وأضاف نتنياهو، في أعقاب اجتماعه مع مسؤولين أمنيين واطلاعه على تقاريرهم بشأن جاهزية الجيش، إن "الجيش الإسرائيلي مستعد للقيام باي حرب ولكن هناك ضرورة لاستمرار معالجة الثغرات التي لا تزال قائمة"، مؤكدا أن الرؤية الأمنية 2030 ستجعل الجيش أكثر استعدادا للتعامل مع التحديات في المستقبل.
بريك: "إسرائيل" "كبالون ينفجر بوخزة إبرة".
وفي وقت سابق، حذر مفوض شكاوى الجنود في جيش الاحتلال "الاسرائيلي" الجنرال احتياط "يتسحاق بريك" من تجاهل الجيش المتعمد للثغرات التي يعاني منها، والتي تجعله غير جاهزا لدخول أي حرب مقبلة.
وقال بريك، خلال مقابلة مع قناة "كان" العبرية: "إذا ما وقعت حرب الآن فإن الصدمة والفشل الذي أصابنا في حرب عام 1973، لن يُذكر مقارنة مع الصدمة والفشل الذي سيصيبنا في الحرب المقبلة".
وأضاف بريك: "قمنا ببناء جيشنا بدون الأخذ بعين الاعتبار التغيرات الجارية في الشرق الأوسط، حيث أن الجيش الإسرائيلي غير قادر على القتال سوى على جبهة واحدة فقط".
ونوه "إلى أن حرب أكتوبر عام 1973 ستكون عبارة عن نزهة مقارنة بالصدمة التي ستتلقاها "إسرائيل" في الحرب القادمة."
وأوضح "أن الشيء الذي لم يصرح به الجيش والمسؤولون السياسيون حول قائد الأركان إيزنكوت هو أن نجاحه في بناء الجيش "نجاح مشكوك فيه"، كما أنهم لم يأخذوا بعين الاعتبار التغييرات التي حدثت في الشرق الأوسط عند بناء الجيش الإسرائيلي".
واعتبر بريك أن "إسرائيل" في الحرب القادمة وجيشها الذي تم بناؤه ستكون "كبالون ينفجر بوخزة إبرة".
ولفت إلى أن "إسرائيل" تقع بين جبهتين "غزة و لبنان" وإذا وقعت حرب بينهما وبين إسرائيل ستطبقان عليها كالكماشة.
وقال بريك: "إن التهديد الحقيقي والفعلي و الحالي على إسرائيل، ليس من الأسد أو إيران ، التهديد موجود تحت أقدامنا".
وحسب بريك: "إسرائيل ستكون أمام 4 جبهات حقيقية، لأن الضفة الغربية تعتبر بركان مضغوط غير منفجر بشكل حقيقي إلى الآن، وإذا ما انفجرت ستؤثر على باقي الجبهات".
آيزنكوت : معضلة قطاع غزة أعقد من الجانب العسكري
من جانبه، قال قائد أركان جيش الاحتلال الصهيوني "غادي آيزنكوت" إن التعامل مع قطاع غزة بالغ التعقيد، مشيراً إلى أن التعامل بالجانب العسكري فقط مع القطاع لن يحل المعضلة.
وأضاف "آيزنكوت" في مقابلة نقلتها صحيفة "معاريف" العبرية، بأن مشكلة غزة ليست عسكرية فقط ولكنها مشكلة أكثر تعقيداً وبحاجة إلى علاج بعدة أوجه.
وتحدث آيزنكوت عن الوضع الأمني بالضفة الغربية قائلاً بأن المزيد من الحواجز والهجمات لن توقف ظاهرة "الإرهاب" لافتاً إلى أنه مخطئ من يظن بأن هكذا ظاهرة ستنتهي بالمزيد من القوة.
واوضح آيزنكوت عن الاتهامات التي وجهت إليه حول عدم حزمه مع حركة حماس، بأن من يعرفه منذ سنوات يعرف بأنه يتميز بروح المبادرة والهجومية واستخدام القوة وأنه من المضحك اتهامه بهكذا تهم. على حد تعبيره.
ضابط بجيش الاحتلال: الجيش غير جاهز للحرب
بدوره صرح قائد فرقة غزة الأسبق بالجيش الإسرائيلي، العميد احتياط "موشيه تشيكو تمير"، لصحيفة "معاريف" العبرية، بأن الجيش الإسرائيلي لن يكون قادرا على التعبير عن ذاته في الحرب القادمة.
