات المتكررة والتافهة والتي تثير سخرية الرأي العام منذ حراك الخمسينيات وإلى يومنا هذا».
كما دعوا الأهالي إلى التعامل مع قرار إغلاق مأتم الإمام الرضا (سلام الله عليه) وكأنّه لم يكن، معتبرين أنّ إدارة الأوقاف الجعفريّة لا ولاية لها على المآتم، وهي ليست في أصلها إلا جهة إدارية لتصريف أمور الأوقاف قبل أن تتحوّل أداة للسلطة تُنفّذ ما يُملى عليها بلا وازع ديني أو أخلاقي.
واعتبر أهالي المالكيّة أنّه بخطوة إغلاق المآتم واستهداف الشعائر يكون النظام قد أطلق رصاصة الرحمة على مشروعه الذي يعمل عليه ليلًا ونهارًا بدفع بعض الشخصيّات الشيعية وإقناعهم بالدخول والمشاركة في الانتخابات النيابيّة الصورية القادمة وتعشيمهم بإمكانية التأثير والتغيير.