0
السبت 9 كانون الأول 2023 ساعة 08:51

‘‘حماس‘‘ و‘‘الجهاد الإسلامي‘‘.. خطة دفاعية تباغت "إسرائيل"

‘‘حماس‘‘ و‘‘الجهاد الإسلامي‘‘.. خطة دفاعية تباغت "إسرائيل"
حماس تتغلب على الكيان

مسؤول في حركة حماس، أكد خلال حديثه لوسائل إعلام، أن كيان الاحتلال دخل في مواجهة برية بعد فشل محاولة اقتحام الأقصى، زعم المسؤول أن الهدف من هذه الحملة العسكرية هو تدمير حركة حماس، وأن الأسرى الإسرائيليين يتم إطلاق سراحهم بالقوة والتدخل العسكري، كما زعم أن هناك محاولات لإجبار الشعب الفلسطيني على التهجير والخروج من غزة، ومع ذلك، فإن صمود الشعب الفلسطيني وشجاعة المقاومين قد أسقطت جميع محاولات العدو.

وفي سياق آخر، تتحدث حماس أن وحدة مناطق المقاومة قامت بتنفيذ عمليات مقاومة ضد الاحتلال على جبهات متعددة، وخاصة في لبنان واليمن والعراق، ما ساهم في إرباك العدو، وأوضحت أن جيش الاحتلال موجود حاليا في جنوب لبنان، ويواجه المقاومة في اليمن ويجد صعوبة في تمرير سفنه عبر باب المندب، وأكد المسؤول أن المقاومة قبلت هدنة مؤقتة تم تمديدها عدة مرات، وعاودت العدوان من جديد، لكن دون تحقيق أي تقدم، في الجولة الثانية من الصراع، نجحت المقاومة في تدمير أكثر من 50 آلية عسكرية لجيش الاحتلال وقتل العديد من الجنود الصهاينة.

وفي هذا الخصوص، تؤكّد حركة حماس أن التهديد باغتيال قادة المقاومة يكشف عن عمق المستنقع السياسي والميداني الذي تعيشه "إسرائيل"، وأكد أحد قادة حماس أن الولايات المتحدة لا ترغب في استمرار وقف إطلاق النار، وأعلن المسؤول في المقاومة الفلسطينية، خلال مواجهته مع الرأي العام ومؤيدي فلسطين، أن حالة المقاومة جيدة ومواتية للغاية، وأوضح أنه قبل هجوم 7 تشرين الأول، المعروف أيضا باسم "طوفان الأقصى"، قامت المقاومة بوضع خطة دفاعية قوية، مبنية على تحديد مواقع القتال وتوجيه خسائر كبيرة للعدو، مستمرًا في تقديم تقييم إيجابي للحالة الراهنة، أكد أن خسائر نظام الاحتلال تتزايد، ما يشير إلى عدم قدرة العدو على الاستمرار في هذه الحالة لفترة طويلة، وأشار إلى أن الصهاينة يمارسون ضغوطًا على بنيامين نتنياهو للوصول إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.

المسؤول الحمساوي شدد على أن لدى المقاومة القدرة على تحرير جميع الفلسطينيين الأسرى،معتبراً أن جميع الصهاينة يدركون أن نتنياهو يستمر في هذه الحرب من أجل أهداف شخصية، حيث سيكون عرضة للمحاكمة بعد انتهاء الحرب وخاصة بعد الهزيمة التي مني بها في معركة عاصفة الأقصى، وأشار إلى الثقة الكبيرة في النصر في هذه الحرب، مؤكدًا أن المقاومة تقاتل بشجاعة وتحمل للعدو العديد من المفاجآت، وفيما يتعلق بقضية الأسرى، قال علي بركة إن المقاومة لديها القدرة على تحرير جميع الأسرى الفلسطينيين، وخاصة أن هناك عددًا كبيرًا من الأسرى الصهاينة لا يزالون في السجون، مطمئنًا أهالي الأسرى الفلسطينيين بأن إطلاق سراح هؤلاء الأسرى يشكل هدفًا رئيسيًا في سياق عملية اقتحام الأقصى.

ضربات موجعة لجيش الاحتلال

ووفقًا لوكالات أنباء، أكد المتحدث باسم سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي)، الملقب بـ "أبو حمزة"، أن حالة المقاومة في غزة جيدة للغاية، وأعلن أنهم دمروا عددًا كبيرًا من آليات العدو وجيشه في محاور التقدم شرق خانيونس والقرارة وشرق مدينة غزة، كما أكد أن مقاتليهم نجحوا في تسبب العديد من الإصابات في صفوف العدو، وأوضح أبو حمزة أن قوة وثبات المقاومين في كل محاور غزة جاهزة وقوية، ونفى أن ما يتم نشره من قبل الإعلاميين حول أن مقاتلي سرايا القدس لا يمثلون سوى جزء بسيط من تحضيرات المقاومة، وأكد أن العمليات والكمائن التي يقوم بها مقاتلوهم ضد العدو في جميع محاور الصراع مستمرة وفي ذروتها.

