وقد استهدفت مقاتلات الكيان الصهيوني، مساء الثلاثاء الـ 7 من إبريل، مرة أخرى منطقة "البوادي" في أطراف مدينة بعلبك شرق لبنان، وخلال هذا الهجوم الجوي الصهيوني، استشهد وأصيب عدد من السكان المحليين.
من جهة أخرى، استهدفت وحدات المدفعية والصواريخ والطائرات المسيرة التابعة لحزب الله اللبناني مواقع لقوات الجيش الصهيوني في المناطق والبلدات الحدودية بينها "المالكية، افيفيم، متولا، نتوعا، شلومي، زرعيت، وراموت نفتالي".
وحسب آخر المعلومات التي تم الحصول عليها، فقد دمر مقاتلو حزب الله مناطق مهمة أخرى في شمال الأراضي المحتلة، بما في ذلك قاعدة شتولا المهمة (معدات تنصت وتجسس) بصاروخ مضاد للدروع، وكانت بلدة المنار هي الهدف التالي لهجوم جبهة المقاومة.
وأشار مصدر ميداني يتابع التطورات في جنوب لبنان عن كثب، إلى تفاصيل عملية حزب الله في المنارة، وقال: "بعد ورود معلومات مفصلة، استهدفت وحدة صواريخ المقاومة مكان تجمع الجنود الصهاينة في أحد المباني".
وذكر هذا المصدر الميداني أن قاعدتي "رويسا العلم وجل العلام" في الأراضي المحتلة لم تسلم من نيران قذائف ووحدة الصواريخ التابعة لحزب الله، مضيفاً: الهجمات الواسعة لجبهة المقاومة منذ البداية تسببت في قصف المدفعية والصواريخ، وهاجر قاطنو المستوطنات في معظم مناطق الشمال إلى وسط فلسطين المحتلة وحتى إلى الدول الأخرى.
وفي الوقت الحالي، يشعر الصهاينة بقلق بالغ من إخلاء المستوطنات وهروب المهاجرين متعددي الجنسيات من شمال الأراضي المحتلة، كما أن استمرار تبادل إطلاق النار وعمليات حزب الله جعل الوضع صعباً للغاية بالنسبة لهم، لدرجة أنهم قلقون للغاية بشأن الإخلاء المستمر لهذه المناطق.
وردت أخبار من بلدة عفيفام شمال فلسطين المحتلة، أنه بعد ورود معلومات تفصيلية، استهدفت وحدة صواريخ حزب الله مكان تجمع جنود الصهاينة في بنايتين بالصواريخ المضادة للدروع، كما كانت قاعدة مارون الاستراتيجية لقوات الاحتلال هدفاً آخر لقوى المقاومة.
وتبعد هذه القاعدة عن الحدود الجنوبية للبنان حوالي 10 كيلومترات، وتتم في هذه القاعدة المراقبة الجوية والسيطرة على عمليات الكيان الصهيوني في شمال فلسطين المحتلة وجنوب لبنان؛ وتقع هذه القاعدة في غرب منطقة صفد الاستراتيجية، ويمر شمال هذه القاعدة الطريق المهم لمدينة نهاريا – روش بينا الساحلية.
في الوقت نفسه، ولأول مرة منذ بداية المواجهات، استهدف حزب الله قاعدة "يردن" الاستراتيجية على بعد 20 كيلومتراً جنوب الحدود اللبنانية، وتعتبر هذه القاعدة غرفة القيادة والعمليات للصهاينة في شمال فلسطين المحتلة وجنوب لبنان.
تجدر الإشارة إلى أن حزب الله يستهدف تجمع الجنود الصهاينة، وخاصة المخابرات، بعمليات صاروخية ومدفعية وطائرات مسيرة، وقد سقط حتى الآن عدد كبير منهم بين قتيل وجريح، وبالطبع رفض الكيان الصهيوني الافصاح عن إحصائيات الضحايا.
وهذا دليل على أن عمليات حزب الله أوقعت خسائر كبيرة في صفوف المحتلين، لكن الصهاينة غير مستعدين للاعتراف بها، حيث كان استهداف قاعدة مهمة واستراتيجية في بلدة المطلة شمال فلسطين المحتلة بالصواريخ المضادة للدروع، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، وأدى ذلك إلى سقوط عدد كبير من القوات العسكرية والاستخباراتية التابعة للكيان الصهيوني.
إن عمليات حزب الله في الوقت المناسب وردود أفعاله المضادة على نفس مستوى هجمات جيش الكيان الصهيوني جعلت القادة الصهاينة خائفين من تنفيذ إجراءات أكثر شمولاً، ومن ناحية أخرى، فإنهم يدركون جيدًا قوة حزب الله العسكرية، وقد برزت هذه القضية كسبب في عدم زيادة نطاق الصراعات.