هجرة جماعية غير مسبوقة من الأراضي المحتلة تعكس أزمة عميقة
إسلام تايمز , 11 كانون الثاني 2025 14:43
إسلام تايمز (فلسطين) - أكد الباحث في الشأن “الإسرائيلي” إبراهيم جابر أن موجة الهجرة الجماعية التي شهدها كيان الاحتلال عام 2024، والتي وصلت إلى أرقام غير مسبوقة منذ تأسيس الكيان عام 1948، تعكس حجم الأزمة العميقة التي يعيشها المجتمع “الإسرائيلي”.
وأشار جابر في تصريح لـ "فلسطين أون لاين" إلى أن أحداث أكتوبر 2023، المعروفة بـ"طوفان الأقصى"، كانت نقطة تحول رئيسية. فبعد نجاح المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس في اختراق المستوطنات الإسرائيلية، اهتزت ثقة الإسرائيليين في قدرة حكومتهم على توفير الأمان.
وقال: "فقدان الشعور بالأمن، خاصة بعد هذه الاختراقات النوعية، دفع آلاف الإسرائيليين إلى البحث عن حياة أكثر استقرارًا خارج فلسطين المحتلة". وأضاف أن الحرب على غزة كشفت هشاشة القيادة الإسرائيلية، موضحًا: "فشل (إسرائيل) في تحقيق انتصار حاسم، إلى جانب الانقسامات السياسية العميقة والمظاهرات الداخلية، جعل الإسرائيليين يشعرون بأن المشروع الصهيوني بات غير قادر على تحقيق تطلعاتهم".
واختتم جابر بالقول: "هذه الموجات المتزايدة من الهجرة تمثل شهادة واضحة على نجاح الفلسطينيين في تحدي الاحتلال، وعلى أن صمودهم ومقاومتهم أصبحا عاملاً رئيسيًا في زعزعة استقرار هذا الكيان". وبحسب دائرة الإحصاء المركزي الإسرائيلية، يبلغ عدد سكان إسرائيل حاليًا 10 ملايين و27 ألف نسمة، منهم 7 ملايين و707 آلاف يهودي وآخرون (76.9% من السكان)، ومليونان و104 آلاف عربي (21%)، و216 ألف أجنبي (2.1%).
وتأتي هذه الأرقام في ظل تصاعد وتيرة الهجرة، التي يُنظر إليها كمؤشر على تراجع الثقة في مستقبل المشروع الصهيوني وسط تصاعد التحديات الأمنية والسياسية والاجتماعية.
رقم: 1183708