وقال النوري الذي عينه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بمنصب وكيل وزارة الهجرة والمهجرين في منتصف سبتمبر الجاري، إن "الحجج الأمريكية بالبقاء بأنها جزء من التحالف الدولي ومازال هذا التحالف يقاتل الإرهاب الداعشي ويدافع عن العراق بينما الواقع خلاف ذلك".
وأضاف إن "أمريكا تدافع عن أمنها القومي وأمن إسرائيل والوثوق بها يعني سذاجة وغباء فهي منذ 2003 حتى الانسحاب الأمريكي من العراق لم تجلب للعراق سوى الازمات والمأساة وجعلت العراق ساحة لاستقطاب الارهاب في العالم واستدراجه للعراق".
وعن إمكانية أن يذهب العراق إلى خيار التطبيع مع إسرائيل على غرار ما قامت بعض الدول الخليجية، أشار كريم النوري وهو قائد سابق في منظمة بدر "بخصوص التطبيع مع الصهاينة فالعراق لم ولن يذهب باتجاه التطبيع لاعتبارات كثيرة منها الموقف العقائدي والشرعي والوطني وموقف المرجعيات الدينية الرافض للتطبيع وثقافة الشعب العراقي الرافضة".
وعن النتائج التي توصلت إليها نتائج التحقيق في العراق بشان عملية اغتيال القائدين الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، بين النوري إن "كل لجان التحقيق في العراق منذ 2003 حتى اليوم هي ترقيعية وسطحية ولامتصاص نقمة الغضب الشعبي ولذلك لم نجد أي نتيجة لأحداث سابقة سواء حادثة جسر الائمة وذهاب أكثر من ألف زائر ضحية وحتى سقوط الموصل وجريمة سبايكر وإلى جريمة المطار".
وتابع "هناك ضغوط دولية وداخلية لمنع التحقيق باي لجنة ولا اعتقد سيتوصلون الى الجهات التي سهلت ومهدت لاغتيال الشهيدين واكيد هناك عناصر كانت تراقب الشهيد سليماني من المطار حتى استقباله من قبل المهندس والى خروجهما واستهدافهما".
وفيما يلي نص الحوار
السؤال الأول:
حول خروج القوات الأمريكية من العراق إلى أين وصل هذا الملف، وهل هناك نية لتقليل عدد القوات بدلاً من إخراجها؟
كريم النوري:
فيما يتعلق بخروج او اخراج القوات الامريكية فالأمر ليس برغبة او مزاج احد من السياسيين بل هو قرار برلماني تم التصويت عليه وان لم يشارك الكورد واغلب السنة بالتصويت لكنه ملزم ونافذ وعلى الحكومة تطبيقه..
والحجج الامريكية بالبقاء بانها جزء من التحالف الدولي ومازال هذا التحالف يقاتل الارهاب الداعشي ويدافع عن العراق بينما الواقع خلاف ذلك فان امريكا تدافع عن أمنها القومي وامن إسرائيل والوثوق بها يعني سذاجة وغباء فهي منذ 2003 حتى الانسحاب الاميركي من العراق لم تجلب للعراق سوى الازمات والمأساة وجعلت العراق ساحة لاستقطاب الارهاب في العالم واستدراجه للعراق.
واذا لم يكن ثمة سيئة من سيئات الأمريكيين ووحشيتهم الا حادثة المطار واغتيال القائدين الكبيرين سليماني والمهندس لكفى لها ادانة وخروجا من العراق.
لكن بعض الشركاء من الكورد والسنة لا يطمئنون للواقع العراق ولذلك يتمسكون بإبقاء الأمريكيين بينما قادة السنة كانوا يرفضون الأمريكان في بداية الاحتلال.
السؤال الثاني:
حول موقف العراق من التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهل هناك أي برنامج في البرلمان لمنع العراق من الوقوع في فخ التطبيع؟
كريم النوري:
بخصوص التطبيع مع الصهاينة فالعراق لم ولن يذهب باتجاه التطبيع لاعتبارات كثيرة منها الموقف العقائدي والشرعي والوطني وموقف المرجعيات الدينية الرافض للتطبيع وثقافة الشعب العراقي الرافضة ولم يجرؤ احد على إطلاق كلمة بتأييد التطبيع وحتى السياسيين العراقيين الذين يزورن تل ابيب فلم يعلنوا عن ذلك بل تبقى بسرية تامة خشية من للفضيحة والسقوط .
