وكانت الصحافة العالمية قد كذبت نتنياهو في تعاطيه مع أمور مهمة وكبيرة من هذا النوع خصوصاً حول المعلومات التي أعطاها حول تواجد اماكن لصواريخ حزب الله.
وهنا نص المقابلة كاملاً:
إسلام تايمز: لماذا قدم نتنياهو هذا الاستعراض حول أماكن تواجد صواريخ لحزب الله؟ على ماذا يراهن؟
غسان جواد: فيما يخص رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، فإنه بالفعل مأزوم داخلياً وهو يحاول قدر المستطاع نقل الأنظار من داخل الكيان الصهيوني الى الخارج، عبر استعراضات وهمية وفارغة.
ومن الواضح كما رأينا انه جرى تفكيكها مباشرة من قبل المقاومة من خلال الجولة الاعلامية التي قامت بها العلاقات الإعلامية في حزب الله للإعلاميين، والتي فندت خطابه الذي يحاول فيه مواجهة الأزمة الداخلية والأزمة التاريخية للكيان الصهيوني، الى الصراع مع المقاومة الاسلامية في لبنان والجمهورية الاسلامية في ايران.
اسلام تايمز: ما هي ردود الافعال الدولية بعد الجولة الاعلامية السريعة والتي كذبت إدعاءات نتنياهو؟
غسان جواد: بالنسبة لردود الفعل الدولية، فقد كانت الصحافة العالمية والدولية بالغة الاهمية، وأظهرت كذب نتنياهو وأوضحت الى خفة هذا الشخص في تعاطيه مع أمور مهمة وكبيرة من هذا النوع. اما علی المستوى السياسي فلا شك بأنه أُسقط في يد الجميع، بعد الإتهام الذي جرى توجيهه للمقاومة وبعد الجولة التي كانت في التوقيت واللحظة المناسبتين.
إسلام تايمز: بعد كلام السيد نصرالله حول المؤتمر الصحفي للرئيس ماكرون هل سيغير الفرنسيون من طريقة ادارة مبادرتهم في لبنان؟
غسان جواد: السيد حسن نصر الله قام بتنظيم وترتيب الفوضى الفرنسية، وأعاد وضع الرئيس الفرنسي في سياقه الطبيعي وأعطاه درساً قاسياً في كيفية كيف تكون مبادراً وكيف تتابع مبادرتك وكيف تقوم بإنجاح هذه المبادرة، وبالتالي كما أشار بأنه لن يقفل الباب مع العلم انه وجه تحذيراً لماكرون أن المقاومة لا تقبل بهذه اللغة وان هناك التباس في فهم المبادرة الفرنسية او في ترجمتها من قبل الافرقاء المحليين، وبالتالي وضع لها ضوابط وطنية من الواضح ان الفرنسي وغير الفرنسي فهم الى ما أشار اليه، وانه إن أراد الفرنسي استئناف هذه المبادرة، فإنه سوف يستئنفها انطلاقاً من الضوابط والملاحظات التي وضعها السيد نصراللہ.
إسلام تايمز: الرٸيس الفرنسي أمهل اللبنانيين ستة اسابيع لتشكيل حكومة، أي أمهلهم الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية ما هو رهانه؟
غسان جواد: صحيح، الرئيس ماكرون وضع مهلاً أمام اللبنانيين فهي تتزامن مع انتهاء الانتخابات الاميركية. فأنا برأيي أننا كلبنانيين، لا يجب علينا ان نربط أنفسنا بأية انتخابات، وعلينا العمل سريعاً على تشكيل حكومة بأقرب وقت ممكن، تتعاطى مع الوقائع والاحداث في لبنان، وانني أعتقد شخصياً بأن موضوع تشكيل الحكومة مطلع الاسبوع المقبل سيعود الى الواجهة وسيكون هنالك حراك، ولكنه حراك تحت سقف الشراكة الوطنية وليس تحت سقف القبول بأي عزل لطرف لبناني، لاسيما المقاومة وحلفائها الذين يمثلون الغالبية الوازنة في هذا البلد.