وكان الملك حمد بن عيسى آل خليفة أصدر الخميس الماضي، قراراً بتعيين نجله الأكبر سلمان بمنصب رئيس الوزراء خلفاً للراحل خليفة بن سلمان آل خليفة الذي توفي الأربعاء عن عمر 85 عاما في مستشفى مايو كلينك بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقال بوصفوان في حديثه لموقع "اسلام تايمز"، عن الملفات التي يمكن أن يعالجها رئيس الوزراء البحريني الجديد ودوره في المرحلة المقبلة، "شعرت بمرارة شديدة عندما لاحظت أن الأمل يكاد ينطفئ في دافع قطاعات واسعة في البحرين من فرص الإصلاح، كما لاحظت أن قطاعات واسعة من البلاد غير متفائلة بأن الملك سيقوم بالاصلاح وهذا الشيء أشعرني بالمرارة".
وأضاف "ماذا ننتظر من ولي العهد، لابد من الإشارة إلى نقطة مهمة، وهي أن الملك في البحرين هو سيد الموقف وصاحب القرار في غضون العشرين سنة الماضية ولم يكن رئيس الوزراء إلا بمثابة المتقاعد وهذا الأمر أصبح واضحاً الآن بعد نقاشات طويلة بين مختلف القوى البحرينية".
وبين إن "الحاكم حمد وليس خليفة، وولي العهد هو أمين لنهج والده لا يستطيع أن يغرد خارج السرب يجب أن يلتزم بنهج والده وإلا فقد كرسيه".
وتابع الصحافي البحريني البارز إن "السؤال الذي يكون أمام الملك حمد بن عيسى آل خليفة ما هي الملفات التي سيعالجها هل سيمضي في نهج التمييز والتجنيس والإقصاء وبرلمان بلا قيمة ولا توجد صحافة حرة ويواصل حل الجميعات أم سيفتح صفحة جديدة مع الإقليم مثل قطر أو إيران وليس الارتماء مع الإسرائيليين وهذه الاسئلة أمام الملك التي يجب عليها، وأقول أن هناك فرصة الآن".
وكانت البحرين شهدت موجة احتجاجات شعبية في فبراير 2011 تطالب بالإصلاح وتحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية وإنهاء سياسات التمييز والإقصاء بحق المكون الشيعي الذي يمثل أغلبية في البحرين.
وشن النظام الحاكم في البحرين في ذلك الوقت حملة قمع شديدة ضد معارضيه حيث لقي العشرات من المحتجين مصرعهم فيما أصيب آخرين بجروح مع اعتقال عدد كبير من المحتجين بينهم قيادات معارضة بارزة.