وقال العبودي في حديث لموقع "
إسلام تايمز"، إن "إتفاقية سنجار فاشلة لأن أهاليها رفضوا ذلك وأول من رحب بها فقط الولايات المتحدة وهذا يعني أن هناك مآرب من أجل هذا الاتفاق، بالإضافة إلى أن إدارة هذا الوضع ووجود رجال أمن في سنجار يكون من بالتنسيق مع إقليم كردستان، وهذا لا يجوز لأن أهالي سنجار يرفضون ذلك".
وأضاف إن "الولايات المتحدة لديها خطة معينة لهذا الاتفاق، والاتفاق جاء لتحقيق رغبة الولايات المتحدة، ونحن رافضون لهذا الاتفاق".
وقضاء سنجار يقع في شمال غرب محافظة نينوى، والذي شهد واحدة من أقسى جرائم الإبادة الجماعية في العصر الحديث بعدما تمكن تنظيم داعش الإرهابي عام 2014 من احتلال مناطق واسعة من العراق.
وهاجم تنظيم داعش قضاء سنجار في بداية آب/أغسطس 2014، وسيطر عليها بعد إنسحاب قوات البيشمركة الكردية، وفرض شروطه على أهلها من اليزيديين، بوصفهم «كفارا» تبعا لمعتقداته.
وتمكنت قوات الحشد الشعبي والقوات العراقية من تحرير هذا القضاء من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، الأمر الذي دعا أهالي القضاء إلى ضرورة تواجد قوات الحشد في هذا القضاء.
وفي يوم الجمعة الماضي، كشف الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، عن دخول اتفاقية التطبيع في قضاء سنجار، بين الحكومة الاتحادية ونظيرتها في كردستان العراق، حيّز التنفيذ.
وخلال الاسبوع الماضي خرجت مسيرات احتجاج واسعة في قضاء سنجار رفضاً للإتفاق الذي وقعته حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مع اقليم كردستان، معتبرين إن هذا الاتفاق يفتح المجال لهيمنة القوات البيشمركة على القضاء ومضايقة الأهالي الذين ينتمون للديانة الأيزدية.