الخبير بالشأن السوري زين العابدين الباشا: الشرع لن ينجح في حكم سوريا
إسلام تايمز , 3 شباط 2025 09:14
إسلام تايمز (سوريا) - اعلن الخبير بالشأن السوري زين العابدين الباشا عن ثقته بان الاقليات السورية سوف تجد ان وسيلتها الوحيدة لحماية نفسها من خطر التكفيريين الذين يحكمون سورية الان هي في الوحدة فيما بينهم خصوصا بين العلويين والمسيحيين والاكراد لان هؤلاء جميعا سيكونون ضحايا لتنسيق واقعي وحقيقي بين اسرائيل وبين اسياد حكام دمشق الجدد في تركيا وفي واشنطن لوضع السورييين امام خيارين فاما الاستعباد لما يسمى حماية اسرائيلية او الخضوع للابادة التي يمارسها يوميا التكفيريون.
واضاف زين العابدين قائلا: هناك اتصالات كردية علوية مسيحية لاعلان جبهة سورية موحدة معارضة للاحتلال الاسرائيلي ولحكم التكفيريين لسوريا.
وشرح قائلا:
مضى أكثر من شهر ونصف على تسلُّم أحمد الشرع وإدارته الجديدة للسلطة في سوريا، وخلال هذه الفترة، أثبتت هذه الإدارة فشلها الذريع في تحقيق أي تقدم ملموس على الأرض. بدلاً من معالجة الأزمات العميقة التي تعاني منها البلاد، ركزت الإدارة على أولويات واهية ومشاريع غير واقعية، تعكس غياب الرؤية وعدم الكفاءة. لقد كانت تصريحات أحمد الشرع في 4 كانون الأول/ ديسمبر 2024 مجرد وعود فارغة، حيث اعترف بأن إدارته لم تكن مهيأة إلا لقيادة مرحلة انتقالية محدودة في حلب، وهو ما يوضح عدم جاهزيتها لإدارة دولة بحجم سوريا وتعقيداتها.
1. فشل ذريع في ضبط الأمن والاستقرار:
قامت إدارة أحمد الشرع بحلّ الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق وملاحقة قياداتها الوسطى والدنيا، لكنها فشلت في تقديم بديل فعّال. الاعتماد على أجهزة أمنية تابعة لحكومة الإنقاذ، والتي تفتقر إلى الكفاءة والانتشار الكافي، أدى إلى تفاقم الفوضى الأمنية. فالتغطية الأمنية غير الكافية في المحافظات السورية أدت إلى زيادة الحوادث الأمنية وانتشار الجريمة المنظمة، وهو ما استغلته فصائل اشد تطرفا من النصرة وخلايا تنظيم داعش لتعزيز نفوذها.
بدلاً من تحقيق الاستقرار، زادت إدارة الشرع من حالة اللااستقرار، مما يعكس عدم قدرتها على إدارة الملف الأمني. إن ضبط المشهد الأمني ليس مجرد أولوية، بل هو شرط أساسي لأي انتقال سياسي ناجح، لكن إدارة الشرع فشلت في توفير البيئة الآمنة التي تشجع على عودة اللاجئين أو جذب الاستثمارات، مما يهدد أي فرصة لبناء علاقات إقليمية أو دولية مستقرة.
2. وعود كاذبة في تقديم الخدمات:
قدمت إدارة أحمد الشرع وعوداً كبيرة بتحسين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، لكنها لم تقدم سوى مشاريع محدودة تعتمد بشكل كامل على الدعم الخارجي. مشاريع مثل إعادة تأهيل المطارات الدولية بتمويل قطري وتركي، أو مشروع تأهيل قطاع الكهرباء في حلب، هي مجرد إجراءات سطحية لا تعالج الأزمة الحقيقية.
الإدارة فشلت في مواجهة التحديات الهائلة التي تواجهها، مثل البنى التحتية المنهارة والفساد الإداري المستشري في القطاع العام. كما أن العقوبات الدولية وغياب الموارد الذاتية جعلت من المستحيل تحقيق أي تقدم حقيقي. بدلاً من الاعتماد على الذات، أصبحت إدارة الشرع تابعة للدعم الخارجي، مما يهدد سيادة البلاد ويجعلها رهينة لمصالح دول أخرى.
3. محاولات فاشلة لفك العزلة الدولية:
على الرغم من محاولات إدارة أحمد الشرع فكّ العزلة الدولية، إلا أن هذه المحاولات كانت ضعيفة وغير فعّالة. وكل من انخرط فيها من السعودية الى اميركا الى تركيا وقطر والاوروبيين كلها كانتى بهدف وحيد هو تجنيد الحكم السوري الجديد لصالح كل جهة من تلك الجهات. و التواصل مع القوى الإقليمية والدولية لم يتحول إلى إنجازات ملموسة، بل ظلّ حبيس الاستكشاف والتقييم. الإدارة فشلت في تقديم نفسها كشريك موثوق به، خاصة في ظل عدم استقرار المشهد الداخلي وغياب الرؤية الواضحة.
بدلاً من بناء تحالفات قوية، أصبحت إدارة الشرع تعتمد على وعود الدول الخارجية، دون أن تحقق أي تقدم في رفع العقوبات أو جذب الدعم اللازم لإعادة الإعمار. هذا الفشل يعكس عدم قدرة الإدارة على إدارة العلاقات الدولية بشكل استراتيجي، مما يزيد من عزلة سوريا بدلاً من تقليلها.
4. فشل في بناء جيش موحد:
أعلنت إدارة أحمد الشرع عن خطط لبناء جيش موحد وحصر السلاح بيد الدولة، لكن هذه الخطط ظلت حبراً على ورق . عملية إدماج الفصائل العسكرية والمجموعات الأمنية كانت بطيئة وغير فعّالة، مما يعكس غياب التخطيط الصحيح وعدم القدرة على تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي عدا عن رفض تنظيمات الجنوب السوري وتنظيمات قسد الكردية والدروز رفضت كلها الاندماج.
بدلاً من بناء جيش احترافي، استمرت الفصائلية والانقسامات العسكرية، مما يهدد أي محاولة لتحقيق الاستقرار. الإدارة فشلت في توفير الموارد اللازمة لإعادة تنظيم المؤسسة العسكرية، مما جعلها تعتمد بشكل كامل على الدعم الخارجي، وهو ما يزيد من تبعية البلاد لدول أخرى
رقم: 1188274