ورغم قسوة الظروف التي يعيشها النازحون منذ عدة أشهر، جاءت العاصفة لتضيف مزيدًا من المعاناة، حيث أصبحت العائلات بلا مأوى يقيها برد الشتاء القارس، وسط غياب أي حلول عاجلة لتوفير بدائل مناسبة للإيواء.
محمد أبو سليم، 50 عامًا، وهو أحد النازحين الذين فقدوا خيمتهم خلال العاصفة، يروي المأساة قائلاً: “كنا بالكاد نتدبر أمورنا في هذه الخيام الهشة، لكن الرياح القوية اقتلعت كل شيء، والآن نحن بلا مأوى. أطفالي يرتجفون من البرد، وليس لدينا مكان نلجأ إليه”.
أما أم سامي، 38 عامًا، فتصف المشهد بعيون دامعة: “كنا نعيش ظروفًا صعبة بالفعل، لكن الليلة الماضية كانت أسوأ ما مررنا به. الرياح اقتلعت الخيام وكادت تودي بحياة الأطفال، ونحن نعيش الآن في العراء وسط طين ومياه الأمطار، ولا نعرف إلى أين نذهب”.
مع استمرار الأزمة، يطالب النازحون الجهات المحلية والدولية بسرعة التدخل لإنقاذهم من هذه الكارثة الإنسانية.
ورغم وقف إطلاق النار منذ 19 يناير الماضي، تواصل قوات الاحتلال المماطلة في إدخال المنازل المتنقلة والخيام للإيواء المؤقت لمئات آلاف النازحين في قطاع غزة.