وأضاف "في كل الحالات يعتبر اقتراح روسيا بوضع الأسلحة الكيماوية في سوريا تحت السيطرة الدولية كسُلّم قدّم لأوباما مجاناً لكي يهبط عن الشجرة العالية التي وضع نفسه عليها، ومن المنطق أن لا تطلق روسيا مبادرةً من هذا القبيل إلاً اذا كانت قد نسّقت مع الإدارة الأمريكية والأجهزة والمؤسسات الحاكمة لصالح إلغاء أي إمكانية للضربة.. أما إذا كان أوباما قد ركب رأسه فالضربة ستقع في لحظة جنون ليس أكثر".
ولفت عوض الى أن "رجوع أوباما الى الكونغرس وعد إستخدام صلاحياته الكافية لخوض أي حرب أو عدوان، ما هو إلا مؤشر على أنه تورّط في التصريحات و"العنتريات"، وعندما جرى احتساب ميزان الربح والخسارة تبين له أن الخسارة ستطال أمريكا وحلفاءها، فسعى إما من أجل تأمين أرضية وسبب ليعود عن التصريحات والتهديدات، لتحميل المؤسسات الأمريكية مسؤولية القرار لكي لا يتحملها هو شخصياً".
وعن تأثير هذه الضربة على لبنان، قال عوض أن "لبنان هو واحد من ساحات الإشتباك في هذه المعركة، وهذا أمر ليس بجديد، وسيكون أعنف في حال وقعت المعركة العسكرية، لكن سيحاول كل الأطراف بما فيها سوريا تحييد الساحة اللبنانية وخوض الحرب في سوريا، أما إذا احتاجت سوريا أن تفتح جبهة ثانية، فمن المؤكّد ان الجبهة الأسياسية ستكون لبنان".
/ انتهت المقابلة /