0
السبت 20 تموز 2024 ساعة 18:40

ترحيب دولي بقرار محكمة العدل الدولية

ترحيب دولي بقرار محكمة العدل الدولية
استناداً إلى هذا الرأي، لم يعد من حق أي سلطة فلسطينية أن تتمسّك باتفاقيات "أوسلو" التي تمنح الفلسطينيين 22% فقط من أراضي الضفة، ولا باتفاقيات باريس التي تمنح الإسرائيليين الحق في سرقة مياه الفلسطينيين وثرواتهم في الضفة الغربية والقدس وغزة، ولا في الاستحواذ على النفط والغاز الموجودين في أرض الضفة ومياه غزة، لأنّ الرأي القانوني الدولي لأعلى سلطة قانونية يقضي بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل حرب العام 1967.
 
وفي هذا الصدد علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على رأي محكمة العدل الدولية الاستشاري بشأن "التبعات القانونية الناجمة عن سياسات وممارسات الكيان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس".
 
وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني على الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن "التبعات القانونية لسياسات وممارسات الكيان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس" الذي صدر أمس، وقال: إن الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية يعكس قلق المجتمع الدولي الشديد إزاء الممارسات غير القانونية والإجرامية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي.
 
وأشار كنعاني إلى رأي المحكمة بشأن ممارسات الكيان الصهيوني التي تنتهك القانون الدولي، بما في ذلك وصف استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية بأنه غير قانوني، ووصف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية بأنه غير قانوني، فضلا عن انتهاك حق الشعب الفلسطيني في ممارسة السيادة على موارده الطبيعية، وكذلك تأكيد المحكمة على ضرورة التعويض عن الأضرار التي لحقت بالفلسطينيين، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد بأن الحق الأساسي في تقرير المصير للشعب الفلسطيني المظلوم يتعرض لانتهاكات متواصلة طوال السنوات الماضية، خاصة منذ الإعلان عن وجود الكيان الإسرائيلي القاتل للأطفال، ولا يزال يتعرض لذلك، وأن انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني لا يقتصر على فترة زمنية محددة.
 
وبدوره رحّب المؤتمر العربي العام بتوصية محكمة العدل الدولية التي أكدت أنّ "إسرائيل" قوة احتلال (في الأراضي المحتلة عام 1967)، داعياً الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تبنّيها كقرار ملزم لكيان الاحتلال.
 
ويضمّ المؤتمر العربي العام كلّاً من المؤتمر القومي العربي، المؤتمر القومي - الإسلامي، المؤتمر العام للأحزاب العربية، مؤسسة القدس الدولية، والجبهة العربية التقدمية.
 
وأصدر المؤتمر بياناً أشاد فيه بتوصية المحكمة "رفض سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة التي تنتهك القانون الدولي"، إذ إنّ هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها موقف عن المحكمة بشأن  الاحتلال المستمر منذ عام 1967 لأراضٍ فلسطينية، وعدّه احتلالاً غير قانوني.
 
وإذ شدّد المؤتمر العربي العام على أنّ هذا القرار منقوص، فإنّه أكد أنّه يحظى بأهمية لأنّه يكشف ادعاءات الاحتلال الكاذبة ويدحض سرديته بيهودية كامل تراب فلسطين.
 
ورأى أنّ هذا القرار يرسّخ حقّ الشعب الفلسطيني بجزء من أرضه كمقدّمة لتحرير كامل التراب الفلسطيني، مشدداً على أنّ اعتراض الاحتلال وراعيته الولايات المتحدة عليه "يُعدُّ دليلاً واضحاً على أهميته وإسهامه في استفادة الشعب الفلسطيني منه في معركته النضالية أمام المحافل الدولية والرأي العام العالمي".
 
ودعا المؤتمر العربي العام الدول العربية إلى المجاهرة بتبنّي هذه التوصية، والعمل الدؤوب لتحويلها إلى قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة وتنفيذه، وخصوصاً  ما نص عليه القرار من ضرورة تنفيذ المادة الـ49 من اتفاقية جنيف، التي تقضي بمنع الاحتلال من الاستيطان في الضفة والقدس وعدم تهجير الفلسطينيين من الأراضي التي احتلها عام 1967.
 
ورحّب أيضاً بقرار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتحويل هذه التوصية لإقرارها في الأمم المتحدة، "بما يحول دون استمرار الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة وكل فلسطين، ويضع حداً  للإجرام الإسرائيلي بحق المدنيين". 
 
وكان رئيس المحكمة القاضي نواف سلام، قد قال في جلسة علنية عقدتها المحكمة في مقرها “قصر السلام” بمدينة لاهاي الهولندية، إن الأراضي الفلسطينية المحتلة تمثل أراضي ذات وحدة وتواصل وسيادة يجب احترامها.
 
وأضاف أن استمرار وجود سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 غير قانوني، وإنها ملزمة بإنهاء وجودها فيها في أسرع وقت ممكن، مشدداً أن استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية لفترة زمنية طويلة لا يغير وضعها القانوني.
 
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال سرعت من إنشاء مستوطنات جديدة في الضفة والتي بلغت أكثر من 24 ألف وحدة استيطانية، مؤكدة أن عليها وقف جميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة.
 
وبين أن مصادرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ومنحها للمستوطنين “ليست مؤقتة وتخالف اتفاقية جنيف”.
 
وأعرب عن عدم اقتناع المحكمة بأن توسيع تطبيق القانون الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس “مبرر”، لافتاً إلى أن سلطات الاحتلال فرضت سلطتها كقوة احتلال بطريقة تخالف مع ما ورد في المادتين 53 و64 من اتفاقية جنيف.
 
وأردف بالقول أنه لا يمكن لسلطات الاحتلال أن “تقوم بتهجير سكان المناطق المحتلة أو توطين بعض مواطنيها فيها”.
 
وأشار إلى أن نقل المستوطنين إلى الضفة الغربية أو شرقي القدس المحتلة يتناقض مع المادة 49 من معاهدة جنيف، وأن احتجاز الممتلكات الفلسطينية من قبل المستوطنين يخالف التزامات سلطات الاحتلال الدولية.
 
وبين أن المحكمة ستدرس التداعيات القضائية للوجود غير القانوني لسلطات الاحتلال في الأراضي المحتلة، وأن “الرأي الاستشاري يعتمد على فرضية أن الأراضي الفلسطينية هي أراض تحت الاحتلال”.
رقم : 1148829
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم