ترحيب فلسطيني بقرار نيكاراغوا قطع علاقاتها الديبلوماسية مع الكيان الصهيوني
إسلام تايمز , 12 تشرين الأول 2024 19:59
خاص (اسلام تايمز) - أعلنت حكومة نيكاراغوا، مساء أمس الجمعة، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، ردا على "الإبادة الجماعية الوحشية التي تواصل حكومتها الفاشية ومجرمة الحرب ارتكابها ضد الشعب الفلسطيني".
وقالت حكومة نيكاراغوا، في بيان، إن قطع العلاقات جاء "بسبب استمرار الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية"، مشيرة إلى أن الصراع "يمتد الآن أيضا ضد لبنان، ويهدد بشكل خطير سوريا، واليمن، وإيران".
وكان الكونغرس في نيكاراغوا قد مرر، أمس الجمعة، قرارًا يطالب الحكومة باتخاذ إجراءات تتزامن مع مرور عام على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي هذا الصدد فقد رحبت السلطة الفلسطينية، اليوم السبت، بقرار نيكاراغوا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اعتبرت السلطة الفلسطينية هذه الخطوة "موقفا يعبر عن مسؤولية نيكاراغوا كعضو في المجتمع الدولي".
وأكدت أن القرار هو موقف مشرف في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر. كما دعت الوزارة الدول الصديقة لاتخاذ خطوات مشابهة لوقف الإبادة الجماعية.
ومن جانبها أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان السبت، بالإجراء الذي اتخذته حكومة نيكاراغوا، ردّاً على استمرار حملة الإبادة الوحشية في قطاع غزة، وتوسيع حكومة الاحتلال الإرهابية حربها في لبنان.
وقالت حماس في البيان: "نعدُّ هذا الإعلان خطوة شجاعة على طريق عزل هذا الكيان الفاشي وتجريم سلوكه، وفضح انتهاكاته الواسعة للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، والتي تتم بغطاء سياسي وعسكري من واشنطن وبعض القوى الغربية".
وثمّنت حماس "وفاء نيكاراغوا بالتزاماتها الأخلاقية والسياسية تجاه شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة"،داعيةً دول العالم كافة إلى "إعلان موقف واضح من هذه العربدة الإسرائيلية تجاه الشعبن الفلسطيني وشعوب المنطقة".
ورحبت حركة الجهاد الإسلامي بالقرار، مؤكدة أن الخطوة جاءت ردا على المجازر الإسرائيلية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وقالت الحركة في البيان "إننا نضع هذا الموقف، الذي سبقت إليه عدد من بلدان أميركا اللاتينية، برسم الحكومات العربية والمسلمة المطبّعة مع الكيان المجرم، ولا سيما تلك التي توفر له شريان الإمداد الاقتصادي وخطوط الدعم"، و"تثير التساؤل حول صدق التزامها بشعارات العروبة والإسلام التي ترفعها".
من جانبها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ ما قامت به نيكاراغوا بأنها "ضربةً له وانتصاراً لدماء شعوبنا".
كما ثمّنت الجبهة الموقف الجريء لحكومة نيكاراغوا ، في خطوة رأت أنها "تجسد وقوفاً صريحاً ضد الإجرام المستمر على أرضنا وشعوبنا"، مشيرةً إلى أنّ قطع علاقاتها مع الكيان تُعتبر "ضربةً له في مسار عزل الاحتلال دولياً على كافة المستويات، وانتصاراً لدماء شعوبنا".
كما اعتبرت أنّ هذا القرار المهم "نموذج يجب أن تسلكه كل الدول التي تدّعي الحرية والعدالة الإنسانية على طريق تصعيد الجهود الدولية لعزل هذا الكيان وتجريده من الشرعية ووقف توريد السلاح له"، وباعتباره "غدة استعمارية سرطانية يجب قطعها وإزالتها من المنطقة، وجرّ قادتها إلى المحاكم الدولية كمجرمي حرب".
من جانبها، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان، الدول العربية لتحذو حذو نيكاراغوا في مقاطعة كيان الاحتلال الغاصب.
وثمنّت الجبهة في البيان ما وصفته "الموقف المتقدم والجريء"، لدولة نيكارغوا، مشيرةً إلى أنّ قرار حكومة نيكارغوا، يدل على "صدقية موقف الدولة الصديقة من حقوق شعبنا الفلسطيني، وحقه في العيش على أرض دولته المستقلة بأمان، والتحرر من كل مظاهر الاحتلال والاستيطان".
وفي هذا السياق، دعت الجبهة الدول العربية التي تنسج علاقة مع الاحتلال الإسرائيلي أن "تحذو حذو دولة نيكارغوا، في قطع العلاقة مع العدو الإسرائيلي"، وذلك بعد دولة كولومبيا وبوليفيا، في أميركا اللاتينية.
كما ثمنّت أيضاً موقف رئيسة المكسيك التي تولت مسؤولياتها في الأول من الشهر الجاري، في دعوتها دول العالم، إلى "الاعتراف بدولة فلسطين الحرة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران/يونيو 67".
رقم: 1166078