تبدو الزيارة في ظاهرها بروتوكولية، إلا أنها تكتسب أهمية مضاعفة باعتبارها أول زيارة يقوم بها ماكرون إلى المغرب منذ 2018، فضلاً عن أنها تأتي بعد نحو ثلاث سنوات من التوتر والفتور الدبلوماسي بين باريس والرباط.
آخر زيارة دولة لرئيس فرنسي إلى المغرب تعود إلى 2013 بعهد فرنسوا هولاند. أما إيمانويل ماكرون، فقد زار المغرب أول مرة في 2017 في زيارة عمل ببداية ولايته، ثم عاد إليه في العام التالي لتدشين خط قطار فائق السرعة، لكن الزيارات توقفت بعدها.
سنوات من الفتور
منذ 2018 شهدت العلاقات الفرنسية المغربية تقلبات عدة بين جزر ومدّ، وأزمة وانفراج.
وقد تأثرت هذه العلاقات بشكل كبير بقضية "بيغاسوس" التي تفجرت عقب تحقيقات إعلامية صيف 2021، تضمنت اتهامات للمغرب بالتجسس على مسؤولين فرنسيين، من بينهم الرئيس إيمانويل ماكرون.