اسلام تايمز - في تحدٍ سافر..ترامب يهدد غزة مجدداً بهذا الامر..

في تحدٍ سافر..ترامب يهدد غزة مجدداً بهذا الامر..

إسلام تايمز (أمريكا) - للمرة الثانية خلال أيام، اطلق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تهديدات بالجحيم ضد قطاع غزة، في تصعيد خطير يعكس انحيازه الأعمى لكيان الاحتلال وتجاهله للمعاناة الإنسانية.

وأكد الفلسطينيون في غزة صمودهم التاريخي في وجه الاحتلال، حيث تستمر المقاومة جيلاً بعد جيل في تقديم نموذج للعزيمة والإصرار على استعادة الحقوق وتحرير الأرض.

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جدد ولاءه لكيان الاحتلال خلال تصريحات أخيرة قال فيها: "أنا أفضل صديق لإسرائيل على الإطلاق".

تصريحات وصفها المحللون بالحماقة الصارخة، مشيرين إلى أنها تكشف انحيازاً أعمى ودعماً غير محدود لجرائم الاحتلال.

تعليق السفير مرسي:
في هذا السياق، قال السفير محمد مرسي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن المعلومات المسربة حول مفاوضات تبادل الأسرى تُظهر أن وجود السلطة الفلسطينية كبديل لحركة حماس في إدارة قطاع غزة غير مرحب به من قبل كيان الاحتلال، أو حتى من معظم سكان القطاع والضفة الغربية.

وأضاف مرسي مخاطباً قادة حماس وفصائل المقاومة: "لقد حققتم ما عجزت عنه دول كبرى، وصمدتم أمام أعتى الأسلحة وأكثر الجيوش تدميراً. إن رحيلكم عن غزة إن حدث، سيكون بشرف وكرامة بعد أن زرعتم بذور المقاومة التي ستنبت أجيالاً جديدة حتى يعود الفلسطيني حراً في أرضه ودولته".

تهديدات الاحتلال:
تهديدات ترامب المتكررة بغزة اعتبرها المراقبون محاولة للتغطية على فشله في فرض إرادته، في ظل دعم أمريكي مكشوف لكيان الاحتلال الذي يسعى إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من القطاع نحو الحدود المصرية.

في فيديو مؤثر، توعد الشاب الفلسطيني حمزة درويش بالثأر لأخيه الشهيد، قائلاً: "بدل الواحد عشرة، مئة، ألف. شايف الدم هذا؟ هذا الزلمة شريف، والثأر قادم".
محاكمة دولية لجرائم الاحتلال:

على صعيد دولي، أصدرت المحكمة الفيدرالية البرازيلية أمراً عاجلاً باعتقال أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي، المتهم بالمشاركة في جرائم حرب بغزة. الأدلة تشمل مقاطع فيديو تُظهره يزرع المتفجرات ويدمر منازل الفلسطينيين.

الدعوى القضائية قُدمت من منظمة "هند رجب" الحقوقية وعائلات فلسطينية متضررة، مشيرة إلى أن الاحتلال تسبب في استشهاد أكثر من 45 ألف فلسطيني.

الكاتب الصحفي جلال عارف علّق قائلاً: "هذا الحدث يُعدّ سابقة خطيرة، حيث يمكن لأي دولة موقعة على نظام روما الأساسي أن تُحاسب مجرمي الحرب الإسرائيليين مباشرة دون انتظار المحكمة الجنائية الدولية".

العالم لن يغفر جرائم الاحتلال:
وأكد عارف أن ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين واجب إنساني لا ينبغي أن يتوقف، مشيراً إلى أن العالم بدأ يتجه نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وأن النازية الجديدة التي يمارسها الاحتلال ستلقى نفس مصير النازيين القدامى.

وختم بقوله: "العدالة، مهما تأخرت، ستنتصر للحق الفلسطيني، ومجرمو الحرب لن يفلتوا من العقاب".

دعوات للمحاسبة الدولية:
في أعقاب حادثة البرازيل، تم تقديم دعوى أخرى في الأرجنتين ضد أحد جنود الاحتلال بتهمة ارتكاب جرائم حرب بغزة، مما يعزز الآمال في تحقيق عدالة طال انتظارها.