وقال السيد الوجيه في حوار مع موقع "
إسلام تايمز"، إن رابطة علماء اليمن منذ نشأتها تعمل على أساس وهو توحيد وتجميع جهود علماء بلدان المقاومة الإسلامية تجاه مواجهة العدوان على اليمن.
وشدد السيد الوجيه على ضرورة "الاحتفاظ بالهوية والدعوة إلى الوحدة باعتبارها القاسم المشترك الذي لا غبار عليه عند الغالبية من العلماء في المحافظات الجنوبية في اليمن".
وأعرب الأمين العام لرابطة علماء اليمن، عن أمله أن ينهضوا العلماء في جنوب اليمن لصد الغزاة وأن يتجاوب علماء حضرموت للدعوة إلى الجهاد ضد الغزاة والمحتلين غير متعللين.
وفيما يلي نص الحوار:
إسلام تايمز: هل لاتحاد علماء اليمن خطط معینة لخلق الوحدة بین علماء المجتمعات الإسلامیة لأجل مساعدة إلى الشعب الیمني؟
السيد عبد السلام الوجيه: شكراً لكم، أولاً هي رابطة علماء اليمن وليس اتحاد علماء اليمن، وهي رابطة علمائية قامت على أساس توحيد صوت علماء اليمن تجاه القضايا المحلية والعربية والإسلامية وتقديم الرؤى والحلول والأحكام الشرعية حيال المستجدات من القضايا، وهي كانت منذ نشأتها وحتى اليوم ذات نشاطٍ إعلامي كبير عقدت أول مؤتمر لها تحت عنوان (التصدي للفتن الطائفية والمذهبية) وهي بالفعل ترغب أن تكون كما هو مأمولٌ أساساً لتوحيد وتجميع جهود علماء بلدان المقاومة الإسلامية تجاه مواجهة العدوان الصهيوأمريكي السعوإماراتي تجاه اليمن؛ لأنه عدوان يستهدف بالأساس إيجاد موطئ قدم للإسرائيليين والأمريكيين في الأرض اليمنية بهدف المزيد من الاستعمار والتمزيق للوطن العربي المقاوم للاحتلال الصهيوني الغاصب.
إسلام تايمز: فضيلة العلامة عبدالسلام الوجیه أمين عام رابطة علماء اليمن، في الحقيقة نود أن نسألكم هل كان لديكم حوار أو تواصل مع علماء الجنوب في اليمن، وهل هناك مثلاً برنامج تعدّونه من أجل جمع كلمة اليمنيين لإخراج المحتل بينما السيد عبدالملك الحوثي يخاطب دائماً الجنوبيين يا قبائل اليمن يا أحرار.. ويدعوهم إلی الوحدة؟
السيد عبد السلام الوجيه: نعم .. منذ نشأت الرابطة شارك فيها العديد من علماء المحافظات الجنوبية المحتلة وحضروا مؤتمراتها قبل العدوان وتجاوبوا معها وكان لها صوتٌ قويٌ في تلك الأيام، وبعد العدوان بقي الكثير من علماء المحافظات الجنوبية القاطنين في الشمال حاضرين في مؤتمرات وندوات وفعاليات الرابطة، وكنا وما زلنا على تواصل مع الكثير من علماء حضرموت وعدن وبعض المراكز الصوفية في جنوب الوطن، ونأمل أن يتجاوبوا معنا ومع دعواتنا في مناهضة المحتلين والغزاة بقدر إمكانهم، فقد سبق أن اغتيل بعض من تجاوبوا معنا في الفترات الماضية، ولكن الاحتفاظ بالهوية والدعوة إلى الوحدة هو القاسم المشترك الذي لا غبار عليه عند الغالبية من العلماء في المحافظات الجنوبية، ونأمل أن ينهضوا لصد الغزاة وأن يتجاوب علماء حضرموت للدعوة إلى الجهاد ضد الغزاة والمحتلين غير متعللين بأن أحد أجدادهم كسر السيف في فترةٍ من الفترات، فلو عاش هذا الجد إلى هذا الزمن لاستبدل السيف بالدبابة والصاروخ والطائرة المسيرة والمدفع والرشاش.