وقال ماهر الأخرس في حديث عبر الهاتف لمراسلة موقع "
إسلام تايمز"، عند سؤاله عن صمت المجتمع الدولي والدول العربية حيال الأسرى الفلسطينين، "لا نتوقع خيراً من هذه الدول العربية، فهي حكومات وحكام لا ينتمون إلى شعوبهم ولا إلى هموم أمتهم، بل هم تربية الاحتلال وأعوان له".
واضاف الأخرس إن "الصمت الدولي فهمه الأول التغطية على جرائم هذا الاحتلال ودعم إجرامه بحق الشعب الفلسطيني"، مؤكداً "لا نتوقع منهم إلا معاداة الشعوب العربية والإسلامية لحماية هذا الإجرام الصهيوني".
وعند سؤاله عن رؤيته لمستقبل الدول العربية التي قامت بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، أوضح "لا أرى مستقبل لهذه الدول، لا اقتصادي ولا علمي طالما هي منبطحة لهذا الاحتلال وللدول الغربية، وإن شاء الله أملنا بالشعوب أن تزيل هؤلاء الحكام ويأتي حكام آخرين يوحدون جهد الأمة ويكونو أصحاب عزيمة لطرد الاحتلال عن أرضنا الفلسطينية".
وعن تأثير الوحدة الفلسطينية على قرارات الكيان الصهيوني تجاه مسألة الأسرى الفلسطينيين، أشار إلى أنه "من المؤكد إذا توحدت التنظيمات الفلسطينية على خيار المقاومة ومواجهة الاحتلال فمن الطبيعي أن يكون له تأثير على الأسرى وعلى تحريرهم ولا يمكن حينها للعدو أن يتلاعب بأي قضيك طالما هنالك وحدة، فسيكون بالوحدة النصر والفرح المؤكد لكل الأسرى ".
والأسير الأخرس (49 عاماً)، من بلدة سيلة الظهر في جنين (شمال الضفة الغربية)، وشرع في إضرابه منذ تاريخ اعتقاله في 27 يوليو/ تموز 2020، رفضا لذلك.
واستمر إضرابه 103 يومًا وعلقه في 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 بعد اتفاق مع إدارة مصلحة السجون التابع للاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عنه في 26 الشهر ذاته، وجرى حيانها الإفراج عنه حاجز جبارة قرب طولكرم، وُنقل لتلقي العلاج إلى مستشفى النجاح الوطني الجامعي.