ترحيب دولي باتفاق وقف النار في لبنان
إسلام تايمز , 27 تشرين الثاني 2024 19:24
خاص (اسلام تايمز) - رحّبت كلّ من مصر وإيران وتركيا والأردن، اليوم الأربعاء، باتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي ولبنان.
ووصفت مصر الاتفاق بأنّه خطوة من شأنها أن تُسهم في "بدء مرحلة خفض التصعيد في المنطقة عموماً"، وذلك من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بعناصره كافة وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار في جنوبي لبنان.
كما أكّدت وزارة الخارجية المصرية الأهمية البالغة لـ"احترام سيادة لبنان وعدم التدخّل في شأنه الداخلي، وضرورة العمل على استكمال باقي مؤسسات الدولة ومن بينها الاستحقاق الرئاسي دون أي إملاءات خارجية".
وشدّدت مصر على أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، يجب أن يكون "توطئة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مع العمل على إدخال المساعدات الإنسانية دون عراقيل في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، فضلاً عن وقف الانتهاكات غير المبرّرة في الضفة الغربية".
ولفتت مصر إلى أنّه لا يوجد أي حلول عسكرية للأزمات في الإقليم، ويجب حلّ الأزمات عبر التفاوض والحوار وإعادة الحقوق لأصحابها والالتزام بمبادئ القانون الدولي والإنساني والشرعية الدولية، وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، من خلال عملية سياسية جادة وفي إطار زمني محدّد يقود لإنهاء الاحتلال.
ومن جانبها أعربت وزارة الخارجية السعودية اليوم الأربعاء عن ترحيب الرياض بوقف إطلاق النار في لبنان، مثمنة جميع الجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن.
وأضافت الوزراة في بيانها:" نأمل أن يقود تنفيذ وقف إطلق النار إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 وحفظ سيادة وأمن واستقرار لبنان، وعودة النازحين إلى منازلهم بأمان".
من جهتها رحّبت إيران باتفاق وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، مؤكدةً دعم طهران الثابت للحكومة والشعب والمقاومة في لبنان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي إنّ إيران وعلى مدار نحو 14 شهراً أجرت تحرّكات دبلوماسية لإنهاء العدوان على قطاع غزّة ولبنان، مضيفاً أن العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركياً ومن بعض الدول الأوروبية أدى إلى استشهاد نحو 60 ألفاً وإصابة 120 ألفاً آخرين، وتشريد أكثر من 3 ملايين ونصف المليون من الشعبين المظلومين في فلسطين ولبنان، ناهيك عن الدمار الهائل للبنية التحتية.
وأشار بقائي إلى أنّه وفقاً لأوامر محكمة الجنايات الدولية بشأن منع الإبادة الجماعية وإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالات بتهمة ارتكاب جرائم حرب، فإنّ الرأي العام العالمي الذي دعا لإنهاء العدوان خلال 14 شهراً ينتظر اليوم معاقبة مجرمي الحرب في كيان الاحتلال.
كما أكّد بقائي مسؤولية المجتمع الدولي في حماية السلام والاستقرار في منطقة غرب آسيا وممارسة الضغط الفعّال على الكيان الإسرائيلي المعتدي لوقف العدوان على قطاع غزة.
من ناحيتها، رحّبت تركيا بالنتيجة الإيجابية التي أسفرت عنها المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، آملةً أن تكون بشكلٍ دائم.
وقالت وزارة الخارجية التركية إنّه ينبغي للمجتمع الدولي الضغط على "إسرائيل" للالتزام حرفياً بوقف إطلاق النار والتعويض عن الأضرار التي ألحقتها بلبنان.
وذكر البيان أنّ تركيا "مستعدة لتقديم الدعم اللازم لإحلال السلام الداخلي في لبنان".
كما دعا البيان إلى العمل من أجل إعادة الاستقرار في المنطقة من خلال إعلان وقف دائم وشامل لإطلاق النار في قطاع غزّة في أقرب وقتٍ ممكن، وإنهاء سياسة "إسرائيل" العدوانية.
وبدورها أشادت حكومة صنعاء في اليمن، اليوم الأربعاء، بـ"عزيمة الشعب اللبناني وحزب الله البطولية التي أحبطت مرة أخرى مخططات العدو الخبيثة وحققت انتصاراً جديداً لاستقلال لبنان وسيادته وأمنه".
وأكّدت أنّ الجمهورية اليمنية "ستستمر في إسناد الشعبين الفلسطيني واللبناني إيماناً منها بوحدة الساحات"، وبأنّ "مصير منطقتنا مرتبط بتحرير القدس".
وحيّت الحكومة "المقاومة الإسلامية في لبنان التي أثبتت التزامها الثابت بالقضية الفلسطينية، رغم التضحيات الكبيرة"، مشيرةً إلى أنّ هذه المقاومة "أبحرت بمهارة في المشهد السياسي الإقليمي الغادر وتفوّقت على العدو في كل مواجهة".
كما أعربت عن ثقتها في "القيادة الحكيمة للمقاومة الإسلامية، وقدرتها على مواجهة غدر العدو الإسرائيلي في أيّ لحظة".
وأكّدت حكومة صنعاء أنّ مسارعة النازحين اللبنانيين إلى العودة إلى مدنهم وقراهم في الجنوب اللبناني دليل على "فشل محاولات العدو كسر إرادة الشعب اللبناني الذي رفض الاستسلام بثبات وحزم".
رقم: 1175220