باحثة لبنانية لـ"إسلام تايمز": الحاج سليماني بطل قومي وامتاز بالتواضع

وقالت الدكتورة أنطون سعادة إبنة الزعيم أنطون مؤسس الحزب السوري القومي الإجتماعي، في حديث لموقع "إسلام تايمز"، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قادة النصر الشهيدين سليماني أو الحاج أبو مهدي المهندس في العراق، "أنا أؤمن بالدولة القومية وأحببت جداً الحاج قاسم سليماني لأنه مناضل وضحى بحياته في سبيل قضية مقدسة بسبب ما حصل في فلسطين من ظلم عبر تشريد الناس ووضع الاستعمار الناس الغرباء بمكان السكان الأصليين وهذا الشيء لا ينطبق فقط على فلسطين وإنما أرادوا أن يمدوه على المنطقة كلها، وأنا من الداعين إلى إلغاء كل اتفاقية سايكس بيكو التي أردت أن تقسم هذه المنطقة للسيطرة عليها".
وأوضحت أنطون سعادة "ولقد وعى الحاج قاسم سليماني أكثر من غيره على هذه النقطة (اتفاقية سايكس بيكو)، وحارب بكل قوته وناضل لتوحيد الناس في محاربتهم لإسرائيل التي تريد السيطرة على المنطقة بكاملها وليس على فلسطين فقط لأنها مدعومة من الولايات المتحدة وأيضاً أحببت جداً في الحاج قاسم سليماني تواضعه، لأننا في بيئة لا يتواضع فيها الناس إجمالاً وكان في قمة التواضع بالرغم من كل انجازاته وهذا حببه إلى نفسي كثيراً".
وأشارت الباحثة اللبانية إن "المقاومة هي المواجهة مع الظلم ضد الاستعمار؛ لأنه الاستعمار يعني أن يأتي الشخص الى بيتك ويأخذه ثم يتركك خارج البيت وكذلك ينطبق على الأرض، فكل إنسان يحاولوا أن يطردوه من أرضه يجب أن يناضل في سبيل أرضه ولقد وعى الحاج سليماني أن المشروع الاسرائيلي سيصل الى حدود إيران؛ لأن إسرائيل الكبرى حدودها العراق والفرات وأنا أناضل من جهة في سبيل توحيد هذه المنطقة".
وشددت على أن "القائد الراحل الحاج سليماني كان يناضل لحرير هذه المنطقة من النفوذ الإسرائيلي والأمريكي الذين يريد هيمنة إسرائيل على المنطقة فهو يعتبرها المساند لمخططاته التي تهدف إلى تدمير المنطقة، والمقاومة يجب أن تكون شاملة والحاج سليماني أرادها كذلك وكل مواطن حي يعتبر أن تكون المقاومة شاملة يدعمها؛ لأن الجميع مهدد"، مؤكدة أن "الانتصار سيأتي وهذا ما عمل عليها الحاج قاسم سليماني".
وفي حديثها عن الخصائص التي امتاز بها الجنرال سليماني، قالت "ميزة الحاج قاسم سليماني إنه بطل أممي لأنه أهتم بشعوب غير شعبه ووقف ضد الظلم الحاصل وناضل وكافح لنصرة هذه الشعوب، وفي الحقيقة حين أفكر بالحاج سليماني أفكر بالثوار مثل (الثائر الأممي إرنستو تشي جيفارا)، حيث خرجوا من أماكنهم ومراكزهم وانتقلوا إلى العالم يطلبون العدل ويحاربون الظلم".
وعن قضية الرد على عملية الاغتيال الأمريكية، أوضحت "يجب أن يكون هناك عقاب؛ لأن الحاج قاسم قُتل ظلماً وغيلة، وهو كان في مهمة وزيارة رسمية، وجرى قتله بطريقة شنيعة وليس فيها نبل أو احترام لسيادة الدول ويجب أن ينال منفذوا هذه الجريمة القصاص العادل".
وختمت قائلة "وفي النهاية أرجو أن يكون الحاج قاسم سليماني مثال يقتدي به الشباب ويحاولوا أن يكونوا مثله، لأن من الأشخاص النادرين وسجله ساطلع لا غبار عليه في أي مهمة قام بها، وأقول لعائلة سليماني وأولاده، لقد ترك لكم هذا المجاهد المناضل كنزاً ثميناً وهو التضيحة في سبيل الوطن والعدالة والحق، أرجو أن تحافظوا على هذا الكنز الثمين لأنه سوف يحفز حياتكم، ومشعلاً تستنيرون به وهو شيء عظيم".