إفتتاح خط سكة حديد شلمجة - البصرة بحلول ربيع 2026
إسلام تايمز , 21 كانون الثاني 2025 20:54
إسلام تايمز (إيران) - صرح مساعد الشؤون الفنية والتشغيلية لشركة السكك الحديدية للجمهورية الإسلامية الإيرانية "مصطفى داوودي" أنه ومع افتتاح خط سكة حديد شلمجة - البصرة بحلول ربيع 2026، سيكون هذا الخط بمثابة همزة وصل السكك الحديدية بين إيران والعراق.
وخلال مقابلة مع وكالة إرنا حول خط السكة الحديد شلمجة- البصرة والتي تعتبر احد المشاريع المهمة العابرة للحدود لوزارة الطرق والتنمية الحضرية الإيرانية، رأى مساعد الشؤون الفنية والتشغيلية لشركة السكك الحديدية للجمهورية الإسلامية الإيرانية "مصطفى داوودي" أن إيران وبسبب تمتعها بموقعها الجيوسياسي، فإن استكمال خط سكة حديد شلمجة - البصرة يمكن أن يخلق أفق نقل جديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العراقية.
وأوضح داوودي بأن إيران تتمتع بموقع عبور جيد في الشرق الأوسط، وهي نقطة وصل أوروبا بالشرق الأقصى وجنوب شرق آسيا، فضلا عن نقطة وصل دول آسيا الوسطى بالمياه الدافئة، مشيرا إلى أن المنافسين يسعون إلى حرمان إيران من كل هذه الإمكانيات والقدرات لأسباب مختلفة، مما تسبب هذا الامر في تأرجح تنفيذ هذا المشروع ذهابا وإيابا بين إيران والعراق لأكثر من 20 عاما.
ولفت مساعد الشؤون الفنية والتشغيلية إلى جهود المسؤولين الإيرانيين والعراقيين الدؤوبة من اجل حل مشكلة هذا المشروع وتمهيد الطريق من اجل انطلاقته والعمل على تنفيذه مجددا.
مشروعان من حصة إيران ومشروع واحد من حصة العراق
وفي إطار مراحل تنفيذ مشروع خط سكة حديد شلمجة - البصرة، ذكر داوودي أنه تقرر الآن بأن يتولى الجانب العراقي تنفيذ مشروع البنية التحتية للسكة الحديدية وتعبيد الطريق من نقطة الصفر الحدودية في شلمجة إلى محطة سكة حديد البصرة بطول 40 كم، وستقوم إيران بعمليات إزالة الألغام من نقطة الصفر الحدودية وحتى عمق 16 كم باتجاه البصرة.
وأضاف أنه ونظرا للإمكانيات والقدرات العالية للمهندسين الإيرانيين، طالب العراقيون بأن تقوم إيران أيضا ببناء جسر عند مدخل مدينة البصرة التي يتخللها مرور نهر أروند (شط العرب)، والذي ينبغي أن يبنى عليه جسر مع إمكانية مرور قضبان السكة الحديدية وفي نفس الوقت يجب أن يكون لهذا الجسر مجال مخصص لمرور السفن.
كما أوضح في هذا السياق انه تم البدء في بناء الجسر على نهر أروند منذ آب/أغسطس 2024، معربا عن أمله في أن يتم الانتهاء منه في غضون 18 شهرا.
وأوضح داووي بأنه تم طرح مناقصة بناء خطوط محطة شلمجة، وسيبدأ بناء هذه المحطة قريبا، معربا عن امله في أن تكتمل هذه المهمة خلال 18 شهرا مع توفر التمويل اللازم.
وصرح بأن مناقصة الجانب العراقي لبناء خط سكة حديد شلمجة-البصرة، قد فازت بها شركة إسبانية، مضيفا بأن اليوم يتم تنفيذ مشاريع الإشراف والتصميم والبناء والتشغيل الخاصة بمشاريع السكك الحديدية محليا في إيران لأن الشركات الإيرانية تتمتع بالاكتفاء الذاتي والمعرفة الفنية في إنتاج المعدات وقطع الغيار المطلوبة.
وتابع أن عرض خطوط السكك الحديدية في العراق يتوافق مع معايير الاتحاد الدولي للسكك الحديدية (UIC) والتي تتبعها إيران أيضا، لذا وعلى هذا الأساس سيكون بإمكان القطارات الإيرانية السير في العراق والعكس.
وأضاف: على الرغم من أن إبرام عقد المشروع قد استغرق الكثير من الوقت والطاقة، وحل المشكلات القانونية، وتوفير الموارد المالية، وإعداد وثائق المناقصة، وما إلى ذلك، إلا أن من المؤمل أن نشهد افتتاح خط سكة الحديد هذا والمشاريع الأخرى ذات الصلة بحلول ربيع 2026 على أبعد تقدير، موضحا أنه وبعد عامين سيتوجه زوار الأربعين بالسكك الحديدية إلى العتبات المقدسة في مراسم الأربعين .
كما ألمح داوودي أنه ونظرا لأهمية المشروع المذكور واستنادا إلى تصريحات قائد الثورة الإسلامية بشأن أهمية الربط السككي بين البلدين الإسلاميين، فإن الرئيس بزشكيان يشرف عليه شخصيا عن كثب ويتم رفع تقارير مرحلية شهرية إلى مساعد رئيس الجمهورية في الشؤون التنفيذية "محمد جعفر قائم بناه".
يشار إلى أنه يتم بناء خط سكة الحديد هذا بهدف توفير راحة عالية وسفر بأسعار مناسبة بالسكك الحديدية للزائرين الإيرانيين إلى كربلاء والزائرين العراقيين إلى مشهد المقدسة وأماكن الحج والسياحية الأخرى.
رقم: 1185747