ولفت الداوود الى أننا "نشهد هذا العام بوادر الانهيار الاسرائيلي الداخلي حيث باتت أسس هذا الكيان تتخلخل، وبالتوازي تستمر وتتصاعد العمليات الفدائية والبطولية في الداخل الفلسطيني، والتي تؤكد ان كل محاولات طمس القضية الفلسطينية باءت بالفشل، طالما وجد شعب فلسطيني مقاوم ومؤمن بقضيته ووطنه.
وأضاف الداوود:"رغم مرور عشرات السنين فشل الرهان بأن الاجيال الفلسطينية ستنسى قضيتها، لكننا نراها اليوم أكثر تمسكا بالأرض والوطن، وها هو الشباب الفلسطيني الصاعد ينفذ العمليات البطولية في الداخل المحتل، ما يُسقط جميع الرهانات على زوال قضية فلسطين من الوجود، فهي قضية حيّة ومستمرة بفضل دماء الشهداء والفدائيين الفلسطينيين.
وفي سياق متصل رأى الداوود ان "التقارب الايراني - السعودي والتقارب السوري - الايراني يصب في مصلحة فلسطين وقضيتها، لأنه يعيد جوهر القضية الفلسطينية الى الصدارة ويصوّب البوصلة نحو العدو الحقيقي الجاثم فوق ارض فلسطين المحتلة، ونحن نرى كيف ان هذا الكيان بات ينهار يوما بعد يوم، بفضل المقاومة الصامدة في غزة وداخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، وأكد ان "الشعوب العربية تقف الى جانب فلسطين وشعبها خلافا لسياسات الانظمة العربية، وهذا ما لمسناه خلال مونديال قطر، حيث كان الرفض الشعبي العربي لكافة أشكال العلاقة والتطبيع مع الصهاينة".
وتوجه الداوود برسالة الى أبناء طائفة الموحدين في الداخل الفلسطيني المحتل، حيث دعاهم الى الحفاظ على ارث وتاريخ الأجداد في رفض الانخراط بجيش الاحتلال وحسم موقفهم الى جانب أبناء الشعب الفلسطيني، والالتفاف حول خيار المقاومة، لأن هذا هو موقع أبناء طائفة الموحدين الطبيعي في الصراع مع العدو، فنحن حماة للثغور من لبنان الى سوريا وفلسطين ولم نكن يوما الا جزءا من مشروع المقاومة في لبنان والمنطقة.
وختم رئيس حركة النضال اللبناني - العربي حديث مجددا التأكيد على أهمية اعلان يوم القدس العالمي من قبل الامام الراحل الخميني، والذي شكل منعطفا أساسيا بالنسبة لفلسطين وقضيتها، حيث نشهد يوما بعد يوم كيف تسقط اتفاقيات وصفقات الخيانة والتطبيع، من أوسلو الى صفقة القرن والتي حاولت جميعها طمس قضية فلسطين، الا ان الشعب الفلسطيني أبى الا ان يكتب التاريخ بدمائه، معلنا ان فلسطين قضية حية لا تموت مهما طال الزمن وكثرت المؤامرات، لأن الحق الفلسطيني سيعود الى أصحابه.