QR CodeQR Code

قتل بلا هوادة..حصيلة مجازر الاحتلال الصهيوني خلال عدوانه الفاشي على غزة؟

23 تشرين الثاني 2024 10:38

اسلام تايمز (فلسطين) - على مدى العقود الماضية مثلت مذبحة "دير ياسين" عام 1948 م عنواناً لشلال الدماء.الفلسطينية . إلا أن " غزة " اليوم صارت رمزاً لشلال جديد ما يزال ينزف!.فيما تدخل حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها قوات الاحتلال الصهيوني في غزة يومها ال413 على التوالي، حيث تواصل قوات الاحتلال ارتكاب المجازر والجرائم بكل أنواعها فى حق المدنيين الفلسطينيين، وتمنع الماء والغذاء وحتى الدواء عن المرضى وتحاصر شمال القطاع، الأمر الذى أسفر عن ارتقاء ما يقرب من 44 ألف شهيد فضلا عن نحو 140 ألف مصاب وهذه أهم إحصائيات حرب "الإبادة الجماعية" التي تشنها قوات الاحتلال الغاصب على الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة منذ 17 عاما، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.


من الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية متجاهلة جميع هذه الأرقام المفجعة كانت قد استخدامت حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن ضد قرار، أجمع كل أعضاء المجلس على أنه يستجيب لمتطلبات القانون الدولي لوقف إطلاق النار ولمنع المجاعة والإبادة في غزة.

إنفوغراف حرب الإبادة الجماعية في غزة

نشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وبحسب البيان قال المكتب إن إسرائيل ارتكبت 3838 مجزرة منذ السابع من شهر أكتوبر عام 2023، أسفرت عن استشهاد وفقدان  (54,972) شخصا، وإلى باقى الأرقام:

 (43.972) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، منهم (17,492) شهيداً من الأطفال و (211) طفلاً رضيعاً وُلِدوا واستشهدوا في حرب الإبادة الجماعية. (825)  طفلاً استشهدوا خلال الحرب وعمرهم أقل من عام. (11,979) شهيدة من النساء.

فيما يبلغ عدد العائلات الفلسطينية التي قتل الاحتلال جميع أفرادها ومسحها من السجل المدني (1369).

(41) استشهدوا نتيجة سو التغذية ونقص الغذاء والمجاعة.

وفي المجال الصحي بلغ عدد الشهداء من الطواقم الطبية (1054) و (86)شهيداً من الدفاع المدني. و في المجال الاعلامي استشهد (188) صحفيا و جرح (398) من الصحفيين والإعلاميين.

و في ( 141) جريمة استهداف لرجال شرطة وتأمين مساعدات استهشد (706) رجال شرطة وتأمين مساعدات قتلهم الاحتلال.

(520) شهيداً تم انتشالهم من 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات.

 (104.008)جرحى ومصابين وصلوا إلى المستشفيات. (وزارة الصحة).

(350,000) مريض مزمن في خطر بسبب منع الاحتلال إدخال الأدوية.

سجل حافل في الإجرام

مانشهده اليوم في غزة هو استمرار لنهج الفاشية الصهيونية في الأجرام ففي السجل المتخم بالمذابح الصهيونية في فلسطين ولبنان أو حتى مصر حيث مذبحة الأسري المصريين في حرب 1967م، ومذبحة مدرسة بحر البقر في العام نفسه، لم تشر الوقائع والبيانات المسجلة إلى أن مجزرة واحدة وقعت بطريق الخطأ، إنما تم التدبير لكل منها مع سبق الإصرار والترصد.. وليست هناك مجزرة واحدة وقعت بحق مقاومين أو مقاتلين، إنما كلها بحق مدنيين أبرياء وعلى حين غرة منهم، في الأسواق.. أو في البيوت وهم نائمون.

وقد شهد كثير من تلك المجازر تمثيلاً بجثث الأطفال والنساء بعد قتلهم بطرق بشعة.. ففي مجزرة دير ياسين - على سبيل المثال - قتل الصهاينة من أبناء القرية260 شخصاً وألقوا بهم في بئر القرية بعد أن مثلوا بجثثهم.

