وفي مقابلة خاصة لوكالة اسلام تايمز اعتبر ان السعودية هي آدة أمريكية في المنطقة، وبكل تأكيد هي مطيعة وأين ما تم توجيهها من قبل أمريكا ستلتزم. والدور السعودي في اليمن بكل تأكيد سيتغير بقوة ضربات جيشنا واللجان التي ستجبره على فعل هذا.
وهنا نص المقابلة:
اسلام تايمز: ماهي الأسباب الحقيقية لقرار الإدارة الأمريكية الديمقراطية الدفع باتجاه وقف دعم الحرب ضد اليمن؟
رضوان الحيمي: أهم الأسباب يتركز في صمود شعبنا العزيز في مواجهة وكسر العدوان السعودي الإماراتي، وبالإشراف الأمريكي الصهيوني المباشر، وفشل كل الرهانات العسكرية التي استهدفت شعبنا وفيما يخص وقف دعم الحرب على اليمن ومراجعة الإدارة الأمريكية الجديدة وموقفها بالتوجه لإلغاء قرار تصنيف أنصار الله، المكون اليمني الأصيل كمنظمة إرهابية ووقف دعم العدوان على اليمن ،كون الاستمرار في العدوان فشل ومزيد من الاستمرار في ارتكاب الجرائم في حق الشعب اليمني وتجويعه.
اسلام تايمز: هل تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى إدخال قوات عسكرية في اليمن وفرض وجود لها كما في سوريا والعراق؟
رضوان الحيمي: بكل تأكيد عملت أمريكا على أن يكون لها تواجد عسكري في اليمن، ومنذ أن أعلنوا العدوان على بلادنا من واشنطن وبمباركة من الدرجة الأولى سعت الولايات المتحدة الأمريكية الی أن تتصدر المشهد، وبلا شك فهي تطمع على أن يكون لها تواجد عسكري في اليمن كما كان لها ما قبل ثورة 21 من سبتمبر المجيدة في عهد الأنظمة السابقة والعميلة تواجد عسكري ايضاً، ولم يكن خافي على أحد أن قوات المارينز تملأ السفارة الأمريكية التي كان سفيرها يعتبر حاكماً عسكرياً لليمن، وكانت الطائرة العسكرية الأمريكية تذهب وتعود إلى مطار صنعاء دون رقابة وتفتيش، وارتكبت طائراتهم المسيرة الجرائم في حق أبناء شعبنا وانتهكت السيادة اليمنية بذريعة محاربة القاعدة.
وفيما يتعلق بالعدوان على بلادنا، فالقوات الأمريكية هي المشرفة الرئيسية واللوجيستية، ولها تواجد على الأرض كقيادات للمعركة ومستشارين عسكريين، وقيادات جيوش الغزاة السعوديين والإماراتيين وايضا قادة أمريكيين وصهاينة، بل أن للكيان الصهيوني تواجد في العديد من الجزر اليمنية ومنها ”جزيرة ميون“ وبكل تأكيد أن هذا العدوان بتحالفاته الكبيرة سيهزم، وجيشنا واللجان عازمين على تحرير كافة الأراضي اليمنية.
اسلام تايمز: هل سيكون هناك تغير في الدور السعودي في المنطقة بعد هذا القرار؟
رضوان الحيمي: السعودية هي آدة أمريكية في المنطقة، وبكل تأكيد هي مطيعة وأين ما تم توجيهها من قبل أمريكا ستلتزم. والدور السعودي في اليمن بكل تأكيد سيتغير بقوة ضربات جيشنا واللجان التي ستجبره على فعل هذا. وأساسا قرار التصنيف لم يستند إلى أي حيثيات، وكان سعي دول العدوان السعودية والإمارات، واضح في إيجاد مبرر من شأنها أن تحقق هدفها بالتخلص من مسؤولية ملف العدوان وتبعاته خلال الفترة القادمة وإسقاط جرائم العدوان التي ستتحملها، ومحاولة تحميل القوى الوطنية بصنعاء مسؤولية ما يتعلق بتبعات العدوان وذلك بإيجاد مبررات لتدخلها في اليمن تحت مظلة مواجهة قوى إرهابية، ولإعادة تنصيب ما تسمية شرعية منتهية وغير موجودة على أرض الواقع ومرتهنة لقوى أجنبية معتدية.
اسلام تايمز: إيقاف الدعم العسكري والاستخباراتي للعدوان على اليمن، هل سيغير موازين القوى وهل ستحذو الدول الاوروبية حذو الولايات المتحدة من ايقاف دعمها للعمليات ضد اليمن ؟
رضوان الحيمي: من الممكن أن تتجه الدول الأوروبية إلى حذو توجه الإدارة الأمريكية، وذلك بسبب الآثار الكارثية والجرائم المروعة التي خلفها العدوان السعودي على اليمن، اذ أثار موجة غضب وانتقادات دولية غير مسبوقة، فيما أصدرت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية عشرات البيانات التي أدانت تحالف العدوان الذي صنف ما حصل في اليمن أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
أما في السابق كانت الإدارة الأمريكية هي حاٸط الصد أمام أي محاولة دولية للضغط على السعودية والإمارات في حربهم على اليمن، وباعتقادي بأن تغير توجه الإدارة الأمريكية سيسهّل على معظم الدول في أخذ موقف من العدوان السعودي الإماراتي.