وأضاف فضيلته أمام الجدل العقيم حول ما يُعلن هنا وهناك من خلافة وإمارات في الوقت الذي تستباح فيه فلسطين وتستقر الجبهة الصهيونية الداخلية وتعم الفوضى والعنف ساحات العرب والمسلمين نقول لا مشكلة مع المصطلحات إنما فيما تؤدي اليه فإذا كانت المسميات تؤدي الى الأمن والسلام ووحدة كلمة المسلمين على الحق ونصرة المظلومين والمستضعفين وإقامة العدل بين الناس دون تفرقة أو تمييز وفقاً لشريعتنا السمحاء وتقيم لكرامة الإنسان وزناً فهذا حاجة الناس ومبتغى الشرع ، لكن ما يحصل على ارض الواقع معاكس تماماً يؤجج نار الفتنة في كل حيثية منه ونكرر اليوم وغداً وفي كل وقت أن فلسطين هي البوصلة والمقياس وما دونها تأكيد لضياع الوجه الجهادية وخدمة مجانية لأعداء الأمة .
وفي سياق الوضع اللبناني دعا فضيلته الأجهزة الأمنية الى تكثيف التعاون من اجل تحقيق القدر الأكبر من الأمن الاستباقي كما حصل مؤخراً بإفشال العديد من الأعمال الارهابية، لافتاً الى ضرورة الاتفاق السياسي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي مقدمة لحوار لبناني بناء يستطيع تجنيب لبنان المزيد من التداعيات الناجمة عما يحصل في الإقليم مطالباً العرب والمسلمين بوضع استراتيجية تستطيع وقف النزف الكبير الحاصل في سوريا والذي ينتج عنه المزيد من المآسي ويلحق الضرر الفادح بقضايا العرب والمسلمين وفي طليعتها القضية المركزية فلسطين.