QR CodeQR Code

الخارجية الإيرانية: ندعم أي حكومة تحظى بتأييد الشعب السوري

إسلام تايمز , 3 شباط 2025 12:06

إسلام تايمز (إيران) - أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن إيران تدعم أي حكومة تحظى بتأييد الشعب السوري.


وعقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، مؤتمره الصحفي الأسبوعي، حيث أجاب على أسئلة الصحفيين حول القضايا الإقليمية والدولية والعلاقات الدبلوماسية الإيرانية.

بقائي تطرق إلى زيارة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى قطر، موضحًا أنها جاءت في إطار العلاقات الدبلوماسية الطبيعية بين البلدين. وأضاف: لدينا علاقات وثيقة وجيدة مع قطر، ونجري مشاورات مستمرة بشأن العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.

كما أشار إلى أن الزيارة كانت فرصة للقاء قيادات حركة حماس، وتهنئتهم على ما وصفه بـ "انتصار المقاومة في فلسطين وفرض اتفاق وقف إطلاق النار على الكيان المحتل".
وأكد أن المفاوضات بشأن رفع العقوبات لم تكن محورًا أساسيًا في هذه الزيارة.

زيارة نتنياهو إلى أمريكا
وفيما يتعلق بزيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة، قال بقائي إن هذه الزيارة كانت ضمن الترتيبات الجارية بين الطرفين، مضيفًا: نحن نركز على قضايانا الخاصة، ولكننا في الوقت ذاته نراقب أي تداعيات قد تترتب على مثل هذه الزيارات فيما يخص تطورات المنطقة.

اجتماع اكو في طهران
وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية بشأن اجتماع اكو في طهران، قائلًا إن اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي (اكو) يُعقد حاليًا في طهران، ويجري على مستوى نواب وزراء الخارجية، على أن يُستكمل لاحقًا في مشهد باجتماع الوزراء. وأوضح أن متابعة قرارات الوزراء واتخاذ قرارات بشأن البرامج المستقبلية لأعضاء المنظمة على جدول الأعمال.

مساعد رئيس أذربيجان في طهران
وعن زيارة مساعد رئيس أذربيجان إلى طهران، أوضح المتحدث أن الزيارة كانت في إطار لقاء ثنائي ولا علاقة لها بقمة إيكو. وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي في سياق المباحثات المستمرة بين إيران وأذربيجان، حيث تناولت تعزيز العلاقات وحل بعض المشكلات العالقة. وأضاف: "نأمل أن تكون هذه الزيارة بداية لفهم أفضل للمخاوف المشتركة وتحسين العلاقات في جميع المجالات".

إيران تدعم أي حكومة تحظى بتأييد الشعب السوري
وفيما يتعلق برئاسة جولاني والسياسة الإيرانية تجاه التطورات في سوريا، قال بقائي إن السيد عراقجي أكّد أن إيران تدعم أي حكومة تحظى بتأييد الشعب السوري. وأضاف: "نراقب التطورات عن كثب، ونأمل أن تؤدي المرحلة الانتقالية إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع أطياف الشعب السوري". كما أشار إلى أن إيران تستغل كل الفرص المتاحة لعرض وجهات نظرها من خلال الدول التي تربطها بها علاقات جيدة.

بريكس نشأت بناءً على حاجة الدول الأعضاء
وعن مواقف ترامب تجاه إيران في الأيام الأخيرة، أوضح المتحدث أن مجموعة بريكس تأسست بناءً على حاجة الدول الأعضاء للتنسيق والتعاون، وهي مستمرة في عملها بهذه الرؤية. وأضاف أن رئيس الدورة الحالية للمجموعة قد عبّر عن موقفه في هذا الصدد، مشيرًا إلى أن الدول الأعضاء تضبط سياساتها الاقتصادية وفقًا لمصالحها المتبادلة. كما علّق على قضية الدولار، قائلًا: "ربما لم يتضرر أي بلد من الدولار بقدر الولايات المتحدة نفسها، نظرًا لاستخدامه كأداة لفرض العقوبات على الدول الأخرى".

رد إيران على الادعاءات حول إرسال أموال لحزب الله
وردًا على الادعاءات بشأن إرسال إيران أموالًا لحزب الله، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن هذه مجرد شائعات تروج لها إسرائيل بهدف عرقلة إعادة إعمار لبنان.

التحركات الأمريكية وعدم تقديم تقرير ضد إيران بشأن حقوق الإنسان
فيما يتعلق بالتحركات الأمريكية وعدم تقديم تقرير ضد إيران بشأن حقوق الإنسان، أوضح المتحدث أنه "لم نلحظ أي إشارات" في هذا الصدد. وأضاف أن الولايات المتحدة قررت عدم التعليق في تقريرها الدوري حول حقوق الإنسان للدول، مشيرًا إلى أن ذلك يعود إلى اعتبارات داخلية أمريكية.

