وقال الغرابي في حديث لموقع "
إسلام تايمز" بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى الرياض الاسبوع الماضي، إن "هناك ضغوط أمريكيه تسلط على الحكومه العراقيه الغرض منها الانفتاح على الدول العربيه ومنها السعوديه، ولا يخفى على أحد التدخل السلبي للسعوديه في المشهد الأمني والسياسي والعقبه الرئيسيه هي وجود مواطنين سعودين إرهابيين في السجون العراق وعليهم أحكام كلهم بالإعدام، وهذا محور تجديد علاقات العراق بالسعوديه".
وأضاف الغرابي إن "السعوديه تريد إطلاق سراحهم بأي صوره كانت وهناك رأي عام شعبي في العراق يريد تنفيذ حكم الإعدام الفوري واعتقد أن الحكومه العراقيه برئاسة السيد الكاظمي لا تستطيع إطلاق سراحهم وهذا الذي يعيق جزء من المشكله مع السعوديه".
وعند سؤاله عن أسباب تأخر تنفيذ قرار البرلمان العراقي بطرد القوات الأجنبية وخاصة الأمريكيين من البلاد بعد اغتيال القائدين الشهيد الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، لفت الغرابي إلى أن "قرار البرلمان العراقي قرار قطعي لا رجعة فيه".
وأشار إلى أن "ضعف القرار السياسي وعدم وجود رأي موحد للكتل السياسيه للضغط على الحكومه التنفيذيه لإخراج القوات الأمريكيه"، منوهاً أن "الحكومه تعلن أن هناك مباحثات مستمر مع الجانب الأمريكي لغرض تحديد عدد القوات الأمريكيه في العراق وهذا خلاف للواقع هناك جنود أمريكين وباعداد كبيرة وفي قواعدهم، وإذا ماعرفنا أن تشتت القرار الكتله الشيعيه قد اضعف تنفيذ القرار".
وكانت البرلمان العراقي قد صوت بأغلبية ساحقة مطلع يناير/كانون الثاني للعام الماضي بعد قيام إدارة الرئيس الأمريكي الإرهابي دونالد ترامب بتنفيذ اغتيال الشهيد القائدين الحاج قاسم سليماني قائد فيلق القدس ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بطائرة مسيرة قرب مطار العاصمة العراقية بغداد فجر الثالث من الشهر ذاته.
وتعج السجون العراقية لا سيما سجن الحوت بمحافظة ذي قار جنوب العراق بعدد كبير من المعتقلين الإرهابيين الذين ينتمون لتنظيمات مختلفة منها القاعدة وداعش في العراق وأغلبهم يحملون الجنسية السعودية كانوا قد دخلوا العراق منذ سقوط نظام المقبور صدام حسين عام 2003 ولحين سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مساحات واسعة من العراق في صيف عام 2014.