وجاء اتهام وزير خارجية الصومال، بعد ساعات من بيان للخارجية الإثيوبية تعرب فيه عن قلقها من إمدادات الأسلحة في الصومال، وأن إمداد الذخائر من قبل قوى خارجية من شأنه أن يزيد من تفاقم الوضع الأمني الهش، وينتهي به الأمر في أيدي الإرهابيين في الصومال.
وقال وزير خارجية الصومال ردا على بيان الخارجية الإثيوبية إن "الدافع وراء هذه التصريحات المسيئة هو محاولتها (إثيوبيا) إخفاء التهريب غير القانوني للأسلحة عبر الحدود الصومالية والتي تقع في أيدي المدنيين والإرهابيين".
وأمس أعلنت وزارة الخارجية المصرية تسليم شحنة مساعدات عسكرية للجيش الصومالي "في إطار دعم مصر لمساعي الصومال الشقيقة لتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وصون سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.
وذكرت الخارجية المصرية أن تلك المساعدات تأتي في إطار تنفيذ التزامات مصر بموجب بروتوكول التعاون العسكري الموقع مؤخرا مع الصومال، وتأكيدا على مواصلة الدور المصري المحوري في دعم الجهود الصومالية نحو امتلاك القدرات والإمكانات الوطنية لتحقيق تطلعات الشعب الصومالي الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية.
وزاد التوتر بين الصومال وإثيوبيا، خلال الأشهر الماضية بعد توقيع أديس أبابا اتفاقية مثيرة للجدل مع إقليم أرض الصومال الانفصالي، وهو ما اعتبرته مقديشو انتهاكا لسيادتها و تهديدا لوحدة البلاد.
ووقعت مصر والصومال، منتصف شهر أغسطس، بروتوكول تعاون عسكري، وصفه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بالمحوري.