0
الخميس 25 تموز 2024 ساعة 19:05

"الغارديان": أدلة دامغة تشير إلى تورّط الإمارات في الحرب الأهلية السودانية

"الغارديان": أدلة دامغة تشير إلى تورّط الإمارات في الحرب الأهلية السودانية
وتقول الصحيفة في مقالها إن "وثيقة مكونة من 41 صفحة، أرسلت إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تحتوي على صور لجوازات سفر إماراتية، يُزعم أنه عُثر عليها في السودان ومرتبطة بجنود من قوات الدعم السريع"، وفق ما ذكرت الصحيفة.
 
وكانت الإمارات قد نفت في وقت سابق جميع الاتهامات بتزويد قوات "الدعم السريع" بالأسلحة، التي تحاصر مدينة الفاشر في حملة أوسع نطاقاً من التطهير العرقي في دارفور.
 
وبحسب الصحيفة، "فإن الاقتراح بأن الإمارات نشرت أفراداً للمساعدة في القتال في السودان من شأنه أن يشكل تصعيداً، ويزيد من تأجيج التعقيدات الجيوسياسية للحرب الأهلية المستمرة منذ 15 شهراً، بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني"، مضيفة أنه "زعمت السلطات أن جوازات السفر تم استرجاعها من أم درمان، في منطقة كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع لكن الجيش السوداني استعادها مؤخراً".
 
وتبيّن "الغارديان" أن "الوثيقة التي أرسلت، الشهر الماضي، إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تشير إلى أن الإمارات زودت قوات الدعم السريع بطائرات بدون طيار معدلة لإسقاط قنابل حرارية بشكل مثير للجدل. وهذه القنابل أكثر تدميراً من المتفجرات التقليدية ذات الحجم المماثل، وكانت هناك دعوات لحظرها".
 
وتتابع الصحيفة الحديث بالقول: "تضمنت الوثائق أيضاً صوراً لصفحات 4 جوازات سفر تعود على ما يبدو لمواطنين من دولة الإمارات، اثنين منهم من مواليد دبي، وواحد من مدينة العين، وآخر من عجمان، وهي خامس أكبر مدينة في الإمارات العربية المتحدة"، موضحة أن "أعمار جميع هؤلاء تتراوح ما بين 29 و49 عاماً".
 
وقال مصدر مطلع على عملية الاكتشاف إن "جوازات السفر تم انتشالها من حطام سيارة عثر عليها في أم درمان في شباط/فبراير الماضي (...) التقديرات تشير إلى أنها تعود لضباط مخابرات إماراتيين".
 
ووفق الصحيفة البريطانية، "عُثر في نفس الموقع على جوازي سفر لمواطنين يمنيين، أحدهما يبلغ من العمر 38 عاماً، من مواليد دبي، والآخر يبلغ من العمر 31 عاماً من الضالع، جنوبي غرب اليمن"، مشيرة إلى أن "قوات الدعم السريع أرسلت في السابق آلافاً من مقاتليها إلى اليمن للقتال ضد الحوثيين، ويشير الاسترداد الواضح لجوازات السفر اليمنية في السودان إلى أن مثل هذه المساعدة، ربما كانت بالمثل". 
 
وتتابع: "الوثيقة تحتوي على تفاصيل المعدات العسكرية التي تم استردادها من ساحات المعارك، في ثالث أكبر دولة في أفريقيا".
 
وقال الخبراء إنه من المرجح أن تكون الإمارات العربية المتحدة، قد زودت الميليشيا بـ"طائرة بدون طيار، رباعية المراوح ومزودة بأنابيب لإسقاط قنابل هاون معدلة عيار 120 ملم".
 
ولفتت إلى أنه تم وضع علامة على صور الصناديق التي تحتوي على أسلحة "زعماً أنها مرسلة من قبل شركة أسلحة صربية إلى القوات المسلحة الإماراتية، القيادة اللوجستية المشتركة ومقرها أبو ظبي".
 
وبحسب الوثيقة "تمت استعادة القنابل من مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون السودانية في أم درمان بعدما أجبر الجيش السوداني قوات الدعم السريع على مغادرة المبنى".
 
وفي السياق، قالت شركة "فينيكس إنسايت"، التي تحلل الأسلحة للمنظمات الحكومية وغير الحكومية: "نعلم أن هذه القنابل المعدلة، تأتي مع مجموعة الطائرات بدون طيار. إنها كلها حزمة واحدة، تنتجها شركة واحدة، وإذا ذهبت إلى القوات المسلحة الإماراتية، فهذا يعني أنها مسؤولة بشكل مباشر".
 
وتتضمن الوثيقة أيضاً صوراً لصواريخ "أرض-أرض" ومدافع مضادة للطائرات وأنظمة مضادة للدبابات موجهة سلكياً، والخبراء، وفق الصحيفة، قالوا إن هناك معلومات كافية لربطها بالإمارات.
رقم : 1149949
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم