وقال الشيخ الصالح في حوار مع موقع "
إسلام تايمز" بشأن صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان عما يجري من انتهاكات ضد المعتقلين السياسيين في البحرين في ظل تقارير عن تفشي فيروس كورونا في السجون، إن "من المعيب جداً أن لا يكون للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان مواقف واضحة وصريحة تجاه انتهاكات حقوق الإنسان الفاضحة التي جرت في البحرين والتي يرقى بعضها لأن يكون جرائم حرب".
وأضاف الشيخ الصالح إن "ما جرى ضد المعتقلين في البحرين بشكل عام وعلى النساء والأطفال بشكل خاص يعد نقطة سوداء في جبين الإنسانية".
وعن تنازل المعارضة عن مشروعها السياسي في إسقاط نظام البحرين، قال "بالعكس تتعزز يوماً بعد آخر عدم صلاحية آل خليفة لحكم شعب البحرين، وتكبر يوماً بعد آخر القناعة بضرورة استبدالهم ورحيلهم".
وفيما يلي نص المقابلة
إسلام تايمز: لماذا تلتزم الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الصمت أمام التعذيب المروع للسجناء السياسيين والاعتقال الوحشي للأطفال الأبرياء؟
نائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي في البحرين: من المعيب جداً أن لا يكون للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان مواقف واضحة وصريحة تجاه انتهاكات حقوق الإنسان الفاضحة التي جرت في البحرين والتي يرقى بعضها لأن يكون جرائم حرب وليس مجرد انتهاك صغير كما يعتقدون، ومن المؤسف أن يكون أداء ضميرهم أداء وظيفي جامد أقوى ما يحركه رفع العتب وليس إيقاف الانتهاك، فيصادر قرار المجتمع لمصالح وخواطر دول رئيسية بعينها تستطيع - ودون جهد كبير - إرغام بقية الدول على وضع ضمائرها في صناديق التثليج التي تتقن إبقاء الأمور لا هي ميتة فتدفن ولا هي متحركة فتؤثر.
إن ما جرى ضد المعتقلين في البحرين بشكل عام وعلى النساء والأطفال بشكل خاص يعد نقطة سوداء في جبين الإنسانية، ووصمة عار لن تمحى، ويتبقى صرخات المعتقلين وأناتهم وجراحاتهم شاهدة على تفضيل المصالح الذاتية الخاصة على القيم السماوية الحقة.
إسلام تايمز: هل تنازلت المعارضة عن مشروعها السياسي في تغيير النظام؟
نائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي في البحرين: بالعكس تتعزز يوماً بعد آخر عدم صلاحية آل خليفة لحكم شعب البحرين، وتكبر يوماً بعد آخر القناعة بضرورة استبدالهم ورحيلهم.
مطالب المعارضة واضحة، أهمها:
- إقامة السيادة الشعبية حيث الشعب هو صاحب السيادة ومصدر السلطات.
- إقامة ديمقراطية حقيقية.
- إقامة دستور شعبي يتوافق عليه شعب البحرين يحدد نظام الحكم ونوعيته.
- تحقيق العدل والمساواة والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات.
- القيام بانتخابات كاملة لاختيار النظام الذي يمثلهم والأشخاص الذين يمثلونهم.
إسلام تايمز: لماذا وزارة الداخلیة لا تتعامل بمسؤولية تجاه أوضاع المصابين بفيروس كورونا في السجون؟
نائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي في البحرين: مع الأسف، هناك حالات جاهلية وذات عقول طائفية متخالفة تتعمد إيذاء السجناء والانتقام منهم، وما تشاهدونه هذه الايام هو بعض من هذه الممارسات البربرية المرفوضة، ونسأل الله الفرج العاجل للسجناء والصبر وربط الجأش لأهاليهم وذويهم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.