هل يفلت من القصاص؟

غني عن البيان أن القادة الصهاينة الذين ارتكبوا المجازر بحق الشعب الفلسطيني أو اللبناني يتفاخرون بها، وينالون في الوقت نفسه جوائز قيمة من المجتمع الصهيوني؛ إذ يخرجون من الجيش ليصبحوا قادة سياسيين للأحزاب أو للدولة (مثل بيجين وشارون وبيريز وغيرهم)، ونادرا ما دفع مسؤول إسرائيلي الثمن عن مجزرة ارتكبها ، واليوم فإن ما يقترفه المتطرفون الصهاينة الآن من مجازر ما هو إلا محاولة لشق الطريق إلى الاستمرار في حكم الكيان الصهيوني على أشلاء أهلنا في غزة!. لكن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم في ظل صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو و مسؤوليه هل لها أن تغير المعادلة في الوقت الذي وصف نتنياهو قبل بضعة أشهر فقط طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بأنه "سخيف وكاذب.. وتشويه للواقع"، وتبع نتنياهو في مثل هذه التوصيفات كل أقطاب الحلبة السياسية في كيان الاحتلال الاسرائيلي، الذين هبوا للدفاع عن ما اعتبروه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" ضد البربرية والظلامية، وضد من يسعون لإزالتها عن وجه الأرض.

وكل هذه البربرية الصهيوني لم تقف في وجه الفيتو الأمريكي الذي أصبح خمجراً في صدر الإنسانية تستخدمه الإدارة الأمريكية كل ما راق لها الأمر متجاهلة جميع الأرقام الصادمة من الشهداء و المجازر الصهيونية في غزة والتي استخدمته مؤخراً في مجلس الأمن ضد قرار، أجمع كل أعضاء المجلس على أنه يستجيب لمتطلبات القانون الدولي لوقف إطلاق النار ولمنع المجاعة والإبادة في غزة.لا ولم تكتفِ إدارة بايدن بخذلان القانون الدولي في مجلس الأمن، بل إنها أيضا عمدت إلى انتهاك وخذلان القانون الأميركي عندما صوّت الكونغرس ضد مشروع قانون يحظر تصدير السلاح إلى إسرائيل، جراء انتهاكها القانون الأميركي، الذي يمنع تقديم العون والسلاح إلى مَن يخالف القانون الدولي وينتهك حقوق الإنسان.

بطبيعة الحال لن يكون الاحتلال والإبادة الجماعية ممكنَين بدون الولايات المتحدة التي تمنح هذا الكيان الغاصب 3.8 مليارات دولار من المساعدات العسكرية السنوية، وترسل الآن 2.5 مليار دولار أخرى في شكل قنابل، بما في ذلك 1800 قنبلة MK84 2000 رطل، و500 قنبلة MK82 500 رطل، وطائرات مقاتلة إلى إسرائيل

ختام القول

من حيث الحجم، لم نشهد هجومًا على الفلسطينيين بهذا القدر، ولكن كل هذه التدابير – قتل المدنيين، ونزع ملكية الأراضي، والاحتجاز التعسفي، والتعذيب، والإخفاء، والإغلاق المفروض على المدن والقرى الفلسطينية، وهدم المنازل، وإلغاء تصاريح الإقامة، والترحيل، وتدمير البنية التحتية التي تحافظ على المجتمع المدني، والاحتلال العسكري، واللغة اللاإنسانية، وسرقة الموارد الطبيعية، وخاصة طبقات المياه الجوفية – حددت منذ فترة طويلة حملة كيان الاحتلال الصهيوني للقضاء على الفلسطينيين الذين سيبقون الزيتونة التي تنجب ولداً ومحال أن ينتهي الزيتون.

 


رقم: 1174280

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.com/ar/news/1174280/قتل-بلا-هوادة-حصيلة-مجازر-الاحتلال-الصهيوني-خلال-عدوانه-الفاشي-على-غزة

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.com