الناطق العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أكد أن سرايا القدس وكل المقاومين ما زالوا متواجدين في ساحات الصراع، وأنهم يعملون بشكل جيد، مشيرًا إلى أنه في الساعات القادمة ستظهر المزيد من بسالة المقاتلين وأن النصر لا يأتي إلا من عند الله، وأعلن ممثل حركة الجهاد الإسلامي أن أسماء جواسيس داخل إيران سقطت في أيدي المقاومة خلال عملية اقتحام الأقصى، وأشار نائب الأمين العام للحركة إلى أنه يتعين على "إسرائيل" إنهاء الحرب بسبب ارتفاع الخسائر البشرية.

وأضاف الناطق الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي، إنه إذا كانت "إسرائيل" ترغب في إعادة أسراها، فعليها أن تتوقف عن الحرب، وأشار إلى أن المقاومة تجبر العدو على وقف العدوان من خلال بسالة مقاتليها، وأكد أن هناك وحدة في ساحة المعركة، واستنكر تصعيد العدو واستهدافه للمدنيين، ووصف ذلك بأنه قمة الذل والجبن للصهاينة، وتوقع أن يتسبب ذلك في هزيمة كبيرة لجيش نظام الاحتلال، وأكد على استمرار الشعب في النضال والمقاومة، مشيرًا إلى أن المقاومة قد أجبرت المحتلين على تغيير خططهم.

وفي اليوم الـ60 من الحرب على غزة، استمرت قوات الاحتلال في شن هجمات برية وقصف جوي ومدفعي على مختلف مناطق القطاع، وفي هذا السياق، نصبت فصائل المقاومة الفلسطينية عدة كمائن للقوات الخاصة الإسرائيلية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، وأعلنت المقاومة عن تدمير عدد من الدبابات والآليات العسكرية باستخدام قذائف "الياسين 105"، وفي سياق متصل، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان خان يونس بالنزوح الجماعي نحو مدينة رفح أو المنطقة الساحلية في الجنوب، وفي آخر إحصاء لضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، أفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع عدد الشهداء إلى 16 ألفًا و248، من بينهم 7112 طفلًا و4885 امرأة، ووصل عدد المصابين إلى أكثر من 43 ألفًا،

وفي اليوم الـ59 من الحرب على غزة، واصلت قوات الاحتلال توسيع هجومها البري وقصفت جميع أنحاء القطاع، وجددت "إسرائيل" مطالبتها لأهالي خان يونس بالنزوح الجماعي نحو رفح أو المنطقة الساحلية في الجنوب، وشنت "إسرائيل" خلال الساعات الماضية غارات وقصفًا عنيفًا على أحياء مكتظة بالسكان، وقصفت بوابة مستشفى كمال عدوان، ما أسفر عن وفاة عدد كبير من الشهداء والمصابين، وردت كتائب عز الدين القسام بقصف حشود للاحتلال ونفذت عدة كمائن للقوات الإسرائيلية الخاصة في شمال قطاع غزة، بما في ذلك الفالوجا، ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة في القطاع المحاصر ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي.

في الختام، وكما أكد معهد دراسات الحرب (ISW) فإنّ حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس قامت بإعداد "تكتيكات جديدة وأكثر تطوراً" لمواجهة الجيش الإسرائيلي منذ انتهاء الهدنة في الأول من ديسمبر/كانون الأول، ويشير التقرير إلى أن مقاتلي حماس يستخدمون بشكل أكبر الذخائر المضادة للدبابات والطائرات دون طيار المتفجرة، وعلى الرغم من جدل حول فكرة "التكتيكات الأكثر تطوراً"، إلا أن الخبراء الذين حاورتهم فرانس24 يتفقون على أن حماس قامت بتكييف أساليبها القتالية مع الوضع منذ بداية الصراع، وتغيرت طبيعة القتال بين "إسرائيل" وحماس مع دخول الدبابات الإسرائيلية إلى جنوب قطاع غزة في الثالث من ديسمبر/كانون الأول، بالنسبة للجيش الإسرائيلي، يشكل هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية تحديات إضافية، في حين أن الحركة الفلسطينية قامت على ما يبدو بتعديل نهجها العسكري، وحسب معهد دراسات الحرب (ISW)، قد اعتمدت حركة حماس "تكتيكات متطورة بشكل متزايد منذ نهاية الهدنة" في أول ديسمبر، وفقًا للتقرير، استخدمت حماس عددًا أكبر من العبوات الناسفة الخارقة (EFP-Exlosively Formed Penetrators)، والتي كانت تشكل تحديًا إضافيًا في المعركة، يعتبر هذا التكيف مع تكتيكات جديدة بمثابة استراتيجية متقدمة تعكس تطورًا في أساليب المقاومة، بما يجعل الكفة في مصلحة فصائل المقاومة.
رقم : 1101422
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
طوفان الأقصى حرر العقول
22 تشرين الثاني 2024
إخترنا لکم