وقال الشمري في مقابلة مع موقع "
إسلام تايمز"، "إن الإمارات بعد إنطلاق المظاهرات التي رفعت مطالب حقة للشعب العراقي، ركب موجة تلك المطالب عبر زج بعض الخلايات التابعة لها".
وأضاف الشمري "الإمارات دعمت شخصيات مشبوهة عن طريق المدعو طحنون بن زايد (أحد أبناء زايد بن سلطان آل نهيان، ومستشار الأمن الوطني في الإمارات) في الناصرية وبغداد وباقي المحافظات لكن التركيز على الناصرية لعدة أسباب منها العمق التاريخي والموقع الجغرافي المحادد للسعودية والتنوع السكاني".
وعند سؤاله عن زيارة بابا الفاتيكان للعراق الاسبوع الماضي، أعرب الشمري عن أمله في أن تكون هذه الزيارة فاتحة خير وسلام وحافزاً للدول المستبدة المعتدية أن ترفع شرها وتسحب قواتها من العراق.
وفيما يلي نص المقابلة
إسلام تايمز: يقال إن الإمارات تحاول زعزعة استقرار المنطقة من خلال التعاون مع عناصر تابعة لها في الناصرية، هل تعتقد أن هذه المؤامرات الخارجية ستنجح؟ وماذا سيكون رد المقاومة والشعب العراقي على هذه المؤامرات؟
المهندس نصر الشمري: الأيدي الإماراتية الخبيثة والأموال الإماراتية واضحة التدخل في الشأن العراقي ومحاولة زعزعة الوضع الداخلي منذ أيام القاعدة وداعش وحتى أيام المظاهرات فهناك خلايا ركبت موجة المطالب للحقة للجماهير العراقية ودعمت شخصيات مشبوهة عن طريق المدعو طحنون بن زايد سواء في الناصرية وبغداد وباقي المحافظات لكن التركيز على الناصريه لعدة أسباب منها العمق التاريخي والموقع الجغرافي المحادد للسعودية والتنوع السكاني فيها وحتى لو حقق هؤلاء المندسون أهداف مرحلية فلن تنجح مثل هذه المؤامرات في بلد مثل العراق يرجع الى مرجعية حكيمة ويضم المقدسات الطاهرة لآل البيت عليهم السلام، ورد المقاومة سيكون في المراحل المقبلة هو نقل الحرب إلى أرض من يريد إشعالها وفي عقر داره ونحن قادرون على ذلك ان شاء الله.
إسلام تايمز: لماذا حاول الأعداء استهداف مدينة الناصرية هذه المرة وتحقيق أهدافهم في خلق حالة من الفوضى الداخلية في العراق من خلال إثارة الاضطرابات في هذه المدينة؟
المهندس نصر الشمري: ربما كان الجواب ضمناً موجوداً في جواب الفقرة الأولى، والأسباب هي أولاً الموقع الجغرافي المحادد للسعودية، وثانياًالعمق التاريخي والديني لهذه المحافظة، وثالثاً تنوع المناخ والذوق السياسي واختلاف المكونات الاثنية فيها، مما يجعل هذه المحافظة مركزاً لاستهدافهم واطماعهم.
إسلام تايمز: برأيكم ما الهدف من رحلة البابا فرنسيس إلى بغداد ولماذا اختار العراق لرحلته هذه المرة؟
المهندس نصر الشمري: نتمنى أن تكون زيارة البابا فاتحة خير وسلام، وحافزاً للدول المستبدة المعتدية أن ترفع شرها وتسحب قواتها من العراق، والمعلن من أهداف الزيارة هو زيارة الآثار التاريخيه في أرض العراق والناصرية تحديداً التي يرى البعض من الباحثين إنها آثار البلاد التي سكنها النبي إبراهيم عليه السلام، وكذلك أعلن أن أهدافه الأخرى زيارة المرجعية العليا في النجف الأشرف وقد شكرها وشكر عموم المكون الشيعي على مواقفهم الداعمة والحامية للأقليات الدينية والأثنية في العراق وأبرزها الأقلية المسيحية وكذلك زيارة مدينة الموصل التي عانت الأمرين من احتلال داعش وانتهاكاته المؤلمة، أما غير المعلن فربما يدخل ضمن الصراع الكاثوليكي من جهة والبروتستانتي الصهيوني من جهة أخرى، وربما تكون هذه الزيارة مؤشر على فشل كبير في المخططات الصهيونية الخليجية لمحاولة منع أي استقرار في العراق أو انفتاحه على التواصل مع العالم بشكل يليق به.
إسلام تايمز: ما هي الاستراتيجية التي تعتقد أن على العراق اتباعها لمنع الهجمات التركية؟
المهندس نصر الشمري: على الحكومة العراقية اللجوء إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي لمنع تركيا من استمرار اعتدائها على الأراضي العراقية، وكذلك اللجوء إلى الخيارات الاقتصادية وصولاً إلى الخيار العسكري فليس من المقبول تحت أي ذريعة أن تفرط الحكومة بأرض البلاد بحجة عدم القدرة على المواجهه خصوصاً إذا كان هذا التصور غير صحيح مطلقاً.