ووفقا للصحيفة العبرية، قال العميد تمير: "إن مراقب الشكاوى بالجيش الإسرائيلي يستحاك بريك صادق، وأن الجيش الإسرائيلي غير مستعد للحرب، خصوصا الذراع البري بالجيش".
وأضاف تمير: "أرى مشكلة عدم جهوزية الجيش الإسرائيلي للحرب بشكل أوسع من بريك، وأقترح على كل من ينتقد تقرير بريك، أن يفكر مرتين".
وتابع يقول: "ذراع البر في الجيش الإسرائيلي لن يكون قادرا على التعبير عن نفسه بالحرب القادمة، وأقترح على رئيس الأركان القادم، آفيف كوخافي معالجة هذه المشكلة".
وأكد تمير أن "ذراع البر في الجيش الإسرائيلي، لم يقم بالمطلوب منه بشكل جيد خلال الحروب الأخيرة بقطاع غزة".
وتطرق العميد تمير الى مسألة ما يسمى أنفاق حزب الله في الشمال قائلا: "الأمر الذي أعترض فيه على الجيش هو قرار الجيش الاكتفاء بمعالجة الأنفاق، خوفا من التصعيد مع حزب الله".
وأكد تمير أن حزب الله مثل حماس، سيواصل حفر الأنفاق لأغراض وأهداف تكتيكية، وإذا عرفوا أن "إسرائيل" مردوعة وخائفة من محاربة الأنفاق فأن هذا سيؤثر على الجيش كثيرا.
وأشار الى أن "إسرائيل" ستتعرض للمزيد من حفر الانفاق على حدودها، إذا أدرك حزب الله أن "إسرائيل" ستكتفي بمعالجة الأنفاق على مستوى متدني حفاظا على الهدوء.
إستنفار الجيش اللبناني بعد خروقات الاحتلال بالعديسة
وفي السياق إستنفر الجيش اللبناني بعد قيام القوات التابعة للكيان الصهيوني بخرق المنطقة المتنازع عليها في العديسة.
وشهدت المنطقة الحدودية في منطقة تلة المحافر، على أطراف بلدة العديسة، استنفاراً لعناصر الجيش اللبناني واستقدامه تعزيزات إلى المنطقة، وذلك بعد إقدام العدو الإسرائيلي على وضع 25 بلوكاً إسمنتياً عند الترقيم الحدودي 405، 6 منها وضعت في المنطقة المتنازع عليها، كما وسجل حضور كثيف لقوات "اليونيفل".
لبنان يشكو "اسرائيل" في مجلس الامن
هذا وقرر المجلس الأعلى للدفاع فى لبنان، برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون، اعتبار الإنشاءات التى تقوم بها إسرائيل على الحدود المشتركة مع لبنان، والمتمثلة فى الجدار الأسمنتي الفاصل الذى تشيده القوات الإسرائيلية فى "نقاط التحفظ" الواقعة على الخط الأزرق ( الخط الحدودي الفاصل بين لبنان وإسرائيل والذى وضعته الأمم المتحدة عام 2000 ) بمثابة اعتداء على الأراضى اللبنانية.
وأعلن المجلس الأعلى للدفاع اللبناني، التقدم بشكوى إلى مجلس الأمن ضد الجدار الإسرائيلي، مؤكدا أنه يمثل أيضا خرقا للمادة الخامسة من قرار مجلس الأمن رقم 1701 (الصادر في أعقاب العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 ) والتى تتضمن "التأييد لسلامة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي داخل حدوده المعترف بها دوليا حسب الوارد فى اتفاق الهدنة العامة بين إسرائيل ولبنان المؤرخ فى 23 مارس 1949 ".
وأشار المجلس إلى أنه قرر تكثيف الاتصالات الدولية لشرح موقف لبنان من هذا "التعدي الإسرائيلي" وعقد الاجتماعات الطارئة اللازمة لبحث المستجدات، مع إعطاء التوجيهات لقيادة الجيش اللبناني لكيفية التصدي لهذا التعدي.
وذكر المجلس أن لبنان "يتمسك بكل شبر من أرضه ومياهه، مع استعداده الدائم لاستكمال مسار التفاوض لحل النزاعات الحدودية القائمة".. مطالبا إلى مجلس الأمن وقوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في الجنوب اللبناني (اليونيفيل) بتحمل مسئولياتهم كاملة في تنفيذ القرار الأممي 1701 وحفظ الأمن على الحدود.