وأكد التقرير ذاته، الصادر أمس الجمعة، أن “دعم إسبانيا وفرنسا لموقف المغرب من ملف الصحراء جعل الجزائر معزولة، رغم محاولات الدولتين الأوروبيتين الحفاظ على علاقات متوازنة”.
وأضاف التقرير المعنون بـ”إدارة التوتر بين المغرب والجزائر” أن خطر اندلاع مواجهة عسكرية بين الطرفين “ما يزال قائما، وأساسا من خلال طموح جبهة البوليساريو لخلق أعمال عدوانية، وسباق التسلح، والاحتمالات الأخرى التي ترافق صعود ترامب وعلاقات أمريكا مع هذه المنطقة”.
وتابع المصدر ذاته بأن “الدول الأوروبية مدعوة لتشجيع مصدري السلاح لكلا البلدين على احتواء نقطة نشوب صراع مسلح، ومن جهة كبح خطاب الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي”، موضحا أن “هذا الأمر سيدفع البلدين للبحث عن نقاط لعودة العلاقات من جديد”.
وأشارت الوثيقة إلى أن “جهود المغرب في المطالبة بسيادته على الصحراء تتواصل بنجاح، مقابل استمرار الجزائر في دعم جبهة البوليساريو”، مبرزة أن “الرباط في عهد محمد السادس سارت بثقة في ما يخص العلاقات الخارجية، خاصة من خلال الانتقال من الشراكة الواحدة مع الغرب إلى سياسة تنويع الشركاء”.
وبينت المجموعة أن “زيارات الملك محمد السادس لإفريقيا ساهمت في تعزيز الموقف المغربي بالقارة السمراء، وتوجت بعودة الرباط إلى الاتحاد الإفريقي”، مشيرة إلى أن “المملكة بعدها تبنت سياسة أكثر تشددا فيما يخص ملف الصحراء مع الدول التي تدعم البوليساريو”.
وفي هذا الصدد، ركز التقرير على “نجاح المغرب في جلب اعترافات الدول بسيادته على أقاليمه، عبر فتح قنصليات العديد من الدول في العيون والداخلة”، مبينا أن “الانتصار الدبلوماسي الكبير هو الاعتراف الأمريكي في سنة 2020”.
وبعد قطع العلاقات في سنة 2021، أكد التقرير أن “المغرب، عبر خطاب الملك محمد السادس، سارع لمد يد التسامح مع الجارة الجزائر”.