كما كتبت هذه الصحفية الصهيونية عن الابتزاز الذي قام به أعضاء الائتلاف ضد نتنياهو مقابل الحفاظ على الائتلاف: تهديد جدعون ساعر، رئيس حزب "الأمل الجديد"، بأنه سينسحب من الائتلاف إذا لم يصبح عضو مجلس الوزراء، يشكل تهديداً حقيقياً جداً لأن وجوده في مجلس الوزراء له مزايا وامتيازات كثيرة داخل الحكومة، ومن المؤكد أنه سيحصل على امتيازات أخرى إذا ترك الائتلاف.
وتعتقد براسكي؛ أن انسحاب ساعر وحزبه من الائتلاف يعني انضمامهم إلى معارضي نتنياهو، وهذا سيفتح أيديهم لانتقاد الحكومة ونتنياهو شخصيا، وسيزيد شعبيتهم في الانتخابات المقبلة.
وقد تم التأكيد عليه في جزء آخر من هذا التقرير؛ الخطر الحقيقي الذي يهدد بنيامين نتنياهو لا يأتي من غانتس (أو حتى من خصومه)، لكن التهديد الرئيسي لبقاء نتنياهو هو ابن غفير وسموتريتش، الحليفان الرئيسيان في ائتلافه.
وتابعت هذه المحللة تناول التناقضات في ائتلاف نتنياهو وكتبت: إذا قبل نتنياهو ودخل جدعون ساعر حكومة الحرب، فسنرى أن قائمة بـ 14 مقعدا في الكنيست لن يكون لها أي مقاعد في حكومة الحرب، لكن قائمة غانتس الحكومة التي تضم حاليًا 8 مقاعد سيكون لها ممثلان، وقائمة جدعون سار التي تضم 4 مقاعد فقط سيكون لها أيضًا ممثل في هذه الحكومة.
وفي النهاية أشار إلى الخيارات الصعبة التي تواجه نتنياهو وكتب؛ وعليه الآن أن يختار بين الخيارات السيئة والأسوأ، لأنه إذا انسحب بيني غانتس من ذلك الائتلاف احتجاجاً على إضافة ابن غفير وسموتريتش إلى حكومة الحرب، فإنه سيواجه مشكلة كبيرة، بينما إذا حضر غانتس فإن هذين الاثنين على الجانب الآخر من حكومة الحرب، سيكون حضورهما في اجتماعات مجلس الوزراء مسرحًا لحرب وصراع كبير.
وفي حال عدم السماح لابن غفير وسموترتش بدخول حكومة الحرب، فإن ذلك سيؤدي إلى خروجهما من الحكومة وسيبدأ العد التنازلي لانهيار الائتلاف وإجراء انتخابات مبكرة.