وشدّدت المقاومة، في بيانها بشأن العملية، على أنها "حاضرة وجاهزة للدفاع عن بلدنا وشعبنا الأبي والمظلوم، ولن تتوانى عن القيام بواجبها في ردع العدو".
وفي إطار سلسلة عمليات "خيبر"، ورداً على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها الاحتلال وبنداء "لبيك يا نصر الله"، أطلقت المقاومة صلية صاروخية نوعية على ثكنة "بيت ليد" شرقي نتانيا.
واستهدف مجاهدو المقاومة مستوطنة "كريات شمونة"، شمالي فلسطين المحتلة، بصلية صاروخية.
وكان مصدر في الجنوب، أكد في وقت سابق، أنّ صليات صاروخية أطلقت في اتجاه شمالي ووسط فلسطين المحتلة.
وفي السياق، أقرّ "جيش" الاحتلال بتفعيل صفارات الإنذار في الوسط بعد عدة عمليات إطلاق من لبنان، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ صفارات الإنذار دوّت في "نتانيا" ومحيطها على نطاق واسع.
وتواصل المقاومة الإسلامية العمليات عند الحدود تصدياً لمحاولات "جيش" الاحتلال التسلل.
ولدى محاولة قوة من الجنود الإسرائيليين التقدم في اتجاه بلدة عيتا الشعب، استهدفها المجاهدون بقذائف المدفعية، و أجبروها على التراجع، بحسب ما أكد بيان المقاومة.
واستهدف المجاهدون تجمعاً لجنود الاحتلال في مارون الراس بقذائف المدفعية، واستهدفوا أيضاً ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بصلية صاروخية وأصابوها إصابة مباشرة.
وفي السياق فقد صرّح رئيس شعبة الاستخبارات السابق اللواء احتياط، يسرائيل زيف، اليوم الاثنين، أنّ حزب الله حقق من خلال عمليته إطلاق سرب من المسيّرات الانقضاضية على معسكر تدريب تابع للواء "غولاني" في "بنيامينا"، جنوبي حيفا المحتلة "إنجازاً كبيراً، لذلك يجب عدم الاستخفاف به وبقدراته".
وأدّى الاستهداف الذي نفّذه حزب الله إلى مقتل وجرح 70 جندياً إسرائيلياً من لواء "غولاني" بينهم حالات خطرة، بينما أقرّ "جيش" الاحتلال بمقتل 4 جنود، على الأقل. مع الإشارة إلى أنّ الاحتلال يتعمد التعتيم على خسائره.
وقال زيف في حديث مع إذاعة "103 إف إم" الإسرائيلية إنّ "حزب الله استطاع التعافي على الرغم من الضربات التي تلقاها"، مشيراً إلى أنّ حزب الله يجرّ "إسرائيل اليوم إلى حرب استنزاف دامية ومؤلمة لفترة طويلة، هذا إنجاز كبير يُحسب له".
كذلك، لفت إلى أنّ "الجيش" الإسرائيلي يقاتل في جبهات عدّة وبشكل أساس في قطاع غزّة وفي جبهة الشمال (مع لبنان)، وهذا الأمر "يجعل من الصعب عليه أن يحسم المعركة".
وبشأن عودة المستوطنين الإسرائيليين إلى الشمال، قال زيف: "في ظلّ ما يحصل أعتقد أنّه على الحكومة أن تعطي بياناً أكثر دقة بشأن إعادتهم إلى الشمال"، معقباً أنّ "لا أرى أن عودتهم ممكنه في الوقت القريب".
فيما أكّد موقع "والاه" الإسرائيلي أنّه "قيل لنا بأنّ حزب الله مهزوم ومكسور، لكنّه أثبت الليلة الماضية أنه قادر على أن يكون فتاكاً".
وأضاف الموقع أنّ حيفا تحوّلت إلى "كريات شمونة" والحزب أثبت، أمس الأحد، أنّه لا يزال قادراً على تنفيذ العمليات القاتلة.
وفي السياق، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن طائرة حزب الله المسيّرة التي أصابت القاعدة العسكرية وتسببت في العديد من الإصابات لم تكن من نوع خاص فحسب بل كان حزب الله قادراً أيضاً على تعطيل تقنيات الكشف بإطلاق وابل مختلط من الصواريخ.
وأشارت إلى أنّ "الجيش" الإسرائيلي يحقق في كيفية اختفاء مسيرة حزب الله عن المقاتلات الحربية والمروحيات.
واليوم، وخلال زيارته قاعدة "غولاني" المستهدفة، وصف رئيس أركان "جيش" الاحتلال، هرتسي هاليفي، ما حصل هناك بـ "الصعب"، وأنّه يحمل نتائج "مؤلمة".
وقال هاليفي: "نحن في حالة حرب، والهجوم على قاعدة تدريب في العمق، صعب والنتائج مؤلمة".
يُشار إلى أنّ الصحف الرئيسة في كيان الاحتلال أجمعت، اليوم، على عنوان مشترك بشأن عملية حزب الله البطولية التي استهدفت قاعدة لـ"غولاني" جنوبي حيفا، ووصفتها بـ "الكارثة".