وأشارت الرابطة إلى أنه في هذا الظرف الحساس من تاريخ أمتنا ووطننا العزيز ولما يشكله من إنعطافة مهمة في تاريخ الوطن والثورة المباركة, "نذكر أنفسنا وإياكم بتكليفنا الشرعي والإنساني والوطني ولنسجل موقفاً تاريخياً آخر مع شعبنا ووطننا من أجل الحرية والعدالة والكرامة".
وقالت: "لقد ضحى أبناؤنا بأنفسهم وهو أغلي ما يملكون, وكنا - نحن عوائل الشهدا- منذ إنطلاق الثورة وسنبقى على عهدنا مؤمنين بها وبأهدافها السامية والنبيلة، صابرين حامدين لله على نعمه أن إصطفى أبنائنا ليكونوا من الشهداء, في سبيل عزة ورفعة وطننا وكرامة أبنائه في ظل دولة تقوم على العدل والمساواة والشرعية المحقة للشعب".
وتوجّهت إلى الشعب بالقول: "أيها الشعب العظيم, اليوم وبعد قرابة الأربع سنوات من عمر الثورة المباركة, لازال الظلم والإستبداد هو الحاكم لواقع الوطن, حيث إننا لم نر إنصافاً للشهداء بل العكس تكريماً لقاتليهم, ولازال أكثر من 3000 من إخوتنا واخواتنا وأبنائنا في طوامير السجون وأصبح الوطن منكوباً أكثر من أي وقت مضى بفعل سياسات ديكتاتورية لا ترى للإنسان قيمة, لذلك نرى من واجبنا التأكيد على أن "الإنتخابات" التي دعا لها النظام إنما هي لشرعنة الظلم والاستبداد وإن كل من يشارك مترشحاً أو مرشحاً إنما هو شريك في الظلم وشرعنته ويتحمل وزر دماء أبنائنا وعذابات أبناء شعبنا وتكريساً للواقع الفاسد المستبد الذي يريده النظام".
وأكدت: "أن الألم الذي عشناه ونعيشه معاً في سبيل الأهداف السامية لثورتنا المباركة والتضحيات التي قدمناها ونقدمها معاً إنما هي بعين الله ونعاهده عزوجل ونعاهدكم بأننا ماضون في طريق ذات الشوكة لتحقيق أهدافنا النبيلة و مطالبنا المحقة راجين من العلي القدير إحدى الحسنيين فإما نصر منه أو شهادة في سبيله , وعلى ذلك فإننا ندعوكم لرص الصف والأخذ بسبيل النصر الإلهي "يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم", ونصرة الله اليوم تتمثل في الأخذ بموقف المقاطعة الشاملة نصرة للشهداء وشعبنا المظلوم ووطننا المنكوب وديننا المهدد وتاريخنا المحارب, أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر".
وقد دعت الرابطة لمقاطعة شاملة لهذه المسرحية المسماة "إنتخابات" واعتبار كل مشارك فيها على أنه مشارك في إعانة الظالم وفي القتل والتعذيب وهدم المساجد والحرب على الله وعلى الشعب والوطن وأن تتم مقاطعته إجتماعياً.