وقال في حديث لوكالة
إسلام تايمز، أن هذه الرسالة هي رسالة واضحة للداخل وللخارج مفادها ان أميركا ملزمة بأن تستمر بهذا النهج، والا فإن الجماعات الارهابية سوف تذهب الى حرق العراق باعتبارها مرتبطة بسياسات واجندات الدول وتعمل على الداخل العراقي.
وفي ما يلي نص المقابلة:
اسلام تايمز: هل يحمل التفجير الإرهابي رسالة للطبقة السياسية العراقية، وماهي ارهاصاته خصوصاً بعد الهدوء النسبي للعمليات الإرهابية لعدة أعوام؟
امين ناصر: مما لا شك فيه، إن وتيرة الانتحاريين تزداد داٸماً مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، والفصل والفاصل لأي عمل ديمقراطي في العراق طيلة هذه السنوات، وقبل اشهر تزداد حدة التعرضات الى القطعات الامنية وألوية الحشد الشعبي، وبالتالي تذهب الى اكثر من ذلك حيث تستهدف المدنيين في المناطق العامة والمساجد والاسواق.
الرسالة هنا كانت واضحة، ليست للسياسيين فقط بل هي رسالة للداخل والخارج.
فرسالة الخارج هي ان العمليات الانتحارية سواء في ساحة الطيران او التعرض الذي تعرضت له القوات العسكرية اللواء ٢٢ في صلاح الدين، هو لفت نظر الى بايدن في يومه الاول وتسلمه لإدارة الولايات المتحدة ودخوله البيت الابيض، بأن اميركا التي كانت في زمن ترامب قد اخذت على عاتقها تصفية قادة الحشد الشعبي وضرب مقراتهم، واستهداف عناصرهم وقواتهم. وكذلك بما قامت به من عملية المطار الغادرة والسافرة.
فاليوم أميركا ملزمة بأن تستمر بهذا النهج والا فإن الجماعات الارهابية سوف تذهب الى حرق العراق باعتبارها جماعات مرتبطة بسياسات وأجندات الدول وتعمل على الداخل العراقي.
إسلام تايمز: هل مهد الانقسام السياسي في العراق لعودة العمليات الإرهابية؟
أمين ناصر: مما لا شك فيه ان الانقسام السياسي في العراق جعل الأمن الى حد ما منطقة رخوة، وكذلك الصراعات دفعت ببعض الجماعات التكفيرية الإرهابية المتطرفة وحواضن هذه الجماعات على إعادة هيكلتها واعادة تنظيماتها، في الدخول بعنف وبقوة، ولذر الرماد في العيون وارسال رسالة الى الشارع العراقي بأنكم في بون، وبأن الطبقة السياسية التي تتصارع على المكاسب والحصص في بون آخر . لكن القوات الأمنية كانت في المرصاد والبارحة القي القبض على حواضن ومضافات هذه التنظيمات في حزام بغداد، وألقي القبض على مجاميع أخرى كانت تهيىء الى اعمال إرهابية في داخل بغداد. فاليوم كانت عملية الثأر لشهداء الحشد الشعبي اللواء ٢٢ في منطقة صلاح الدين، مما ادى الى إعادة التمركز للقوات العراقية وألوية الحشد الشعبي. وهنا نقول ان داعش وغير داعش يحاول ان يتصيد وينتهز الفرص ويسعى إرباك المشهد العراقي.
اسلام تايمز: ردود أفعال رئيس الوزراء العراقي بعزل قادة امنيين وتعيين بدلاء لهم يراها البعض لا ترقى إلى مستوى الحدث الأمني الخطير ما ردك؟
أمين ناصر: من صلاحيات كل رئيس مجلس الوزراء أن يراقب سير عمل قواته الامنية، وتقييم ادائها في فترة مهامه لاسيما وأن الخروقات التي حدثت في بغداد خروقات كبيرة، مما يضعه امام استبدال القادة الامنيين وتغييرهم بقادة أكفأ، ويضع يده على مكامن الخلل حتى لا تتكرر مثل هذه الخروقات، على الرغم من ان هنالك أراء بعدم التسرع بتغيير بعض القادة، وبالفعل هذا ما جرى ولا سيما في ما يتعلق بقائد خلية الصقور الاستخباراتية في وزارة الداخلية ابو علي البصري الذي تراجع اليوم مصطفی الكاظمي عن قرار إقالته.
اسلام تايمز: هل ما حصل في بغداد هو خرق أمني عابر او مقدمة لهجمات أخرى؟
أمين ناصر: هذا الخرق هو خرق أمني عابر، ولربما كانت الغاية منه ايصال هذه الرسالة، وبنفس الوقت دفع هذا الخرق بالقوات الامنية الی ان تعيد ترتيبها واستعدادها، وبالتالي كل مناطق ومنافذ دخول هذه الجماعات الارهابية الى بغداد وضرب الاسواق والمدنيين، حتى الى المحافظات الشمالية والجنوبية والغربية والوسطى. هناك اذاً عمل لوجستي واستخباراتي بالتنسيق مع الاجهزة الامنية لعدم تكرار مثل هذا الخرق.