كما أشار إلى أن الأمريكيين أوضحوا أن الولايات المتحدة ليست "صندوقًا خيريًا"، وأن مساعداتها تُقدم لتحقيق مصالحها الخاصة، وليست صدقة، بل بمثابة مقابل للخدمات التي تتلقاها. واعتبر ذلك دليلًا على السياسة التدخلية التي تنتهجها واشنطن.

مكانة إيران وأفغانستان واضحة
فيما يتعلق بموقع أفغانستان في نظر إيران، قال بقائي: مكانة إيران وأفغانستان واضحة.

نحن نمتلك حدوداً بطول 900 كيلومتر، ولدينا العديد من القواسم المشتركة، ونحن على دراية بأن الأمن هو موضوع مترابط، ومن المهم بالنسبة لنا ما يحدث في أفغانستان. فيما يتعلق بالآليات الإقليمية، فإننا نتخذ قراراتنا بناءً على مصالحنا الوطنية والمنافع التي نحققها من خلال التعاون مع هذه الآليات".

يجب محاكمة قادة الكيان الصهيوني
وفي ردّه على التحالف ضد الكيان الصهيوني، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "لقد بدأت هذه الحملة في لاهاي بهولندا، ويشارك فيها 10 دول. الهدف الرئيسي هو ضمان توقف الإفلات من العقاب للكيان الصهيوني بسبب إبادة غزة. ما ساعد هذا الكيان في ارتكاب الجرائم هو إرسال الأسلحة الفتاكة من قبل الغرب. لقد دعمنا كل مبادرة في هذا المجال. الطريق هو أن يتم محاكمة قادة النظام".

الرد على تصريحات ترامب بشأن تهجير سكان غزة
وفي ردّه على تصريحات ترامب حول تهجير سكان غزة، قال: "لا يمكن لأي مجموعة أن تُعبّر عن رأيها بشأن مستقبل غزة سوى الفلسطينيين أنفسهم".

تعيين سفير جديد لإيران في لندن
وفيما يتعلق بالتكهنات حول سفراء إيران في الصين وروسيا، قال بقائي: "عملية تعيين السفراء واضحة ومثبتة. سنعلن عن ذلك بمجرد أن يتم التأكيد. سفيرنا الجديد في لندن هو السيد موسوي، المدير العام السابق للقسم القانوني في وزارة الخارجية".

مستعدون لتقديم أي نوع من المساعدة لتعزيز الأمن والاستقرار في جنوب القوقاز
وفيما يتعلق بدور إيران في تسهيل المحادثات في جنوب القوقاز، قال: "أمن القوقاز وجميع الجيران مهم بالنسبة لنا. لدينا علاقات جيدة مع كلا البلدين، وهناك زيارات دبلوماسية متبادلة. نحن مستعدون لتقديم أي نوع من المساعدة لتعزيز الأمن والاستقرار في جنوب القوقاز".

آفاق العلاقات بين إيران وأفغانستان
وحول زيارة عراقجي إلى كابول وآفاق العلاقات بين إيران وأفغانستان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "إن ممثل الرئيس في شؤون أفغانستان هم سفراؤنا. لدينا قائم بالأعمال في السفارة، وهو مع المدير العام المختص يعتبران المسؤولين عن الشؤون الدبلوماسية مع أفغانستان. الخبر الذي نُشر حول هذا الموضوع كان خطأً إعلامياً من قِبَل بعض وسائل الإعلام".

وأضاف: "أما بخصوص الزيارة، فقد كانت المحادثات جيدة ومفيدة للغاية. كانت زيارة قصيرة، ومع ذلك جرت مناقشات مثمرة مع وزير الخارجية، ورئيس الوزراء، ووزير الدفاع، ووزير الصناعة. الهدف من هذه الزيارة هو تعزيز وتطوير العلاقات التجارية بين البلدين. نأمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى خطوات أكثر فائدة بشأن أفغانستان".

استدعاء سفير السويد إلى وزارة الخارجية الإيرانية
وفيما يتعلق بقرار طرد رئيس المركز الإسلامي في السويد، قال: "الادعاءات في هذا الشأن لا أساس لها من الصحة. سلسلة الإجراءات التي شهدناها من جانب السويد في الأيام الأخيرة ليست بناءة على الإطلاق. وبشأن اعتقال مدير المركز الإسلامي في ستوكهولم، تدخلنا وفقاً لمسؤولياتنا الطبيعية للدفاع عن حقوق المواطنين الإيرانيين، وتبين لنا أنه لم يرتكب أي جريمة. هذا لا يتوافق مطلقاً مع مبادئ حقوق الإنسان. لقد أعربنا عن اعتراضنا، واستدعي سفير السويد إلى وزارة الخارجية يوم أمس، حيث تم نقل مخاوف إيران إليه".

نحن على اتصال مع المسؤولين الهنود
وحول اختفاء ثلاثة مواطنين هنود، قال: "لقد نقلت الهند هذه القضية إلينا، ونحن على تواصل معهم بشأن هذا الموضوع".

