وتحدث سماحته في إحدى خطبه إلى ما ذكره الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في نهج البلاغة: (والله لا أكون كالضبع تنام على طول اللدم).
وقال السيد الخامنئي في بيان ذلك، "لن أكون كذلك الحيوان الذي عادة ما يغنون له لحناً خاصاً لكي ينام، وإنني لن أنام بل أبقى يقضاً وواعياً وأدرك ما الذي يجري حولي وهذا هو المطلوب منا أيضاً يجب ألا ننام ولا نغفل".
وأضاف "نحن نواجه عدوين أحدهما عدو داخلي والآخر عدو خارجي، والعدو هو الشبكة الاستكبارية والشبكة الصهيونية، فالشبكة الاستكبارية التي تقف الحكومة الأمريكية على رأسها، فيما الشبكة الصهيونية تتمثل بالكيان الصهيوني الزائف الحاكم في فلسطين المحتلة هذا هو العدو".
ولفت قائد الثورة الإسلامية إلى أن "هناك مجموعة ما بمجرد إن نقول "العدو" حتى يقول البعض إن "فلاناً يقول دائماً (العدو، العدو)" ألا نقول (العدو)؟! فلقد ذكر الله سبحانه وتعالى، الشيطان كثيراً في القرآن الكريم، فكان يمكنه أن يذكر الشيطان مرة واحدة وينتهي الأمر، فلماذا تكرار هذا الأمر؟".
وبين السيد الخامنئي إن تكرار التحذير من الشيطان في القرآن الكريم هو "من أجل ألا ننسى أنا وانتم هذا العدو، وينبغي أخذ العدو دائماً بعين الاعتبار؛ لأن العدو لا يجلس عاطلاً، فهو يعمل وينشط باستمرار".
واعتبر سماحته إن "من الأخطار التي تهدد أي شعب هو ألا يعرف عدوه وألا يعتبر عدوه عدواً فيعتبره إما صديقاً أو محايداً وهذا خطر كبير جداً وهو ركون إلى النوم"، مؤكداً "إعرفوا العدو وأساليبه في العداء أيضاً".
وتابع "لاحظوا ودققوا كيف يمارس عداءه، ويجب ألا نصاب بالغفلة، فإذا ما غفلنا فسوف ننهب وإذا ما غفلنا سوف يهجمون ويغيرون علينا"، مشدداً على أنه "صامد في مواجهة أعداء الثورة ومعارضيها وسيبقى هذا الصمود طالما بقيت روح في بدني وأنا وائق بهذا الشعب".

اسلام تايمز