إتفاق روسيا سيفتت دول الخليج

قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني يونس عودة في حديث خاص لموقع "إسلام تايمز" أن "قرار الضربة الأمريكية هو قرار عدواني وأي عدوان لا يكتسب أي شرعية أو مشروعية، وهو يعبر عن الروح الإجرامية المترسخة في الولايات المتحدة الأمريكية منذ تكوينها الأساسي، بحيث أنها بنيت على قتل شعوب عربية وإسلامية". 

وإعتقد أن "ما يلاقيه هذا القرار على المستوى الداخلي أو الخارجي من ردود فعل لا سيما من زعماء لهم سطوة معنوية كالفاتيكان، ودول لديها مقدرات هائلة، مثل روسيا وإيران، حيث ارتفعت نسبة المعترضين على هذا العدوان الى 63%، فضلاً عن المؤسسات الرسمية الأمريكية بغالبيتها معارضة رغم كل محاولات الإقناع والإغراءات التي تقدمها بعض الدول الحليفة".
وأضاف "إقتراح روسيا بوضع الأسلحة الكيماوية في سوريا تحت السيطرة الدولية يجب أن يكون شاملاً كل دول المنطقة ليكون القرار عادل". 

ولفت عودة الى أن "الأمريكيون يدركون تماماً أنهم وجدوا المخرج للخروج من المأزق الذي وضعوا أنفسهم به، ربما يكون هذا هو المخرج الذي يمكن أن يقدموه للذين بدأوا يشحنونهم ويعدونهم بالمن والسلوى الإقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية كدول الخليج التي هي أكثر المتحمسين لأنها تدرك تماماً أن بقاء سوريا يعني انهيار المشروع الخليجي التفتيتي للمنطقة، وهم باعتقادهم أن دولهم لن تطال، لكن يبدو أن هذا الإتفاق قد يؤدي الى تفتت دول الخليج وعلى رأسهم السعودية التي تحاول أن تدفع الى هذا العدوان". 

وتابع "الهدف الأساسي من أي عدوان على سوريا، هو التأثير ليس على سوريا بحد ذاتها فقط، إنما على محور المقاومة في لبنان، وعلى إيران لاحقاً، والجميع شركاء بما فيهم لبنان بالتصدي للعدوان الأمريكي الذي يمكن أن يحصل".

/ انتهت المقابلة /