الوكالة الدولية للطاقة الذرية كيان تقني
وفي رده على سؤال لوكالة تسنيم بشأن التصريحات السياسية لرافائيل غروسي ضد إيران، قال بقائي: "الوكالة الدولية للطاقة الذرية كيان تقني، ولها ولاية محددة في إطار اتفاقيات محددة. لقد دعونا دائماً مسؤولي الوكالة إلى الالتزام بمهامهم وتجنب الإدلاء بتصريحات ذات طابع سياسي. هذا النهج يضر بمصداقية الوكالة ويؤثر سلباً على مكانة مديرها العام. ينبغي على الوكالة الالتزام بالإجراءات والقوانين التي تحكم مجال اختصاصها".

يجب توفير الظروف اللازمة لإعادة فتح السفارة الإيرانية في دمشق
وفيما يتعلق باحتمالية إعادة فتح السفارة الإيرانية في دمشق، قال: "إعادة فتح السفارات يتطلب توفير بعض الظروف. ينبغي ضمان الأمن والتأكد من استقرار الأوضاع قبل اتخاذ أي قرار بهذا الشأن".

تهديد الغواصة النووية الأسترالية
وفيما يتعلق بالغواصة النووية الأسترالية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "تزويد أستراليا بغواصة نووية، في إطار الاتفاق الثلاثي، يثير القلق من حيث انتهاك الالتزامات المتعلقة بعدم انتشار الأسلحة النووية. الدول المتورطة في هذا الاتفاق مصرة على تنفيذه، مما يعكس ازدواجية وانتقائية في المعايير. ففي حين يتم التعامل مع إيران بوجهة نظر غير منصفة، يُسمح لهم بالمضي قدماً في هذا المشروع دون اعتراض".

المفاوضات النووية
وفيما يخص المفاوضات النووية، قال: "تم الحديث كثيراً عن موضوع المفاوضات. المهم أننا سنمضي قدماً عندما تكون الظروف مواتية، وعندما نتأكد من إمكانية ضمان مصالح إيران.

هذه ليست قضية تُناقش من طرف واحد أو يتم التوسل بشأنها. نحن نحدد مسارنا بناءً على مواقفنا وثوابتنا".

زيارة رئيس البرلمان العراقي إلى إيران
وحول زيارة رئيس البرلمان العراقي إلى إيران، قال بقائي: "رئيس مجلس النواب العراقي موجود في طهران، وهذه الزيارة تأتي في إطار الدبلوماسية البرلمانية، حيث يلتقي بالرئيس الإيراني ورئيس البرلمان. الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والتطورات الجارية".

جرائم الاحتلال في الضفة الغربية
وفيما يتعلق بجرائم الاحتلال في الضفة الغربية، قال: "رغم وقف إطلاق النار في غزة، لا تزال الجرائم والمجازر مستمرة في الضفة الغربية. وكما حذّر بعض المراقبين الحقوقيين، يبدو أن هناك نية لارتكاب إبادة جماعية في الضفة الغربية أيضاً. هذا يتطلب تحركاً جاداً من الدول الإسلامية والدولية لمنع تكرار ما حدث في غزة. من الضروري أن لا تسمح الأسرة الدولية بجعل عمليات القتل الجماعي أمرا عاديا".

لا نعتبر وجود القوات الأجنبية في المنطقة داعماً للاستقرار
وفي رده على وجود القوات الأجنبية في المنطقة، قال: "لا نعتبر وجود القوات الأجنبية في المنطقة عاملاً يدعم استقرارها".

جهود العراق وقطر للوساطة بين إيران وسوريا
وحول الأنباء التي تتحدث عن جهود العراق وقطر للوساطة بين إيران وسوريا، قال بقائي: "إقامة العلاقات تخضع لجملة من الاعتبارات وتتطلب مجموعة من المتطلبات الأساسية.

نحن نتابع التطورات ونتخذ قراراتنا بناءً عليها. ليس من غير المعتاد أن يسعى أصدقاؤنا لبذل جهود في هذا الاتجاه، ونحن نستخدم كل الوسائل لضمان أن تكون قراراتنا مدروسة بعناية".

السياسة الخارجية الإيرانية تقوم على مبادئ الثورة
وفيما يخص سياسة إيران الخارجية، قال: "السياسة الخارجية الإيرانية تستند إلى مبادئ الثورة الإسلامية وترتكز على ثلاثة أسس: العزة، والحكمة، والمصلحة، وذلك لضمان وحماية المصالح الوطنية. في الحكومة الرابعة عشرة، تم التأكيد على تبني سياسة خارجية نشطة، ديناميكية، وفعالة، حيث تم بذل جهود كبيرة لحماية أمن إيران ومنع الأعمال العدائية في المنطقة وخارجها. لطالما كانت سياسة حسن الجوار ضمن أولويات الحكومات الإيرانية، وتم الاستمرار في اتباع هذه السياسة في الحكومة الحالية.

لم تمنعنا التحديات الأمنية من السعي لتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة، ومن الأمثلة على ذلك الاستفادة من القدرات الإقليمية ومتعددة الأطراف."
 


رقم: 1188341

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.com/ar/news/1188341/الخارجية-الإيرانية-ندعم-أي-حكومة-تحظى-بتأييد-الشعب-السوري

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.com