وأوضح السيد عباس شبر في حوار مع مراسل موقع "اسلام تايمز"، إن "قضية فلسطين قضية إنسانية وإسلامية وهي قضية ضمير للأمة والبوصلة الأولى لأمتنا الإسلامية هي فلسطين"، مشدداً على أنه "لا يمكن التنازل عن شبر من هذه الأرض المقدسة لدى المسلمين والمسيحين".
وعن تداعيات قرار التطبيع مع الكيان الصهيوني، أشار إلى أن "لهذا القرار تداعيات خطيرة خصوصاً وإن الصهاينة كلما دخلوا أرضاً دمروها"، مبيناً إن "قرار النظام البحريني قرار خاطئ ومدان لكون هذه الأنظمة ليست منتخبة من شعوب المنطقة، والشعب البحريني لم يعطي صلاحية للنظام للتفاوض أو للتوقيع على اتفاقية التطبيع أو غيرها".
وتابع "ولو عرضت هذه الاتفاقية على الشعب البحريني للفضها لا أن يرفضها فقط، يلفضها؛ لأن بطبيعة الحال الصهاينة لا يدخلون أرضاً إلا ويدمروها".
وإلى نص الحوار
بداية كيف تنتظرون الى قرار النظام في البحرين بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني؟
السيد عباس شبر: طبعاً أنا فرد من أفراد المجتمع المسلم وأيضاً فرد من أفراد البحرين الذين هم يرفضون أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب، وإن قضية فلسطين هي قضية إنسانية وإسلامية وهي قضية ضمير الأمة والبوصلة الأولى لأمتنا هي فلسطين، ولا يمكن أن نتنازل عن شبر من هذه الأرض المقدسة للمسلمين والمسيحيين، الجميع يعلم أن هذا التطبيع لا يمثل هذه الشعوب سواء في البحرين والإمارات أو البلدان الأخرى التي هي في حوض الخليج، وجميع هذه الشعوب العربية وغيرها ترفض أي شكل من التطبيع، لأنه الدوس على المبادئ الإسلامية والإنسانية ولا يمكن قبول الاحتلال لأنه باطل ويجب إزالته وإرجاع الأرض إلى أهلها، وهذا ما نؤمن به ولهذا نناصر الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة وهي في الأساس قضية الأمة الإسلامية.
ما هي تداعيات هذه الخطوة، وكيف سيتعاطى الشعب البحريني مع قرار النظام؟
السيد عباس شبر: إن الحكومات في هذه البلدان المطبعة هي حكومات غير منتخبة من قبل شعوبها لذلك لا يمكن أن تعبر عن إرادة ورؤية شعوب هذه المنطقة، والتداعيات خطيرة جداً، وعندما يفتح المجال أمام الصهاينة بدخول هذه البلدان العربية والإسلامية، وبطبيعة الصهاينة عندما يدخلوا هذه البلدان يريدون تدميرها.
وقرار النظام البحريني قرار خاطئ ومدان لكون هذه الأنظمة ليست منتخبة من شعوب المنطقة، والشعب البحريني لم يعط صلاحية للنظام للتفاوض أو للتوقيع على اتفاقية التطبيع أو غيرها، ولو عرضت هذه الاتفاقية على الشعب البحريني للفضها لا أن يرفضها فقط، يلفضها؛ لأن بطبيعة الحال الصهاينة لا يدخلون أرضاً إلا ويدمروها.
ولو عدنا للتاريخ وقرأنا كيف تعامل الصهاينة مع الملف الزراعي في مصر عندما أرادة الاستفادة من التقنيات الموجودة عند الاحتلال لكونهم مطبيعين مع الاحتللال، أرسلوا لهم مواد كيماوية دمرت الانتاج الزراعي خصوصاً انتاج القطن المصري الذي كان يعتبر من أجود الأنواع، وكذلك ملف المياه في الأردن وغيرها من البلدان.
وقد أثبتت شعوب المنطقة كما هو حال الشعب البحريني أنه يرفضون التطبيع مع الكيان الصهيوني عبر مسيرات واحتجاجات منددة في مدن البحرين فضلاً عن الحملة الإعلامية للشعب الذي أكده رفضه لقرار النظام وجاء ذلك بالتزامن مع القبضة الأمنية للنظام البحريني وأجهزته الأمنية.
هل الهدف من التطبيع هو استمرار حكم الأنظمة الخليجية؟
السيد عباس شبر: بالطبع هناك تخوف حقيقي لدى هذه الأنظمة من إنهيار تلك الأنظمة بعد خروج الولايات المتحدة من المنطقة، وهناك تنبؤ حقيقي بأن ترامب يسعى لإخراج هذه الجيوش من المنطقة وهناك إنسحاب عسكري وهذا يحتاج إلى تمهيد وإعادة ترتيب الأوراق بالمنطقة وكذلك أيضاً هناك نقطتنان هامتنان، من الذي يخلف الأمريكان بالمنطقة لكي يصبح شرطي الخليج بعد خروج أمريكا، من المتوقع خروج الأمريكان يعقبه مجيء الصهاينة بقواعد عسكرية كانت لدى الأمريكان، وهذه الحركة التطبيعية السريعة جداً وخصوصاً قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية والإسرائيلية، هي لها دوافع انتخابية خصوصاً أن ترامب له وعود كان يعد بها الناخبين للأسف هذه الوعود لا تصب في صالح الناخب الأمريكي ولا تصب في صالح شعوب المنطقة هو ينظر إلى مصلحته الشخصية ويحاول أن يرتب الأوراق بحسب ما يراه أفضل له في مسيرته الانتخابية والجوانب المالية التي يسعى لتحقيقها كمكاسب شخصية له.
الحث من قبل ترامب بشكل كبير لهذه الدول لتوقيع هذه الاتفاقية مع الصهاينة الغرض منه إقناع الساسة الأمريكان على أن عندما يخرج هناك البديل في المنقطة، وكذلك أيضاً يقنع الناخب الأمريكي أنه أوفى بجزء من الوعود التي اطلقها سابقاً لذلك أنا اتصور لا علاقة له بالجانب التطبيعي، والتبيطع قائم من الناحية الفعلية لكنه لم يبرز على الواقع بشكل ظاهر إلا من خلال هذه الاتفاقية، واللقاءات كانت مستمرة والتمهيد الى شرق أوسط جديد كان مطروحاً في البحرين ومدعوماً من قبل هذه الأنظمة الديكتاتورية.