سالم زهران لإسلام تايمز: الأميركي يريد حكومة غربية الهوى وخالية من حزب الله..

وفي حديث خاص لوكالة اسلام تايمز، اعتبر ان المبادرة الفرنسية باقية لكن من دون جدوى وغير كافية، وهذا ما تجلى في مبادرة الرئيس الحريري الاخيرة.

وهنا نص المقابلة:

إسلام تايمز : أين تتركز الجهود والاتصالات السياسية في الأمتار الأخيرة من محاولة تشكيل الحكومة؟

سالم زهران: إن تشكيل الحكومة أشبه ب بورصة تشهد الاسهم فيها ارتفاعاً وانخفاضاً، تبعاً لعوامل داخلية و خارجية متداخلة. وعليه من الصعب التوقع فيها.

لكن لهذه الساعة يحافظ سهم التشكيل على المراوحة مكانه، وتقديري بعد كلام الملك السعودي عن حزب الله بات التشكيل اكثر تعقيداً ،خاصة مع ما رافق الكلام من مقالات في صحف سعودية شنت هجوماً على مبادرة الحريري بالقبول بوزير شيعي في المالية.

إسلام تايمز: ما هو المسار المتوقع لهذه الجهود، تحديداً بعد تذليل عقدة المالية؟

سالم زهران: عقدة المالية ليست الأساس برأيي وهناك عقد كثيرة ستبدأ بالظهور، ومنها المقاعد المسيحية ودور رئيس الجمهورية فيها.

فضلاً عن الكثير من العقد المخفية، مثل المقعدين الأرمني والدرزي. ولقد عبر عن ذلك بصراحة كل من هاغوب بقرادونيان وطلال ارسلان.

إسلام تايمز: ماذا رأى الرئيس عون خارجياً حتى نحا إلى تصريحه الاخير؟

سالم زهران: الرئيس عون يتلقى تقارير يومية من الدوائر المعنية في القصر الجمهوري وبخاصة التقارير المالية والاقتصادية، وما فيها من مؤشرات سلبية وخطيرة.

ولعل اكثرها وضوحاً وخطورة، ما نقله رياض سلامة اليه، وهو عدم قدرة المصرف المركزي بعد قرابة الشهرين من الاستمرار في سياسة الدعم للمحروقات والدواء و القمح، وهذا ما سيسبب انفجاراً اجتماعياً ھائلاً قد يقود البلاد الى الفوضى والخراب.

إسلام تايمز: هل يسعى الاميركي لإعاقة تشكيل الحكومة حتى الانتخابات حتى تتبلور التسوية؟

سالم زهران: يريد الاميرکي الحكومة الأمس قبل اليوم، ويرغب بها قبل الانتخابات الرئاسية.

لكنه يريدها غربية الهوى وخالية من حزب الله وهذا المعيار الاساس عنده. وبين لا حكومة أو حكومة يتمثل فيها حزب الله فيفضل بالطبع الأولى.

اسلام تايمز : هل نستطيع القول أن المبادرة الفرنسية فشلت وإن صح ذلك ما هو البديل الدولي؟

سالم زهران: المبادرة الفرنسية أشبه ب "ركوة قهوة" على النار تنخفض النيران من تحتها حتى تكاد تنطفي، فيتدخل الاليزيه، ويقوم بتقوية النيران وهذا تجلى بمبادرة الحريري الاخيرة.

الا ان تلك الحرارة غير كافية لتغلو معها القهوة..!
وعليه، المبادرة باقية لكن دون نتيجة..!