السؤال الثالث:
اين وصل التحقيق من قبل الجانب العراقي فيما يتعلق باغتيال القادة الشهداء (الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما)؟ وهل توصلت لجنة التحقيق إلى أدلة محددة؟
كريم النوري:
كل لجان التحقيق في العراق منذ 2003 حتى اليوم هي ترقيعية وسطحية ولامتصاص نقمة الغضب الشعبي ولذلك لم نجد اي نتيجة لأحداث سابقة سواء حادثة جسر الائمة وذهاب اكثر من الف زائر ضحية وحتى سقوط الموصل وجريمة سبايكر والى جريمة المطار ..
هناك ضغوط دولية وداخلية لمنع التحقيق باي لجنة ولا اعتقد سيتوصلون الى الجهات التي سهلت ومهدت لاغتيال الشهيدين واكيد هناك عناصر كانت تراقب الشهيد سليماني من المطار حتى
استقباله من قبل المهندس والى خروجهما واستهدافهما.
السؤال الرابع:
نطالع في بعض التقارير أن هناك شركات أجنبية (أمريكية وبريطانية) لديها سلطة على الطيران المدني في مطار العاصمة بغداد..
كريم النوري:
هناك شركات أمنية اميريكية وبريطانية كانت تعمل في العراق منذ 2003 وإلان حسب علمي ان شركة G4S هي تعمل في العراق في المطارات ومطار بغداد تحديداً ولعل هناك شركات امريكية تعمل بعناوين واسماء مختلفة ..
السؤال الخامس:
هناك مشكلة بين بعض فصائل المقاومة الإسلامية في العراق ورئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي؟ أين تكمن المشكلة؟ وما هي؟
كريم النوري:
وفق الامر الديواني 237 وقانون الحشد الشعبي الذي تم إقراره برلمانيًا يفترض انضمام الحشد للقوات المسلحة العراقية وبإمرة القائد العام للقوات المسلحة وليس للأحزاب والجهات السياسية فلا لتسييس وتحزيب العسكر ولا لعسكرة الأحزاب ..
ويفترض الا يكون اختلاف بين رئيس الوزراء والحشد الشعبي لان ذلك خطير جدا على سمعة وهيبة الحشد الشعبي .. فالخلاف إذا كان سياسيًا فهل يحق للحشد التدخل بالسياسة وإذا كان أمنياً فالأمر بالحوار والتفاهم وليس بالتصادم .. باعتقادي حتى يكون الحشد الشعبي رسميا ومؤسسة أمنية عليه الا يتقاطع مع الكاظمي مهما كانت الأسباب .
السؤال السادس والأخير:
مؤخراً زار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بغداد؟ ماذا تحمل هذه الزيارة من رسائل؟
كريم النوري:
السعودية جارة كبيرة للعراق فلابد ان يكون للعراق علاقة وطيدة معها رغم الاختلاف العقائدي والمذهبي فالعلاقات الخارجية لا تخضع للمشاعر والعواطف والولاءات العقائدية .. وفي سنة 1987 ارتكبت السعودية في زمن الملك فهد مجزرة بحق الحجاج الإيرانيين في مكة المكرمة وقال حينها الامام الراحل: (يمكن التغاضي عن صدام ولا يمكن التغاضي عن آل سعود)وانقطعت العلاقات لكنها عادت بعد ذلك بقوة وكانت تربط الشيخ المرحوم رفسنجاني مع الملك عبد الله علاقات قوية وحميمية وهذا منطق الدول ..
فالوزير السعودي يرى العراق دولة عربية مهمة ولابد من احتوائها وعدم الوقوف ضدها ولشعور السعودية ان ترك العراق امام النفوذ الايراني ليس لمصلحة العرب ولا الخليج، ومع ذلك فالأساس هو ازمة الثقة في هذه العلاقات.