واستُشهد الشابّ اللبناني محمد طحان في منتصف آيار/مايو الجاري، متأثراً بجروحه بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في أثناء تظاهرة شهدتها الحدود اللبنانية الفلسطينية، حيث احتشد عشرات المتظاهرين قرب السياج الفاصل.
وقال إحسان عطايا في حديث لموقع "
إسلام تايمز"، عند إشارته إلى استشهاد محمد طحان برصاص الاحتلال، وهل يمكن أن يكون هذا المشهد من مشاهد الوحدة الفلسطينية واللبنانية، إن "استشهاد الشهيد محمد الطحان رحمه الله، برصاص الاحتلال الصهيوني على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، دليل على استمرار تمازج الدم اللبناني بالدم الفلسطيني، ويؤكد على أن مسار المقاومة وهدفها واحد".
وأضاف "وحين يناصر لبنان الشعب الفلسطيني في القدس وغزة وعموم فلسطين المحتلة في مواجهاته مع العدو الصهيوني، فهذا يؤكد على الشراكة اللبنانية الفلسطينية في رد العدوان الصهيوني المستمر الفلسطينيين وعلى لبنان أيضًا، ويدل على عمق العلاقة التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني".
وعند سؤاله عن وجود مساعدة عسكرية تقدمها الإمارات إلى إسرائيل بعد التطبيع وفي ظل العدوان على فلسطين، قال "إن طبيعة العلاقة بين الدول المطبعة مع كيان الاحتلال ومشغليها تؤدي إلى أداء دور وظيفي، وهذه العلاقات قائمة منذ سنوات طويلة".
وأشار إلى "مسار التطبيع الخليجي مع العدو سيزيد المقاومة قوة وصلابة، ورهان المقاومة هو على الشعوب العربية الحية التي تنبض حبًّا لفلسطين والقدس"، مبيناً "أن دفع الشعوب الخليجية نحو التطبيع مع العدو سيفشل، كما فشل في الدول التي وقعت سابقًا اتفاقيات "سلام" مع الصهاينة".
ووجه ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان خطابه للزعامات العربية وقال "إن اتفاقات التطبيع مع كيان الاحتلال خيانة لشهداء فلسطين، ودماء أبنائها التي تسيل منذ أمدٍ بعيدٍ، واستخفاف بمصالح شعوبهم. وإنهم سيدفعون ثمن ذلك ضياع بلادهم وخسارة أوطانهم، إذ إن الاحتلال لن يقدم لهم أي مقابل، بل على العكس سينهب ثرواتهم وخيرات دولهم ومقدراتها، وسيبث سمومه ويزرع الفتن والشقاق والنزاع بين شعوبهم، وبينهم وبين جيرانهم، لأنَّ العدو بارع في إشعال نار الفتنة وإذكائها، ويتقن زراعة الفرقة في أوساط العرب والمسلمين. لذا على الجميع الحذر من المكر الصهيوني، وضرورة الوفاء للمقاومة وشهداء شعبنا الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية، والحفاظ على جذوة المقاومة مشتعلة حتى دحر العدو وتحرير فلسطين كلها".
وكانت حركة "الجهاد الإسلامي"، نعت استشهاد طحان، وأكدت "وَحدة الأخوّة والدم بين الشعبين الفلسطيني واللبناني". كما نعت حركة "حماس" الشهيد طحان، مشيرةً إلى أنه واحد من شهداء "المقاومة والشرف والواجب الوطني"، وأضافت في بيان لها أن استشهاده "يؤكد أن قضية فلسطين هي قضية الأمة والأحرار".