الاحتلال يصعّد غطرسته بالضفة والقسام تزف ثلة من مجاهديها بطولكرم
إسلام تايمز , 20 كانون الأول 2024 13:22
إسلام تايمز (فلسطين) - صعّد الاحتلال الاسرائيلي من حملته العسكرية في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، وذلك بالتعاون مع “عملاء الداخل” ممن يلعبون دور الاحتلال في تصفية المقاومين من أبناء وطنهم.
وفي السياق، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بتجدد الاشتباكات صباح اليوم الجمعة بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ومجموعات المقاومة في مخيم جنين بالضفة المحتلة.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه جيش الإحتلال يوم الخميس، أن ما يُسمى المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، قد “أوعز بتعزيز التنسيق الأمنيّ والاستخباراتيّ مع السلطة الفلسطينية، وبحث تزويدها بعتاد عسكريّ”، في إشارة واضحة على ايكال هذه الفئة دوراً أساسياً في مخطط العدو فيما يتعلق بالضفة خلال المرحلة المقبلة.
وفي تطورات الضفة، استُشهد فلسطينيون في مواجهات مع قوات العدو بمخيمي طولكرم وبلاطة، وقد زفت كتائب الشهيد عز الدين القسام في طولكرم اليوم الجمعة شهداءها المجاهدين الذين ارتقوا في عملية اغتيال جبانة إثر غارة جوية استهدفتهم في مخيم طولكرم صباح أمس الخميس.
وزفت الكتائب الشهيد القسامي القائد دوسم سفيان العوفي، والشهيد القائد الميداني قائد كتيبة طولكرم كتائب شهداء الأقصى طارق محمود الدش، والشهيد القسامي المجاهد محمد عوفي، والشهيد القسامي المجاهد محمد نافز رحايمة، جميعهم من مخيم طولكرم.
هذا وعاهدت كتائب القسام “الله بأن يبقى مجاهدوها الأمناء على دماء شهداء الشعب الفلسطيني، وبأنهم سيمضون ثابتين في درب الجهاد والمقاومة حتى النصر والتحرير بإذن الله”.
كما حيّت الكتائب “كافة مجاهدي شعبنا الذين يواصلون التحامهم واشتباكاتهم المسلحة مع قوات العدو في كل مدن فلسطين الطاهرة”.
واستشهد أربعة مقاومين وأصيب آخرون بجروح خطيرة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي مركبة وسط مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، وأظهرت مقاطع فيديو وصور، اشتعال النيران بالكامل في المركبة التي قصفها الاحتلال.
وكانت قد أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن استمرار عدوان الاحتلال على محافظات الضفة الغربية، وما شهدناه من قصف جوي مركبة في مخيم طولكرم، لن يفلح في كسر إرادة شعبنا وعزم مقاومتنا المتصاعدة رغم بطش الاحتلال.
حملة اقتحامات واعتقالات
هذا وشنت قوات الاحتلال، ليلة الجمعة، حملة اقتحامات لمناطق متفرقة من الضفة، تخللتها عدة اعتقالات. واعتقلت قوات الاحتلال، والد ووالدة وشقيق المطارد عبادة رواجبة، بعد اقتحام منزلهم في قرية روجيب شرق نابلس. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية كفر قليل شرقي نابلس.
واعتقلت قوات الاحتلال الشيخ إحسان كراجة، بعد اقتحام منزله في مدينة حلحول شمال الخليل. واقتحم الاحتلال بلدة بيرزيت شمال رام الله، وداهم بناية سكنية. واحتجز جيش الاحتلال عدة شبان، خلال اقتحام بلدة إماتين شرق قلقيلية.
مستوطنون يحرقون مسجدًا في سلفيت
أحرق مستوطنون متطرفون، فجر اليوم الجمعة، مسجد في قرية مردا شمال مدينة سلفيت شمال غرب الضفة الغربية، في اعتداء جديد يطال دور العبادة الفلسطينية.
ووفقًا لشهود عيان، فقد اقتحم المستوطنون المنطقة الشرقية من القرية وأشعلوا النيران في مسجد “بر الوالدين”، وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه.
وتمكن السكان المحليون من إخماد الحريق قبل أن يمتد إلى داخل المسجد، مما أدى إلى اقتصار الأضرار على مدخل المسجد فقط.
من جانبه، أدان مدير أوقاف سلفيت، عثمان الدين، هذا الاعتداء الذي وصفه بالإجرامي على بيت من بيوت الله، مشددًا على ضرورة توخي الحذر من تكرار مثل هذه الهجمات التي وصفها بالجبانة من المستوطنين المتطرفين.
وفي السياق ذاته، دعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى التحرك لإدانة هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، محذرة من تصاعد الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية.
ووفقًا لتقرير أصدرته وزارة الأوقاف حول انتهاكات الاحتلال والمستوطنين خلال شهر نوفمبر الماضي، سجلت الوزارة 20 اقتحامًا للمسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى منع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 55 مرة، كما هدمت قوات الاحتلال مسجد الشّيّاح في بلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة، رغم أنه مقام منذ نحو 20 عامًا.
وشملت الانتهاكات أيضًا اعتداءات على مساجد أخرى، مثل مسجد خربة مراح البقار في الخليل، ومسجد أبو بكر الصديق في مخيم نور شمس، ومسجد الشهداء في طولكرم، إضافة إلى هدم مصلى في تجمع عرب العراعرة قرب جبع شرق القدس، وتخريب جزء من تسوية مسجد أبو بكر الصديق في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس.
رقم: 1179378