اسلام تايمز - هيئة قناة بنما تكذب الخارجية الأميركية بشأن تقديمها تنازلات

هيئة قناة بنما تكذب الخارجية الأميركية بشأن تقديمها تنازلات

إسلام تايمز (أمريكا) - نفت هيئة قناة بنما المعلومات التي تحدثت عن إعفاء السفن الحكومية الأميركية من دفع رسوم العبور، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق.

وقالت الهيئة المستقلة للقناة التي تدير الممر المائي في بيان: "تعلن هيئة قناة بنما التي تتمتع بسلطة تحديد الرسوم والحقوق الأخرى لعبور القناة، أنها لم تجر أي تعديلات على هذه الحقوق".

وجاء إعلان الهيئة بعد أنّ أعلنت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، أنه "سيتم السماح لسفنها الحكومية بعبور قناة بنما مجاناً، من دون دفع أي رسوم"، وذلك في أعقاب الضغوط التي يمارسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على السلطات البنمية.

وكتبت وزارة الخارجية الأميركية على منصة "إكس" أن "السفن الحكومية الأميركية تستطيع الآن عبور قناة بنما من دون فرض رسوم مرور عليها، ما يوفر على الحكومة الأميركية ملايين الدولارات سنوياً".

وهذا أول كشف عن التنازلات التي زعم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، عن أنّ بنما عرضتها عليه خلال محادثات أجراها الأحد الماضي.

وقال روبيو في حديثه مع السلطات البنمية إنه "من الإجحاف أن تكون الولايات المتحدة في وضع يسمح لها بالدفاع عن الممر المائي الحيوي وفي الوقت نفسه تدفع رسوماً لاستخدامه".

ومنذ فوزه في الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، رفض ترامب استبعاد استخدام القوة للسيطرة على القناة التي تمر عبرها 40% من حركة الحاويات الأميركية.

وقال ترامب في خطاب تنصيبه إنّ "الولايات المتحدة سوف تستعيد"القناة التي بنتها قبل أكثر من قرن وسلمتها إلى بنما في نهاية عام 1999".

واستياء كل من ترامب وروبيو نابع من السماح لشركة صينية بإدارة موانىء على جانبي القناة، إضافةً إلى خشيتهما من أن تغلق بكين الممر المائي أمام الولايات المتحدة في حال حدوث أزمة.

وفي المقابل، نفت بنما بشدة مزاعم ترامب بوجود "دور للصين في تشغيل القناة"، لكنها أشارت إلى معالجة المخاوف الأميركية.

وقبل يومين أكّد رئيس بنما، خوسيه مولينو، أنّ سيادة بلاده "غير قابلة للنقاش، وأنّ قناة بنما ملك للبنميين"، مضيفاً أنّ "دولتنا تديرها، وستظل كذلك".

وأشار مولينو إلى أنّه ناقش مع وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قضية الموانئ الصينية قرب قناة بنما، خلال لقائهما، الذي دعا فيه الرئيس البمني الأميركيين إلى "الاستثمار في بنما، حتى لا يشتكوا من أنّ دولةً أخرى تستثمر أكثر في البلاد".

وأواخر كانون الأول/ديسمبر 2024، استبعد مولينو إجراء مفاوضات مع ترامب، بشأن السيطرة الأميركية على قناة بنما، وفق ما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وفي 21 كانون الثاني/يناير الماضي، تقدمت حكومة بنما بشكوى رسمية إلى الأمم المتحدة، اعتراضاً على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاستيلاء على قناة بنما.