0
السبت 27 تموز 2024 ساعة 12:27

جنرال اسرئيلي: "إسرائيل" تواصل مسار انهيارها والقضاء على حماس وهْم

جنرال اسرئيلي: "إسرائيل" تواصل مسار انهيارها والقضاء على حماس وهْم
وقال الجنرال في جيش الاحتلال إسحاق بريك، المعروف بـ “نبي الغضب”، لتنبؤه بـ “طوفان الأقصى”، إنه بينما تواصل "إسرائيل" مسيرة انهيارها، يواصل نتنياهو بيع الأكاذيب الدنيئة للجمهور.

ويضيف، ضمن تحذيراته المتتالية المثابرة، منذ بداية الحرب المتوحشّة على غزة: “ما من تضليل أخطر من تسويق الانتصار على “حماس” والقضاء عليها، ومن هنا، نحن بحاجة إلى الاستمرار في الحرب، ووضعها في مقابل الاعتبار الإنساني الداعي إلى تحرير المخطوفين، والحاجة إلى وقف الحرب. في رأي كثير من الناس، وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو، إن وقف إطلاق النار من أجل تحرير المخطوفين سيؤدي إلى تعرُّض "إسرائيل" لمحرقة ثانية على يد “حماس”، ستستمر أعواماً طويلة، مثلما حدث لنا في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023”.

بريك، الذي شغل مناصب عسكرية متنوعة، منها قيادة الكليات العسكرية، يتساءل وبلغة حادة، يؤكد بريك أن كل يوم يمر من حرب “السيوف الحديدية” يعمّق مسار انهيار "إسرائيل". ويعلل مقولته بالإشارة إلى أن الجيش منهك، وخصوصاً قوات الاحتياط التي لم يعد في إمكانها تحمُّل العبء وحدها، لأنه لا يوجد بديل منها، فعدد كبير منهم غير مستعد للاستمرار في تلبية الدعوات المتكررة إلى تجنيد الاحتياطيين،الأمر الذي يهدّد سلامة سلاح الاحتياطيين. ويقول إن الاستمرار في الحرب يُلحق ضرراً جسيماً بالاقتصاد "الإسرائيلي"، فنحن نعاني الآن جرّاء العزلة في العالم، وتزداد المقاطعة الاقتصادية لنا.

ويضيف: “توظَّف مبالغ طائلة في الحرب، وليس هناك مَن يستردها. لقد اضطرت الدولة إلى الاستدانة بفوائد عالية بسبب انخفاض تصنيفها الائتماني، هناك هجرة من "إسرائيل"، كانت تحرك الاقتصاد "الإسرائيلي". العجز يزداد من يوم إلى آخر، وهناك مئات الآلاف من العاطلين عن العمل، بينهم عدد كبير من النازحين. إن تكلفة إعادة بناء المستوطنات والبلدات القريبة من الحدود الشمالية والجنوبية تبلغ كثيراً من المليارات، هذه فقط قائمة جزئية”.

وضمن تحذيراته، يتطرّق بريك للحلبة الدولية بقوله إنه على مستوى العلاقات الدولية، "إسرائيل" هي الخاسر الأكبر: كل يوم يمرّ من الحرب يعمّق عزلة "إسرائيل" في العالم، ويرفع منسوب العداء للسامية، وفقط القرارات الأخيرة للمحكمة في لاهاي ستؤدي إلى عزلة في العالم لم يعرف مثيلاً لها سوى قليل من الدول.

ويعتبر أن الخطر الداخلي أكبر: الكراهية التي تشتعل في "إسرائيل"، والتي تتعمّق مع استمرار الحرب بين اليمين واليسار، وبين المتدينين والعلمانيين، وبين العرب واليهود، تفكّك الدولة من الداخل.

أقول في هذه اللحظة، وبصوت عالٍ وقاطع وواضح، للذين يضغطون من أجل الاستمرار في الحرب بأيّ ثمن، ومن بينهم نتنياهو وجماعته، إنه استناداً إلى كل الوقائع، لن يستطيع الجيش "الإسرائيلي" تحقيق الانتصار على “حماس” في ظل الوضع الحالي.
رقم : 1150329
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم