واستعرض المشاركون الإرث الجهادي للقائد الكبير بالتزامن مع عملية الوعد الصادق 2 وإنجازات رجال المقاومة في جنوب لبنان والتي كانت محل إشادة في الشارع التونسي.
بفاتحة الكتاب وشعار لبيك يا نصر الله، أبن التونسيون في فعالية جماهيرية سيد المقاومة وشهيدها الكبير السيد حسن نصر الله.
وقفة كرست الارتباط الوجداني والمناقبي بين التونسيين وثقافة المقاومة، والمبادئ التي جذرها الشهيد القائد على صعيد المواجهة مع الكيان المحتل.
وقال المحلل السياسي هشام الحاجي :"بالدرجة الأولى هو موقف سياسي وأخلاقي وقيمي تجاه سماحة السيد حسن نصر الله الذي يبقى رمزا كبيرا في تاريخ المقاومة العربية من أجل القضايا العادلة لأن دوره تجاوز إسناد القضية الفلسطينية إلى الوقوف بجانب كل قضايا الحق."
الحديث عن إرث سماحة السيد نصر الله، اختلط بمشاعر الفخر والحماسة التي غمرت الشارع التونسي عقب عملية الوعد الصادق 2.
فالصواريخ الإيرانية التي دكت الكيان المحتل، تتجاوز دلالاتها الثأر للقادة الشهداء نحو تكريس توازن الردع واستعادة المبادرة.
وقال صلاح الدين المصري قيادي بالشبكة التونسية للتصدي للتطبيع إن: "محور المقاومة وإيران اختارت الوقت المناسب لتوجيه ضربة للكيان الصهيوني وكذلك توجيه رسالة إلى العرب والمسلمين أن المقاومة بخير وأنها مازالت تملك القدرة على المبادرة وتوجيه ضربات لجيش الاحتلال الصهيوني."
وعلى وقع ملاحم المقاومة في جنوب لبنان، أشاد المشاركون في الوقفة بالبطولات التي اختطها المجاهدون، مزلزلين الأرض تحت أقدام الصهاينة.
وقال محسن النابتي قيادي بحزب التيار الشعبي: "ما سطره المقاومون في الجبهة والملحمة البطولية التي يصفها الإعلام الصهيوني بـ "الكارثة الحقيقية"، كان منتظرا من أبناء حسن نصر الله."
المفاجئات الميدانية مستمرة، هكذا يختزل التونسيون ثقتهم في رجال المقاومة، داعين إلى تكثيف التحركات الميدانية نصرة للشعب اللبناني والفلسطيني.